الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جورجيو أرماني» يشرع أبواب الأناقة أمام المد الأزرق

«جورجيو أرماني» يشرع أبواب الأناقة أمام المد الأزرق
30 يناير 2011 19:32
انتهى قبل أيام في باريس أسبوع موضة «الهوت كوتور» لموسمي ربيع وصيف 2011، والذي جاء ساحرا ومبهرا بكل المقاييس، حيث لمعت أسماء كبار المصممين العالميين ومن بينهم الإيطالي جورجيو أرماني، فكان ممن تنافسوا على جذب الانتباه والتميز لأقصى الحدود، وسط حضور جماهيري واهتمام إعلامي غير مسبوق. وحصدت مجموعة أرماني كل النجاح والاهتمام الذي تستحقه كتشكيلة حديثة وطراز عصري وجديد في فن الخياطة الراقية «الهوت كوتور». (الشارقة) - أكدت معظم العروض التي شهدها أسبوع الموضة الباريسي الأخيرة على مفهوم واحد، لخصت من خلاله أهم الخطوط العريضة لاتجاهات الموضة العالمية في مجال فن الخياطة الراقية للفصلين المقبلين، فيما انفرد المصمم جورجيو أرماني بعرضه اللافت وتصاميمه المبتكرة التي ترجمت بحرفية سمات الحداثة والمعاصرة، مع حس المظهر الغني والأنيق والمتكلف. الأناقة المعاصرة من على منصات عاصمة الأناقة باريس، أطلق المصمم الإيطالي أرماني مجموعته الجديد لأزياء الهوت كوتور، حيث ظهرت عارضاته بقوامهن الممشوق، وهن يتمايلن برشاقة وألق، وكأنهن موجة هادرة وساطعة من اللون الأزرق الملكي، الذي يميز ويطبع معظم عروض أرماني منذ سنوات، ليستعرضن وبشكل متتال قطعا شديدة الأناقة والسفسطائية، تتسم بنظافة الخطوط وعبقرية القصّات، تنوعت وتعددت ما بين التايورات الراقية، والبنطلونات المستقيمة، والفساتين الطويلة، وبعضا من السترات الضيقة والمشدات المقولبة للجسد، مع التأكيد على حركة الأكتاف العارية والجوبات الضيقة وشيئا من «الليجين» الشبيه بالبنطلون الملتصق بالساق، ولم يغفل أرماني كعادته على إظهار شغفه اللامحدود بالهندسة والطابع البنائي والتشكيلي في التصميم، حيث أكد ببراعة على موهبته المتفردة في هذا المجال، ومن خلال هذه التشكيلة بشكل خاص، فكون أشكالا جميلة ومعاصرة لأزياء أنيقة وقابلة للارتداء، ليوجهها للمرأة القوية، المنفتحة، والتي تمثل صورة واثقة وحديثة لبنات جيلها. ذكاء وحرفية فضل أرماني باقة مختارة وغير اعتيادية من الأقمشة والمواد في تنفيذ مجموعته الجديدة لأزياء «الهوت كوتور» للموسمين القادمين، ففصّل قطع أزيائه بذكاء وحرفية، ومن خامات معينة ولافتة، تمتاز بالغنى، والقوام الذي يجعلها متمكنة من القصّة وقادرة على تمثيلها، ليبتكر من خلالها قطعا سفسطائية، أنيقة، وفخمة، تحمل سمات البساطة والمعاصرة ولكن دون أن تتخلى عن أهم أبجديات عناصر الترف والثراء، حيث لعبت خامة مثل التفتا، والساتان، والبروكار، والجلد، أدوارا مهمة في عملية التنفيذ، مع حضور قوي ومهم لفساتين راقية، مرصعة بالكامل بقطع وأحجام من حبات الكريستال الكبيرة والمصاغة ببناء هندسي مدروس، وبألوان تربع على عرشها بل وطغى اللون الأزرق الملكي، مع بعضا من الأحمر القان، الوردي الفوشيا، وشيئا من الأبيض العاجي، والأسود النفطي، وبانعكاسات معدنية متموجة وساطعة، تتألق وتتلون حسب تغير الحركة والضوء. مكملات الأناقة لعبت الاكسسوارات دورا مهما في عرض أرماني الأخير، فقد وظفها المصمم بذكاء ومهارة، فجاءت مقننة بشكل ما ولكن متواجدة بلا شك، وكأنه وضعها عند الحاجة فقط، لتصبح جزءا مهما من المظهر العام، وتشكل تناسقا وتكاملا مع كل قطعة وموديل، ولقد تنوعت ما بين الأحزمة العريضة البراقة وبألوان صارخة وقوية، وما بين تلك الحقائب اليدوية التي تسمى بـ»الكلاج» وتحمل بكف اليد، وقد زينت بالأحجار والكريستال الملون، مع الكعوب الكلاسيكية العالية واللامعة، بالإضافة إلى القبعات المعدنية التي تذكرنا بطراز الفلاحات الصينيات في حقول الأرز، أما لناحية المجوهرات فقد اقتصرت على بعض الأساور العريضة المرصعة بالأحجار، وشيئا من الأقراط المطعمة بالستراس الملون، وشبكات رائعة مشغولة بالأسلاك والكريستال جعلها المصمم كخمار فاتن يغطي الوجه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©