شارع السلام يربط طرق أبوظبي ويقلل زمن الرحلة ويخفف الازدحام

حقق مشروع شارع السلام انسيابية الحركة المرورية عقب افتتاح مراحل متقدمة من المشروع، خصوصاً الطرق السطحية التي أسهمت في خفض الازدحامات المرورية التي عانت منها العاصمة بوسط المدينة خلال العمل بالمشروع في مراحله الأولى. وأكد مواطنون أهمية المشروع الاستراتيجي الذي يراعي الظروف المستقبلية، ويخدم الأجيال المقبلة، مثمنين اهتمام القيادة الرشيدة بالعمل على تسخير الجهود لجعل إمارة أبوظبي في المقدمة، وتعبيد الطرق خدمة لمستخدميها وجعلها أكثر انسيابية. وقال الأهالي المستطلعة آراؤهم إن حجم الأعمال التي تم تنفيذها كان واضحاً للعيان، وأشاد كثيرون بإنجاز هذه المراحل في هذا التوقيت، وأن الضخامة التي تجسدت في نوعية الإنشاء وطريقته، تؤكد تميز مشاريع أبوظبي في كل النواحي، معربين عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي يحسب لبلدية أبوظبي. وعبر سكان بأبوظبي عن سعادتهم بهذا المشروع الذي تم افتتاح عدد من مراحله، خصوصاً عند التوجه لمنطقة النادي السياحي، وكذلك المناطق التي تطل على الشارع، مؤكدين أن لمشروع شارع السلام تأثيراً إيجابياً كبيراً على مظهر أبوظبي. وأكد سالم النعيمي “أبوشما” أن المشروع يعد من المشاريع المتميزة في الإمارة فيما يتعلق بالطرق، وأنه عقب الانتهاء منه كلياً سيظهر البعد الاقتصادي والاجتماعي له، وهو من الطرق التي يفضلها قائدو السيارات رغم عدم انتهائه باعتباره أسرع الطرق ودون توقف في الإشارات. وقال إن الجمهور عانى كثيراً من حالة الاختناق المروري خلال الأشهر الماضية ولم يكن أحد يتوقع انتهاء هذه الأعمال قبل سنوات، وهو ما يدل على الجهد المبذول من جانب بلدية أبوظبي، والمتابعة المستمرة من جانب المسؤولين. وأكد إسلام زهران، موظف، أن شارع السلام أصبح الحل الأمثل في اختصار الطرق وتوفير الوقت، وأنه غير من شكل العاصمة التي كانت تئن من الازدحام، ورغم بدء دوام المدارس والأعياد إلا أننا لم نلحظ أي ازدحام نتيجة ذلك، ويعود الفضل في ذلك إلى شارع السلام. ولفت إلى أن الطرق باتت أكثر أمناً من ذي قبل لتوافر البدائل دون الدخول في زحمة السير، وأن ما يحدث في أبوظبي من تطور وتقدم كبيرين يدل على الثقة في المستقبل والاستعداد له بكل الوسائل ومن بينها تمهيد الطرق، معرباً عن سعادته بهذا المشروع الذي لم يكتمل بعد. وقال محمد عمارة، موظف، إن مرونة حركة السير أسهمت في توافر سيارات الأجرة التي كانت لا تظهر رغم كثرتها بسبب الازدحام، وكنت وأنه كان ينتظر لوقت طويل للعثور على “تاكسي”، والآن الظروف أفضل من ناحية الوقت ومن ناحية أجرة التاكسي التي كانت ترتفع فاتورتها بسبب طول فترة الانتظار على الإشارات الضوئية. وأكد خالد سعيد أن افتتاح الأجزاء المنتهية من المشروع أولاً بأول أفضل ما فعلته بلدية أبوظبي، وأنها وفرت على مستخدمي الطريق عناء كبيراً في الوصول إلى مناطق وسط المدينة والنادي السياحي والميناء، ولا أعتقد ـ يضيف ـ أن السيولة المرورية في أبوظبي كانت لتصبح بهذه السهولة خلال السنوات المقبلة لو ظل شارع السلام والطريق الشرقي الدائري دون تطوير، مؤكداً أن استشراف المستقبل والتخطيط له بما يلائمه هو أكثر ما يميز أبوظبي، التي تسير بخطى ثابتة نحو الأمام. فيما رأت ناهد أحمد، مقيمة بالنادي السياحي، أنه على الرغم من التوتر والازدحام والإزعاج اليومي خلال الفترة الماضية، إلا أن الوضع بالصورة الحالية وما يحمله مستقبلاً بعد إنجاز المشروع بدل الأوضاع تماماً وقضى على كل المعاناة السابقة، وأنه بالفعل يعد مشروعاً طويلاً الأثر، ومن خلاله يمكن الوصول إلى أي شارع أو منطقة داخل أبوظبي. وقال أبو أحمد إنه يقيم في مدينة خليفة ونظراً لقلة الأماكن الترفيهية التي يجد فيها الأطفال متعتهم، وتوافرها في العاصمة وعلى الكورنيش وأنه بعد افتتاح طرق وشوارع وأنفاق شارع السلام، فإنه يصل في فترة وجيزة مع أبنائه لقضاء يوم الإجازة في أبوظبي والاستمتاع بالطقس، وأماكن الترفيه التي تتوافر في أبوظبي، رغم أنه كان لا يحبذ القدوم إلى داخل المدينة هرباً من الازدحام. ويندرج مشروع تطوير شارع السلام والطريق الشرقي الدائري في إطار مبادرات بلدية مدينة أبوظبي الرامية إلى المساهمة في تطوير المدينة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها وتحسين نوعية الخدمات في العاصمة إلى جانب تحديث قطاع النقل والمواصلات فيها، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030. يذكر أن تطوير شارع السلام إلى طريق حر سيتم من خلال إنشاء سلسلة أنفاق وتقاطعات علوية لفصل مستويات الحركة المرورية، حيث تتمكن السيارات من تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة ميناء زايد، وسيكفل الطريق سهولة الحركة المرورية، مما سيؤدي إلى انخفاض كبير في زمن الرحلات عبر شارع السلام.