سوق الانتقالات فرصة اللاعبين للخروج من الظلمة إلى الأضواء

أبوظبي (الاتحاد) - تشكل سوق الانتقالات الشتوية فرصة أمام الأندية لتعزيز صفوفها، لكنها أيضاً فرصة أمام بعض اللاعبين الذين يفتقدون إلى اللعب أساسيين مع فرقهم، للخروج من الظلمة وإطلاق مسيرتهم من جديد، وقد ألقى موقع “الفيفا” الضوء على أبرز صفقات الانتقالات التي تمت في الأسبوعين الأخيرين. ولا شك بأن فوائد قوم عند قوم فوائد، فقد أدت إصابة مهاجم ريال مدريد جونزالو هيجوين إلى إسعاد لاعب آخر هو إيمانويل أديبايور، فبعد أن سئم الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في صفوف مانشستر سيتي، سيخوض هداف منتخب توجو ثالث تجربة أوروبية له في إسبانيا، بعد فرنسا وإنجلترا، أما زميله السابق البارجواياني روكي سانتا كروز، الذي دفع ثمن قدوم ماريو بالوتيللي وإدين دزيكو مطلع الموسم الحالي، فقد أعير إلى ناديه السابق بلاكبيرن الذي تركه 2009. وسلك المهاجم السنغالي ديمبا با الطريق ذاته حيث ترك ألمانيا وناديه الألماني هوفنهايم ليساعد ويستهام الانجليزي في البقاء ضمن أندية الدرجة الانجليزية الممتازة. البقاء ضمن أندية النخبة، هو هدف أستون فيلا أيضاً الذي حقق انطلاقة سيئة هذا الموسم، ويأمل في استعادة توازنه بالتعاقد مع الهداف دارين بينيت القادم من سندرلاند. وأدى التعاقد مع بينيت إلى رحيل جون كارو لستوك سيتي. في المقابل، نجح فولهام في التعاقد مع مهاجم منتخب فرنسا تحت 19 سنة، جايل كاكوتا من جاره اللندني على سبيل الإعارة، في حين أكد توتنهام طموحه بالحصول على خدمات الجنوب أفريقي ستيفن بينار الذي كان يدافع عن ألوان إيفرتون منذ 2007. ومن أجل أن يحصلوا على وقت أكبر في اللعب، فإن لاعبين آخرين تركوا الدوري الانجليزي الممتاز ومن بين هؤلاء المهاجم الهولندي رايان بابل الذي يريد إعادة الوصل مع الشباك في صفوف هوفنهايم، والسويسري فالون بهرامي الذي ترك ويستهام للانتقال إلى فيورنتينا الايطالي، وذلك بعد سنتين من تركه لاتسيو. ويبدو أن سوق الانتقالات كانت نشطة في إيطاليا في مطلع العام الحالي خصوصاً ميلان، فبعد تعاقده مع أنطونيو كاسانو، عزز صفوفه بلاعبين هولنديين هما لاعب الوسط مارك فان بومل من بايرن ميونيخ، والمدافع الأوروبي إيمانويلسون القادم من أياكس. وترك المدافع الإيطالي الدولي أندريا بارزاجلي بطل العالم 2006، ألمانيا وعاد إلى بلاده وتحديداً إلى صفوف يوفنتوس بعد سنتين من تركه باليرمو وتوجهه إلى فولفسبورج. ولاعب آخر من باليرمو قرر ترك فريقه وهو ماسيمو ماكاروني المنتقل إلى سمبدوريا، في حين انتقل الحارس الدولي فيديريكو ماركيتي من كالياري إلى جنوى. وسيلعب أمامه في خط الدفاع الفرنسي عبداللاي كونكو العائد إلى جنوى بعد ثلاثة مواسم قضاها في صفوف إشبيلية. وتعاقد لاتسيو مع جيوسيبي سكولي الذي سيدافع عن ثامن ناد إيطالي له منذ انطلاق مسيرته في صفوف يوفنتوس. أما لاعب خط الوسط المهاجم ماورو فورميكا الذي لم يدافع سوى عن ألوان ناد واحد هو نيولز أولد بويز، فقد انضم إلى موناكو، ليلتحق بالهندوراسي جورجي ويلكام القادم من موتاجا علماً بأنه شارك في مباريات منتخب بلاده الثلاث في كأس العالم الأخيرة. يأمل أن يقدم أداء أفضل من الكونجولي ديوميرسي مبوكاني الذي فشل في فرض نفسه أساسياً في موناكو منذ قدومه الصيف الماضي، فتخلى عنه فريقه لمصلحة فولفسبورج. وترك لاعب أفريقي آخر بطولة فرنسا هو السنغالي جيران نداو إلى إسبانيا وتحديداً نادي سرقسطة قادماً من سانت إيتيان. وستكتشف بطولة إسبانيا موهبتين جديدتين من أميركا الجنوبية وهما لاعب وسط تشيلي جاري ميديل القادم من بوكا جونيورز إلى إشبيلية، والمهاجم البرازيلي جوناس الذي ترك جريميو وانضم إلى فالنسيا. أما الهداف الأرجنتيني فرناندو كافيناجي فاستقل الطائرة في الاتجاه المعاكس باتجاه بورتو أليجري ونادي إنترناسيونال بعد أن أمضى الأشهر الستة الأخيرة في مايوركا من دون أن يحقق نجاحاً كبيراً. وسيحل كافيناجي بدلاً من اللاعب الشاب جيوليانو (20 عاماً) الذي يخوض أول تجربة أوروبية له في صفوف دنيبروبنروفسك الأوكراني بعد أن فاز بكأس ليبرتادوريس 2010. وتألق السلوفاكي إيريك جندريسيك أيضاً في الملاعب الجنوب أفريقية الصيف الماضي، وهذا ما جعل شالكه يتعاقد معه. لكنه لم يلعب سوى ثلاث مباريات في صفوف الفريق الألماني، فقرر الانتقال وانضم إلى صفوف فرايبورج. والأمر ذاته ينطبق على المدافع إيدسون برافهايد الذي لم يكفه لقب وصيف بطل العالم في صفوف منتخب هولندا لكي يثبت نفسه في صفوف بايرن ميونيخ، فانتقل إلى صفوف هوفنهايم. في المقابل، فإن الحارس الكولومبي فريد موندراجون نجح خلال دفاعه عن ألوان نادي كولن الألماني على مدى ثلاث سنوات، لكن مع بلوغه الأربعين من عمره قرر مواجهة التحدي في الدوري الأميركي في صفوف نادي فيلادلفيا يونيون. واستقبل الدوري الأميركي أيضاً المكسيكي عمر برافو المنتقل إلى كانساس سيتي قادماً من جودالاخارا، لكن لاعباً آخر من الدوري الأميركي وهو نيري كاستيو انتقل إلى آريس سالونيك معاراً من شاختار دونتسك إثر عام قضاه في صفوف شيكاجو فاير. أما مواطنه جييرمو فرانكو فعاد إلى أميركا اللاتينية وتحديداً في صفوف فيليز سارسفيلد بعد ثماني سنوات قضاها في أوروبا آخرها في صفوف ويستهام.