الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة بوطينة معقل للتنوع البيئي ومحطة للطيور المهاجرة

جزيرة بوطينة معقل للتنوع البيئي ومحطة للطيور المهاجرة
28 نوفمبر 2011 22:48
جزيرة بوطينة محمية طبيعية تقع في أقصى جنوب الخليج العربي، وتقع في إمارة أبوظبي وتبعد عنها 130 كيلومتراً، وهي تابعة للمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وتطل على الخليج العربي. حذوة الحصان بوطينة جزء من محمية “مروح للمحيط الحيوي”، وهي أول محمية محيط حيوي بحرية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو. وتتميز جزيرة بوطينة بالمياه التي تحيط بها، فالمنطقة المحيطة بها غنية بالشعاب المرجانية والحشائش البحرية النادرة وأشجار القرم، إضافة إلى الأحياء البحرية وخاصة المهددة بالانقراض عالمياً مثل أبقار البحر التي تضم أبوظبي ثاني أكبر مجموعة منها بعد استراليا وبالتحديد في محيط جزيرة بوطينة. كذلك تتميز بوطينة ببيئة جافة جداً، ودرجة حرارة عالية، فكما هو معروف تعيش الشعاب المرجانية في درجة حرارة لا تتعدى 23 درجة، بينما الشعاب المرجانية في بوطينة تعيش في درجة حرارة 35 درجة ما يفتح الباب لإجراء الدراسات العلمية للمهتمين بتفسير هذا الوضع الاستثنائي، وبالتالي هناك نتائج علمية كامنة في الجزيرة، وتستقطب اهتمام علماء الأحياء البحرية والتي سنتمكن من خلالها معرفة آليات المقاومة النباتية لتأثيرات التغيرات المناخية. وتشبه جزيرة بوطينة في شكلها “حذوة الحصان”، وتحوي أنظمة بحرية وبرية غنية بالتنوع البيئي وجديرة بالاعتراف الدولي. حاجز أخضر باتت هذه الجزيرة البعيدة عن الأنشطة البشرية قبلة لأنواع عديدة من المخلوقات البحرية المختلفة، فقد رصد باحثو البيئة وجود أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء المعروفة باسم “منقار الصقر” فيها، وهذه السلاحف هي من الأنواع المعرضة للانقراض على مستوى العالم. كما جرت أيضا مشاهدات لقطعان أبقار البحر في مواقع الأعشاب البحرية بالجزيرة، وهي أيضا من الأنواع المهددة بالانقراض وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. ولقد تمت مشاهدة 650 بقرة بحر في فصل الصيف، بينما شوهدت 835 بقرة خلال فصل الشتاء. وتعتبر الجزيرة ملاذاً طبيعياً لأبقار البحر نظراً لقلة الأنشطة البشرية في المنطقة. كما أن الدلافين الظريفة تحبها، فتعيش في مياهها الدافئة، بما في ذلك دولفين المحيط الهندي الأحدب، والدولفين قاروري الأنف، والدولفين الشائع. ولأن الجانب المحمي من الجزيرة يتعرض بانتظام لغمر المد والجزر نمت أشجار القرم لتشكل حاجزا أخضر جميلا يرتفع 5 أمتار ليحيط بالجزيرة، استخدمته أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة كمحطة توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها، من وسط آسيا إلى أفريقيا. وقد تم تسجيل 4-5 من أعشاش العقاب النسارية بصورة منتظمة على الجزيرة خلال مواسم تكاثر متتالية. وتستضيف الجزيرة أيضاً مجموعة صغيرة من طائر الخرشنة بيضاء الوجه و25000 من طيور الغاق السقطري، والذي يعتبر أيضا من الطيور المهددة بالانقراض. علاوة على ذلك تستخدم العديد من الطيور المهاجرة الجزيرة كمحطة توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا إلى أفريقيا. مسابقة عالمية وكانت هيئة البيئة في أبوظبي أعلنت دعمها الرسمي لترشيح جزيرة بوطينة، وهلال ليوا، في مسابقة عالمية جديدة للتصويت على سبع عجائب طبيعية في العالم والتي تنظمها مؤسسة “عجائب الطبيعة السبع الجديدة” بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها تحت شعار “تراثنا هو مستقبلنا”. وجزيرة بوطينة، تم اختيارها ضمن 261 موقعاً عالمياً مرشحاً. كما نجحت بوطنية في الوصول إلى المرحلة الثانية من المنافسة حيث تم اختيارها مع 77 موقعا تتنافس للوصول إلى المرحلة النهائية. لكنها لم تنجح في حجز مكانها على قائمة عجائب الدنيا السبع. إلا أن مجرد ترشحها للمسابقة العالمية أسهم في شهرتها. كما أسهم في تنشيط السياحة البيئية وجذب الباحثين عن التنعم في أحضان الطبيعة فضلاً عن وضع برامج خطط للتنمية المستدامة في المنطقة الغربية بوصف الجزيرة كنزاً من الكنوز الطبيعية الوطنية للدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©