«العراقية» تجدد مطالبتها بمجلس السياسات

هدى جاسم، وكالات (بغداد)- جددت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس مطالبتها بتشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية، ملوحة به كورقة عدتها “تساهم في توحيد الخطاب السياسي الوطني، ونجاح القمة العربية المقبلة في بغداد”، وسط تصعيد جديد من قبل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي الذي اعتقلت قواته الأمنية مجددا 16 شخصا آخر من حماية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم بالإرهاب. في حين قتل 5 أشخاص وأصيب 7 آخرون باعتداءات في محافظات ديالى وصلاح الدين والبصرة. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور إن “مجلس السياسات الذي أحال قانونه رئيس الوزراء إلى مجلس النواب وتمت القراءة الأولى له، هو استحقاق للقائمة العراقية وفقا لاتفاق أربيل”، مؤكدا أن “الإسراع بتشكيل المجلس سيكون مفتاحا لنجاح القمة العربية بعد بروز الخطاب العراقي موحدا وممثلا للشراكة الوطنية”. وأضاف عاشور أن “المجلس سيعزز مفهوم الشراكة الوطنية وسيساهم في بناء الاستقرار”، مشيرا إلى أن “الوضع العراقي الآن بحاجة إلى بناء متين لرسم صورة المستقبل”. وتابع أن “مجلس السياسات هو نافذة لوضع خريطة طريق مستقبلية لبناء الدولة وسيكون مؤسسة مساعدة للحكومة في رسم الأطر الإستراتيجية للعراق”. ولفت عاشور إلى أن “تشكيل مجلس السياسات وتسمية الوزراء الأمنيين سيساهم في ردم الفجوة بين الكتل السياسية، ويساعد على استكمال شكل الدولة والحكومة”. وذكر أن “المؤتمر الوطني المقبل الذي دعا إليه الرئيس جلال طالباني ودعوات الكتل للحوار الوطني، والتي بادر بها التيار الصدري، والمجلس الأعلى الإسلامي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ستتعزز من خلال المؤتمر الوطني، وتعطي للعراق صوتا موحدا في ظل ظروف إقليمية صعبة”. وتأتي تصريحات القائمة العراقية بعد أقل من 24 ساعة على قرار عودتها إلى جلسات مجلس النواب الذي أعلنت عنه، أمس الأول، مؤجلة عودة وزرائها إلى الحكومة. بالمقابل صعد المالكي من ضغوطه على العراقية، باعتقال مجموعة أخرى من حمايات الهاشمي. فأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال 16 شخصا من حماية الهاشمي، مؤكدة أن المعتقلين متهمون بتنفيذ عمليات اغتيال بمسدسات كاتمة للصوت ضد الضباط والمحققين العدليين. وقالت الوزارة في بيان إن “المعتقلين أدلوا باعترافات بعد اعتقالهم إثر سلسلة متابعات واعترافات لزملائهم قادت إلى القبض عليهم”، مشيرة إلى أن “ملفات المعتقلين ستضاف إلى ملف قضية طارق الهاشمي الذي وجهت له تهما بالإرهاب في نهاية ديسمبر الماضي، “إثر اعترافات ضباط كبار في حمايته عن جرائم إرهابية واسعة كانوا يقومون بها” وفقا لبيان الداخلية. أمنياً أصيب جندي عراقي في بعقوبة بديالى أمس بانفجار قنبلة مزروعة قرب قافلة تابعة للجيش. وفي محافظة صلاح الدين لقي ضابط في الجيش العراقي حتفه وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش. كما قتل شخصان واصيب 3 بانفجار سيارة مفخخة في بعقوبة. وفي محافظة البصرة صرح علي غانم المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة بأن ضابط شرطة قتل وأصيب آخر عندما ألقى مسلح قنبلة يدوية بعد مداهمة منزله في وسط البصرة، مضيفاً أن المشتبه به قتل لاحقاً.