«القوافل الثقافية» تختتم فعالياتها في الفجيرة

اختتمت مساء أمس الأول/ الجمعة فعاليات “القوافل الثقافية” التي أقامتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في قرية أوحلة، بإمارة الفجيرة، بأمسية شعرية حضرها جمهور غفير من أهالي قرى “أوحلة” و “وادي مي” و”أحفرة”، وأدارها سلطان بن مليح مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة، وشارك فيها خمسة من شعراء المنطقة هم: علي الصريدي وخميس السماحي وسرور عبيد الوعابي وسيف بن سعيد الغامري وأبو عجلان الكندي. وقالت أمينة خليل مدير إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن مبادرة القوافل الثقافية “حققت أهدافها في ترسيخ قيم الثقافة المجتمعية كهدف رئيسي في استراتيجية الوزارة في التنمية المجتمعية، وحققت التواصل بين أهل المنطقة والمثقفين والمسؤولين المشاركين في القافلة، وقدمت صورة رائعة للتواصل والتلاحم المجتمعي”. وأضافت: “أن إهداء الكتب لمدرسة اوحلة، وتقديم أكثر من ألف هدية وجائزة إلى أهل المنطقة أدخل السعادة عليهم وأشعرهم انهم يحتلون موقع القلب في صلب اهتمام المسؤولين”. كما أشاد عبد العزيز المسلم بالمبادرة وبجهود وزارة الثقافة للوصول بقوافلها إلى أهالي المناطق البعيدة بالدولة، مؤكداً أن مشاركته بفريق بحثي يضم 4 باحثين وباحثات في القافلة الثقافية، جاءت بهدف الاستفادة من فرصة التواجد في المناطق البعيدة في الدولة لتسجيل التراث الشعبي. لافتاً إلى الاستقبال الحار ومشاعر الرضا والسرور التي وجدها لدى الأهالي. وأجمع مواطنو منطقة أوحلة ووادي مي وأحفرة في إمارة الفجيرة على أهمية هذه المبادرة، وأشادوا بدور الوزارة في التواصل مع المجتمع وسعيها لتنميته ثقافياً ومعرفياً وتنشئة شباب مبدع لمستقبل طموح، إلى جانب حرصهم على الترحيب بمثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة لما تمثله من مساحة تفاعل ولقاء وطني ثقافي واحتفالية تراثية شعبية غير مسبوقة. وقال سالم بن محمد بن سريح السماحي أمير منطقة أوحلة إن وجود القافلة الثقافية في أوحلة ذكره بأفراح وسعادة الأهالي في بدايات السبعينات عندما تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد، وأن الفعالية أكدت للأهالي أنهم في دائرة الاهتمام وعززت فكرة التواصل الاجتماعي والوطني. فيما أكد الإعلامي عبدالله أبو عابد أن مشاركته في القافلة الثقافية جاءت من منطلق إيمانه بدور الفنان الوطني وأهمية مشاركته في التنمية المجتمعية والتلاحم الوطني. واعتبر شاعر أوحلة علي محمد الصريدي أن استماع هذه الكوكبة من المثقفين والشعراء والإعلاميين لهم إنجاز بحد ذاته، منوهاً إلى أن القافلة الثقافية مناسبة مثالية للفت الأنظار إلى أوحلة. ووصف عبد الله حمدان وحميد عبد الله خميس اليليلي المبادرة بأنها “رائدة من حيث المضمون لأنها قصدت أهل المنطقة في ديارهم، وأتاحت لهم فرصة التعبير عن التراث الشعبي العريق”. فيما أكد المتطوعان من الهلال الأحمر الإماراتي عبد الله حميد وهلال علي عبيد على أهمية المبادرة في دمج جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع معاً في سبيل الارتقاء بالمستوى الثقافي لأبناء المناطق البعيدة في الدولة، وإطلاعهم على المستجدات الثقافية والتعرف في الوقت نفسه على ما تختزنه ذاكرتهم في الموروث الشعبي. وقال سريح سالم عبد الله السماحي إن أوحلة لم تشهد مثل هذه التظاهرة منذ أمد طويل، وهي مناسبة للزوار للتعرف على المعالم الأثرية في المنطقة. بينما أوضح الحاج عبد الله على السماحي أنه لم ير مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً عندما بدأت الحكومة في بناء مساكن للمواطنين، مضيفاً أن مدة بقاء القافلة الثقافية في أوحلة كانت عيداً استثنائياً للمنطقة. ونوه علي عبيد مكتوم الجابري بما وفرته القوافل الثقافية من فرص اللقاء والحوار بين أهالي المنطقة والمسؤولين والفنانين وجهاً لوجه، وتمنى أن لا يقتصر الاهتمام بأوحلة على يومي القافلة فقط. وتمنى الحاج محمد مصبح الجابري أن تكون القافلة الثقافية نقطة انطلاق إلى مزيد من الاهتمام بأوحلة وأهلها، وأشاد بالفكرة لأنها تشعر الجميع بأن لهم حقوقاً متساوية في الحياة والرفاهية، وأن عليهم واجباً نحو أخوانهم في كل مكان على أرض الإمارات. وقال الشاب عيسى محمد الجابري، إن وجود القافلة في يومي إجازة منح الفرصة للشباب للمشاركة في كافة فعالياتها التي ساهت في تنشيط المعلومات التراثية والثقافية والوطنية عند الشباب. أما هدى سالم خلف الشاعر (من متطوعي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع) فأكّدت على طابع الاستمرارية للقوافل الثقافية، وأن هذا الدور سوف يتواصل عبر الدور الذي تمارسه المراكز الثقافية للوزارة في المنطقة مع المواطنين، وما تقدمه من خدمات في التثقيف والتنمية المجتمعية الهادفة إلى تنمية مجتمع مثقف وشباب مبدع لمستقبل طموح.