سيرجيو: هدفي إعادة «الكوماندوز» إلى مكانه الطبيعي

أسامة أحمد، محمد سيد أحمد (الشارقة، أبوظبي)- أكد البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب استعداده لكل “السيناريوهات”، لأن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، والمدرب مطالب دائماً بتحقيق نتيجة إيجابية، فإذا لم يحقق ذلك يكون خارج الفريق، مشيراً إلى أنه يواصل جهوده بكل جدية، من أجل عودة الشعب إلى مكانه الطبيعي، خاصة أن مباراة الوحدة مهمة للفريق وليس المدرب فقط، آملاً أن ينجح فريقي في عبور “العنابي”، وأن الجهاز سعى خلال الأيام الماضية على تهيئة “الكوماندوز” بشكل جيد لتحقيق الطموح المطلوب، وأن الفوز على الوحدة إذا تحقق سوف يعد مكسباً للجهاز الفني، والفريق قادر على تحقيق ما نصبو إليه جميعاً. ووصف مدرب الشعب مباراة اليوم بالصعبة، وأنها ستكون قوية، خاصة أن الجهاز الفني سعى الى حل المشاكل التي أفرزتها المباراة السابقة، ونوه إلى أن الشعب يملك فريقاً جيداً، ولكنه يستقبل أهدافاً سهلة، وعمل خلال الأيام الماضية على علاج الأخطاء، والتي لا يريد الكشف عنها، خاصة أن الجهاز الفني يعرف جيداً نقاط الضعف في الفريق، مع التأكيد على أن هناك أخطاء فردية، وأن فريقه يسعى لتدارك الأخطاء في مباراة اليوم لتحقيق النتيجة المرجوة. وقال: “إن الشعب يسعى لتصحيح المسار أمام الوحدة، بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام بني ياس، ونتطلع للفوز، من أجل حصد النقاط الثلاث التي تعد بكل المقاييس مهمة، في إطار الاستراتيجية الموضوعة لتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة أن الشعب استهل دوري المحترفين بصورة جيدة، وثقتنا كبيرة في اللاعبين لتحقيق ما نصبو إليه، وننتظر المساندة من جمهور الشعب الوفي في هذه المباريات المهمة. وعن عدم ظهور اللبناني حسن معتوق بالمستوى المعروف عنه، قال إن اللاعب لم يكمل 15 يوماً مع الفريق، قضى منها أسبوعاً مع منتخب بلاده خلال مشاركته في مباراته الودية مع اليمن، في إطار الاستعداد للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم “ البرازيل 2014”، وأن الجهاز يعرف جيداً قيمة معتوق كلاعب محترف، وظل يراقبه خلال الفترة التي قضاها في عجمان وهو قادر على العودة إلى مستواه، وذلك بالمزيد من الانسجام مع اللاعبين، وأن البرازيلي كاريكا جاهز للمشاركة، بعد الشفاء من الإصابة الخفيفة التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام بني ياس. وعن مستقبل الوجوه الجديدة التي دفع بها في كأس “اتصالات”، ومدى إمكانية مشاركتها في دوري المحترفين، قال إن راشد غانم الهاجري أثبت وجوده مع فريق 17 سنة، ما أدى إلى تصعيده للعب مع الفريق الأول، وهو لاعب جيد ينتظره مستقبل كبير، ولكنه يلعب في المركز نفسه الذي يلعب فيه 3 أجانب. في المقابل قال الكرواتي برانكو إيفانوفيك المدير الفني للوحدة إن فريقه يملك الحافز لتحقيق الفوز على الشعب، رغم أن “العنابي” ما زال تحت تأثير الخسارة الماضية أمام دبي، لكن المهمة سوف تكون صعبة للغاية، لأن المنافس يملك أوراقاً هجومية متميزة، تحتاج إلى تركيز عال في التعامل معها، وهذا ما نبهت اللاعبين عليه. وأضاف: “لقد حققنا فوزاً مريحاً على الشعب في بطولة كأس “اتصالات”، لكن هذا الفوز أو خسارة الشعب في الجولة الماضية لن تجعلنا في حالة استرخاء، واعتبار أن مهمتنا ستكون سهلة، بل أتوقع ظهوراً قوياً من الشعب، لأن لكل مباراة ظروفها، وسيكون حريصاً على تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه، ولاعبونا يدركون ذلك تماماً، ويشعرون بالمسئولية. وأشار برانكو إلى أنه لن يغير فلسفته في اللعب أو يكون متشائماً قبل هذه المباراة، مشيراً الى أن خسارته أمام دبي لا تعكس المستوى الذي قدمه فريقه، والذي استحوذ على الكرة بنسبة 58%، وسدد على المرمى 60 مرة من بينها 11 فرصة مناسبة لتسجيل الأهداف، معتبراً أن هذه الإحصائية تؤكد أن فريقه تفوق في كل شيء، لكنه في النهاية خسر المباراة، لأن كرة القدم لا تكون منصفة في كل الأحوال، ونجح دبي في استغلال خطأين وسجل هدفين، وأن هناك شبهة تسلل في الهدف الثاني لدبي، لكنه لا يريد أن يعطي مبرراً للخسارة التي ذهبت إلى حال سبيلها. وأوضح أنه كعادته بعد كل مباراة حلل اللقاء مع لاعبيه وبين الأخطاء التي عمل على تصحيحها في التدريبات، ويتوقع مستوى أفضل، ونتيجة جيدة، خاصة بعد عودة النجم إسماعيل مطر للتشكيلة، بوصفه لاعب يعرف كيف يصنع الفارق مع الفريق. وقال: في كل الأحوال يجب أن نتفاءل، ونجن حتى الآن لعبنا 7 مباريات رسمية، منها أربعة لقاءات في الدوري وثلاثة في كأس “اتصالات”، وفزنا في 4 مباريات وخسرنا مباراتين، وتعادلنا في واحدة، وكانت متفاوتة بين فرق لها إمكانيات كبيرة، وأخرى أقل، والمحصلة جيدة، لكن علينا أن نواصل العمل بجدية، وأن لا نقع في أخطأ سهلة تكلفنا خسارة جديدة. وطالب برانكو بعدم القسوة على اللاعب محمد الشحي المنقطع عن المشاركة قرابة الثمانية أشهر، بسبب الإصابة، لذلك يحتاج إلى الوقت، ومباريات أكثر، حتى يصل الى ثبات في المستوى الذي يقدمه، وأن اللاعب يبذل مجهوداً كبيراً في التدريبات، وأنه أكيد من قيامه بدور مهم مع الفريق، بينما أن عودة خالد جلال للتشكيلة أو استمرار توفيق عبد الرزاق يحدده مستوى الجاهزية للاعبين اللذين يقدمان مردوداً جيداً، حيث استهل خالد جلال الموسم كأساسي، ثم توقف بالطرد، ولعب توفيق الذي قدم مردوداً جيداً، وأن الأخطاء واردة في كل مباراة، وأن من يكون أجهز سيكون حاضراً، وأنه كمدرب ليس لديه مشكلة في هذا الجانب. الغيابات الشارقة (الاتحاد) - يغيب عن الشعب مدافعه خالد على الذي أجرى جراحة في الرباط الصليبي في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الماضي، والتي تحرم الفريق من جهوده لمدة 6 أشهر، إضافة إلى الحارس ناصر مسعود الذي أجرى هو الآخر جراحة في الرباط الصليبي، تبعده عن الملاعب لمدة 6 أشهر أيضاً. في المقابل لا توجد غيابات جديدة في صفوف الوحدة، حيث تأكدت مشاركة المدافع عيسى سانتو الذي كانت تحوم الشكوك حول تواجده في التشكيلة، بعد تعرضه لإصابة طفيفة في التدريبات، بينما يتواصل غياب العُماني محمد الشيبة، ومحمود خميس الذي أجرى جراحة يوم الخميس الماضي في ألمانيا تغيبه من 6 إلى 8 أسابيع، يعود بعدها إلى الملاعب. التدريب الأخير الشارقة (الاتحاد) -ركز الجهاز الفني لـ “الكوماندوز” في التدريب الأخير على اللعب بتشكيلتين مختلفتين للوصول إلى التشكيلة المثالية التي يدفع بها في مباراة “العنابي” اليوم، كما حرص سيرجيو خلال المران على علاج الأخطاء التي أفرزتها المباريات السابقة، حيث طالب اللاعبين بالتركيز العالي خلال مجريات المباراة. من ناحية أخرى حرص الكرواتي برانكو المدير الفني لفريق الوحدة على إنهاء تحضيراته للمباراة بحصة تدريبية خفيفة، خاصة أنها تعقب الإجازة التي منحها للاعبين في أول أيام العيد، وغادر الفريق بعدها مباشرة إلى الشارقة، إلا أنه كثف العمل في قبل العيد بتمارين صباحية ومسائية، صحح خلالها الأخطاء، وركز على الأدوار غير المركزية لعدد من اللاعبين عند الاستحواذ وفقدان الكرة.