الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رسالة إيرانية لأوروبا قريباً لاستئناف المفاوضات

رسالة إيرانية لأوروبا قريباً لاستئناف المفاوضات
30 يناير 2012
طهران (الاتحاد، وكالات)- قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أمس، إن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي سيوجه “قريباً” إلى منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، رسالة للاتفاق على مكان وزمان محادثات جديدة حول البرنامج النووي لبلده، مع بدء فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران، مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين حول البرنامج النووي الإيراني. وأبدت طهران تفاؤلها حول هذه الزيارة، لكنها ألمحت إلى أنها قد تمتنع عن التعاون إذا ما تحول الخبراء إلى “أداة” للقوى الخارجية، محذرة من أن أسعار النفط الخام قد تصل إلى 150 دولاراً للبرميل بسبب الحظر الأوروبي، فيما أرجأ مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) مناقشة مشروع قانون يهدف إلى وقف مبيعات النفط إلى دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في الحظر النفطي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس عن صالحي الموجود حاليا في أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، قوله إن جليلي سيوجه رسالة إلى أشتون “يمكن أن تبعث في الأيام المقبلة”، يعرض فيها وجهة نظر إيران حول مكان وزمان المفاوضات” المقبلة. وقال إن المحادثات المقبلة “يمكن أن تحقق نجاحا لأن الجانبين يريدان التوصل إلى حل بشأن القضية النووية الإيرانية”. ولم يوضح صالحي ما إذا كانت الرسالة ردا على تلك التي وجهتها أشتون في أكتوبر إلى جليلي باسم مجموعة دول (5+1). وكانت أشتون عرضت على إيران في الرسالة استئناف المفاوضات النووية “من دون شروط مسبقة” بهدف التوصل إلى “حل شامل وتفاوضي”. وأبدى صالحي من ناحية أخرى تفاؤله بمهمة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل طهران أمس. ونقل موقع قناة “العالم” عن صالحي القول “تعاوننا مع الوكالة كان دوما تعاونا جيدا وقريبا ومتناميا، ونسعى دوما أن نبقي على الشفافية كأحد مبادئنا للتعاون مع الوكالة”. وأضاف أن السلطات الإيرانية سترد على أسئلة أعضاء الفريق خلال الزيارة، وجدد تأكيده استعداد بلاده للمشاركة في الحوار مع القوى العالمية. وأوضح “ليس لدينا ما نخفيه وليس لدينا أي نشاط سري، ولو كان لدينا شيء يقلقنا لما تكلمنا بهذه القوة”. وبدأ فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين حول البرنامج النووي الإيراني. ولم يعلق أي من الجانبين على أجندة المحادثات التي سيجريها الفريق الذي يقوده كبير مفتشي الوكالة هيرمان ناكيرتس، إلا أنه من المتوقع أن يلتقي الفريق مع جليلي وفريدون عباسي رئيس الوكالة الذرية الإيرانية. ولدى وصول الفريق في ساعة مبكرة من صباح أمس خرج المفتشون الستة من أحد المخارج الخلفية للمطار لتجنب الحديث لوسائل الإعلام المحلية أو الأجنبية. ولم يتضح بعد ما إذا كان فريق الوكالة، سيتفقد المواقع النووية أم سيكتفي بمناقشة الأبعاد العسكرية المحتملة لبرامج إيران النووية مع المسؤولين الإيرانيين. وقال ناكيرتس قبل أن يستقل الطائرة في فيينا، حيث مقر الوكالة، “نتطلع إلى بدء حوار تأخر كثيرا”. وتابع “نأمل بصفة خاصة في أن تتجاوب إيران معنا بشأن المسائل التي تثير قلقنا فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي”. وأضاف أن الوكالة تأمل خصوصا في أن تتحدث إيران مع المفتشين عن أي “بعد عسكري محتمل” لبرنامجها النووي. وأكد كبير مفتشي الوكالة الدولية “نحاول حل كل المسائل العالقة مع إيران”. وقالت إيران إنها ستتعاون مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، لكنها أكدت أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم الذي تعتبره حقا سياديا. ولكن مصادر وثيقة الصلة بالوكالة قالت إن هذه الزيارة ليست مخصصة للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، وإنما ستركز على استئناف المحادثات حول ما تعتقد القوى الغربية أنه برنامج للتسلح النووي تقوم به طهران. وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن ناكيرتس سيلتقي عددا من المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام. وأوضحت أن البعثة تضم خصوصا نائب الأمين العام للوكالة الدولية رافائيل جروسي، مشيرة إلى أن المفتشين “سيزورون على الأرجح موقع فوردو” جنوب غرب إيران، حيث يقع ثاني مصنع لتخصيب اليورانيوم في البلاد. ولم تذكر الوكالة الإيرانية أي تفاصيل عن الوفد، ولكن دبلوماسيين في فيينا قالوا إن مديرة الشؤون القانونية في الوكالة، الأميركية بيري لين جونسن ضمن الوفد. من جهته حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني فريق الوكالة إما تنفيذ مهمة “لوجيستية ومهنية وفنية” وإما تحمل العواقب. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عنه قوله “تمثل هذه الزيارة اختباراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون الطريق أمام المزيد من التعاون مفتوحا إذا ما نفذ الفريق مهمته بطريقة مهنية، خلاف ذلك إذا ما تحولت الوكالة إلى أداة للقوى الرئيسية من أجل الضغط على إيران فلن يكون أمام إيران من خيار سوى التفكير في إطار جديد للعلاقات مع الوكالة”. وفي شأن متصل قال نائب وزير النفط الإيراني أحمد قلعه باني أمس إن أسعار الخام قد تصل إلى 150 دولارا للبرميل بسبب الحظر الأوروبي على نفط بلاده. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن قلعه باني قوله “على الرغم من صعوبة توقع أسعار النفط بدقة، لكن يبدو أننا سنشهد سعرا للنفط من 120 إلى 150 دولارا للبرميل في المستقبل”. وقال أيضاً إن على شركات النفط الأجنبية أن تجدد عقودها طويلة الأمد مع طهران أو مواجهة تبعات فقدان مكاسبها من ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. ودعت ألمانيا أمس إلى توخي الحذر أمام تصعيد محتمل للتوترات. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن العقوبات الأوروبية قد تدفع إيران إلى حظر صادراتها النفطية إلى أوروبا ردا على الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الأوروبي ضد إيران. من جهة أخرى قال المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني عماد حسيني أمس أن مجلس الشورى أرجأ مناقشة قانون يحظر مبيعات النفط الإيراني للدول الأوروبية المشاركة في الحظر ضد إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©