قناطر وخزانات تونس معجزة عمرها ألفا عام

تتناول مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية في عددها الصادر في الأول من ديسمبر2011، تحقيق خاص من إعداد فريق عمل مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» من تونس، يبين كيف قام مهندسو قرطاج التونسية، الذين صمموا منذ حوالي 2000 عام، لبناء قناطر وخزانات لجر المياه من على بعد 132 كيلومترا، وبناء هذه المعجزة المعمارية، من دون أجهزة قياس ليزرية أو أدوات بناء حديثة، مستخدمين حسابات بالغة الدقة. ومن المواضيع الأخرى، تحقيق تاريخي– جغرافي حول تطور نشوء المدن ومستقبلها جنباً إلى جنب مع تطور البشرية، والذي يسلط الضوء على المدن وأهميتها لإيواء الإنسان، ففي القرن الـ19، كانت لندن المدينة الوحيدة التي يسكنها أكثر من 5 ملايين إنسان، أما اليوم فهناك 54 مدينة من هذا الصنف. ومع اتجاه سكان الأرض إلى رقم 10 مليارات، باتت المدن الكثيفة هي العلاج والدواء الشافي من علل الفقر والتلوث. وتتناول ناشيونال جيوجرافيك العربية أيضاً تحقيقا موسعا حول «مفترس القمة إنه «بانثيرا تيجريس»، أو النمر، أضخم القطط له مخالب طولها 10 سنتيمترات وقواطع تكسّر العظام تكسيرا. حيث يتمتع بعيون تعكس الضوء عبر شبكيته ما يمنحه رؤية ليلية ممتازة. وترصد المجلة قصة «أوتزي» أو «رجل الجليد» الذي عثر عليه صدفة وهو أكثر إنسان تعرض للفحوصات والاختبارات الطبية في تاريخ البشرية، حيث أعاد العلماء مؤخراً إجراء فحص شامل عليه شاركت فيه 7 فرق مختلفة ضمت جراحين وعلماء أمراض وميكروبيولوجيا استغرقت 9 ساعات، لكن من دون إحداث فتوق جديدة في جثته، حيث بينت النتائج الأولى أن شعره كان بنياً وكذلك عيناه، وأن وجبته الأخيرة كانت لحماً دسماً وأنه كان عرضة لتصلب الشرايين. كما تعرض المجلة كارثة اليابان النووية من خلال اصطدام موجات تسونامي العملاقة بمحطة فوكوشيما دايشي مطلع هذا العام، بإحدى أكبر الكوارث الإشعاعية في اليابان على الإطلاق ما حدا بالسلطات إلى إجلاء الآف المدنيين من محيط الكارثة. وتقدم المجلة مع عددها لشهر ديسمبر DVD مجاني بعنوان «كوكبنا المدهش: مملكة المحيط من خلال رحلة شيقة عبر صفحات التاريخ الجيولوجي لاستكشاف عالمنا المائي بقدراته الخارقة وسلطانه المكين، منذ كان بخاراً بدائياً نفثته الأرض المصهورة ليعود إليها في شكل سوائل. وبين هذه المياه وتلك سنملي ناظرينا بكل ما وهبته لنا الطبيعة من سحر وبهاء. كما سنأخذ جولة عاصفة حيث المحيطات تصنع أشد أنواع الطقس وأكثرها جموحاً.