عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ضمن فعاليات نادي القصة، أمس الأول، بمقره في قناة القصباء، الروائية الأردنية نعمة عياد، في جلسة حوارية حول تجربتها الروائية، أدارها عبدالله سعيد بن حيدر، تناولت خلالها الجانب الجمالي في فن الرواية، موضحةً التغيرات التي مر بها أسلوب السرد والتعبير، والمضامين المعرفية الذي يحملها السرد الأدبي، مبينةً أن الرواية تجسد الواقع الملموس بشكل جمالي.
واعتبرت عياد، أن الوجود الإنساني بكل تجلياته، بما في ذلك تجلياته الأدبية والفنية والثقافية في تطور مستمر من حالة اللاوعي إلى الوعي، وخلال هذا التطور تحل منتجات الوعي الحديث محل الوعي القديم، في إبراز المعاناة وترجمتها في بناء نص أدبي تحكمه معايير العمل لاكتمال المضمون.
وتتحدث الرواية، من خلال شخوصها، عن معاناة النساء من خلال سرديّة خاصّة تؤثّث موقفاً جماليّاً، ضدّ عقليّة التّخلّف والاستسلام للأفكار المنقادة للخرافة واللامنطق، وتنتصر للحقائق وصوت العلم والإنجاز، وتفكك العلائق والصراعات بين تخوم هذه العوالم المتصارعة، وتظهر أحداثها ثقافة الكاتبة الواسعة التي تحاول استنهاض التاريخ، من خلال أبطاله ومبدعيه وفنّانيه وشُعرائه وفلاسفته، في لغة شاعرية استخدمت فيها الجمل القصيرة، كما يظهر في الرواية مزج بين اللغة العربيّة واللغة الإنكليزيّة، في انسِياب واضح للمشاعر.
