هدفنا دعم منتخب الكبار ومشكلة «الأبيض» نفسية

أشار راضي شنيشل مدرب المنتخب الأولمبي العراقي إلى صعوبة المجموعة الثانية، بجانب الأولى التي تضم السعودية وكوريا الجنوبية وقطر وعُمان، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العامل النفسي يلعب دوراً مهماً في نتائج المباريات. وقال: مستوى منتخب الإمارات جيد ولا زال في قلب المنافسة كغيره من منتخبات المجموعة الأخرى، ومشكلته ليست فنية ولا تكتيكية، وإنما نفسية فقط وقد وقع لاعبوه في لقاء العراق تحت الضغط النفسي الهائل، لأنهم كانوا مطالبين بالفوز، وعليه لابد من إعداد لاعبي هذا المنتخب من الجانب النفسي. وقال المدرب العراقي: لعبنا على نقاط القوة والضعف في منتخب الإمارات، وحققنا أهدافنا بحصد الثلاث نقاط، وكنا مطالبين مع مرور الوقت بالمحافظة على الفوز بشكل أكبر، والفوز بالمباراة التي يرى أنها جاءت صعبة، وقدم خلالها المنتخبان مستوى عالياً. وأضاف: كان تخطيطنا ألا نتيح الفرصة للمنافس لتسجيل هدف السبق، لأنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولو حدث ذلك لزاد من صعوبة المباراة، لذلك ركزنا على تأمين الناحية الدفاعية واللعب على المرتدات لخطف هدف السبق، وقد كان، مع عدم منح ثنائي هجوم الإمارات المكون من أحمد خليل وزميله علي مبخوت المساحات الكافية للتحرك وتقريب المسافات بين لاعبي الدفاع. وأشار شنيشل إلى أن المنتخب العراقي سيطر على بعض فترات المباراة وقدم أداء متوازناً، ولست من المدربين الذي يحملون اللاعبين الخسارة لو حدثت، وأقول دخلنا بعد هذا الفوز دائرة المنافسة، ولكن علينا دائماً احترام الخصوم لأن ذلك يمنحنا الاستمرارية. وحول فترة التوقف الطويلة التي تمتد حتى فبراير من العام القادم قبل انطلاقة التصفيات مرة أخرى، قال مدرب “أسود الرافدين” إن هذا التباعد الكبير بين الجولتين الثالثة والرابعة له سلبياته وإيجابياته والأخيرة تنحصر في منح المنتخبات فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وعلاج المصابين، ولكن هناك أيضاً بعض السلبيات المتمثلة في ابتعاد اللاعبين عن المباريات، فكلما كان هناك تواصل كلما كانت الفائدة أكبر، ويكفي للدلالة على ذلك أن مستوى المنتخب العراقي كان يتطور من مباراة إلى أخرى للتقارب الزمني الفاصل بين مباراة وأخرى. وأكد راضي شنيشل أن هدفهم من هذه التصفيات هو إعداد فريق قوي للمستقبل يمثل الكرة العراقية على مستوى الكبار، باعتبار أن الأولمبي هو رديف المنتخب الأول، وبروز أكثر من نجم يساعد على دعم وتقوية منتخب الكبار وتجديد دمائه بدماء شبابية، بعد أن ظل يلعب بالعناصر نفسها لمدة سبع سنوات متواصلة. وفي شأن تقييمه لمنتخبي أستراليا وأوزبكستان وحظوظهما في التأهل قال شنيشل: المنتخب الأوزبكي هو الأفضل في المجموعة الثانية فهو فريق جيد وخاض أكثر من 22 مباراة ودية قبل بدء التصفيات ويضم عدداً من لاعبي المنتخب الأول الذي يتصدر حالياً مجموعته في التصفيات القارية لمونديال البرازيل 2014. والمنتخبان الأوزبكي والأسترالي منافسان صعبان، خاصة عندما يلعبان على ملعبيهما، ولكنني أرى أن المنتخبات الأربعة لها نسبة كبيرة في التأهل إلى مرحلة النهائيات.