«ويندوز 8» ماذا تريد أن تعرف قبل الانتقال إليه؟

مازال العديد من المستخدمين للأجهزة والكمبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز على اختلاف نسخها متحفظين ومترددين في عملية الانتقال وتحديث أجهزتهم إلى آخر وأحدث نسخة من هذا النظام «ويندوز 8»، حيث أظهرت دراسات واستطلاعات رأي، أجرتها بعض الشركات العالمية، كان آخرها شركة «آفاست» الأميركية، أن النسبة العظمى لمستخدمي نسخ ويندوز السابقة، لا ينوون في الوقت القريب الانتقال إلى النسخة الجديدة، رغم إدراك غالبيتهم بالميزات والمواصفات والقدرات والوظائف الجديدة التي سيأتيهم بها ويندوز 8. رغم أن العديد من المستخدمين للأجهزة والكمبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز "على إختلاف نسخها" ما زالوا متحفظين ومترددين في عملية الإنتقال وتحديث أجهزتهم إلى آخر وأحدث نسخة من هذا النظام "ويندوز 8"، حيث أظهرت بعض الدراسات وإستطلاعات الرأي الذي أجرتها بعض الشركات العالمية، كان آخرها شركة "آفاست الأمريكية"، أن النسبة العظمي لمستخدمي نسخ ويندوز السابقة، لا ينون وفي الوقت القريب الإنتقال إلى النسخة الجديدة، رغم إدراك غالبيتهم بالميزات والمواصفات والقدرات والوظائف الجديدة التي سيأتيهم بها ويندوز 8. ورغم هذا الرفض والتردد من قبل بعض المستخدمين، إلا أن نظام التشغيل الجديد ويندوز 8، تمكن وبحسب ما أكدته ونشرته مؤخراً مؤسسة الأبحاث السوقية الأميركية «نيت إبليكيشن»، من القفز إلى ما يصل لـ 11,1 بالمائة من الانتشار على الكمبيوترات الشخصية، وعلى مستوى العالم. وهو ما يدل على سرعة انتشار هذا النظام، وثقة الملايين من المستخدمين به، ورغبتهم بترقية أجهزتهم إليه، أو بشراء أجهزة جديدة تعمل به. وبين رفض البعض وقبول البعض الآخر للانتقال وتحديث كمبيوتراتهم الشخصية إلى نظام التشغيل ويندوز 8، وبين موافقة وتأكيد البعض لشراء أجهزة جديدة تعمل بنظام ويندوز الجديد، ورفض البعض الآخر، ورغبتهم في شراء كمبيوترات تعمل بنظام التشغيل القديم ويندوز 7. وبين رفض البعض وقبول البعض الآخر للإنتقال وتحديث كمبيوتراتهم الشخصية إلى نظام التشغيل ويندوز 8، وبين موافقة وتأكيد البعض لشراء أجهزة جديدة تعمل بنظام ويندوز الجديد، ورفض البعض الآخر في ذلك، ورغبتهم في شراء كمبيوترات تعمل بنظام التشغيل القديم ويندوز 7. وبين هذا وذلك، يأتي للمستهلك العربي سؤال جديد، مرادف للأسئلة التكنولوجية الكثيرة السابقة، تبدأ بالسؤال عن إذا ما كان يجب عليه الترقية لنظام التشغيل ويندوز 8؟ وهل سيعمل هذا الأخير مع كافة البرامج والتطبيقات السابقة التي تعمل عليها النسخ القديمة؟ مروراً بالسؤال عن آداء نظام التشغيل الجديد، وقدرته على التعامل مع الكمبيوترات القديمة؟ وإذا كان سيأتي بعدد أقل من المشاكل الفنية التي واجهها المستخدمون في النسخة القديمة؟ وتنتهي بالسؤال المهم والأهم، وهو كم ثمن نسخة نظام التشغيل الجديدة هذه؟ وما هي الأنواع المتوفرة في الأسواق؟ وهل ستطرح الشركة المنتجة نسخة جديدة أخرى، مزودة بمواصفات وميزات أعلى؟ السبيل إلى القرار حتى تتمكن من الاقتناع والوصول إلى النتيجة والقرار النهائي المناسب، بخصوص عملية الترقية إلى نظام التشغيل الجديد ويندوز 8، أم إبقاء كمبيوترك على نسخة الويندوز الحالية التي يعمل بها، التي تريحك أنت كمستخدم بالعمل عليها. قم بالتأكد من الأمور التالية: أولاً: تأكد من توافق برامجك نظام التشغيل ويندوز 8 مبني على أساس مختلف عن النسخ السابقة، ما يعني أن هنالك العشرات من البرامج التي تعمل بكفاءة على النسخ القديمة من ويندوز قد لا تعمل أساساً على النسخة الجديدة، وحتى ولو افترضنا أنها عملت وتم تثبيتها على النسخة الجديدة فقد لا تعمل بالكفاءة والأداء، كما كانت عليه في السابق. لذا يجب عليك وكأول خطوة تقوم بها عند التفكير في الانتقال إلى نسخة ويندوز 8 الجديدة، هو التأكد من أن هذه الأخيرة متوافقة تماماً مع البرامج والتطبيقات المفضلة لديك وترغب باستخدامها باستمرار. وللتأكد من ذلك قم بالذهاب إلى الموقع الإلكتروني«www.windows.microsfot.com»، قم عندها بالضغط على القسم الخاص بالدعم/Support، لتأتي إلى صفحة مليئة بالاختيارات، قم في القسم الأول الأعلى «Top solutions» باختيار الخيار الرابع «Upgrading to Windows 8»، ستجد أمامك مستطيل باللون الأزرق الفاتح به عبارة «Download Upgrade Assistant»، وهو عبارة عن البرنامج المساعد من شركة مايكروسوفت، الذي يقوم فور الضغط عليه وتثبيته على كمبيوترك، بعمل فحص كامل للبرامج الأساسية الموجودة على نسخة الويندوز الحالية لديك وإمكانية تشغيلها من عدمه على نسخة نظام التشغيل ويندوز 8، كما يقدم هذا البرنامج الصغير العديد من النصائح المهمة لك، والتي يجب عليك مراعاتها في عملية الانتقال إلى النسخة الجديدة أم البقاء على النسخة الحالية. وبمجرد تشغيل البرنامج يقوم فوراً بعملية الفحص هذه، ليعطيك كافة النتائج بعد دقائق. ثانياً: تأكد من مواصفات كمبيوترك حيث يجب عليك التأكد من المواصفات الفنية والتقنية التي يأتي عليها كمبيوترك الشخصي، قبل التفكير بعملية الانتقال إلى النسخة الجديدة من ويندوز، ورغم أن التعديلات الكثيرة والجذرية التي أجرتها شركة مايكروسوفت على نسخة ويندوز 8، أثبتت الإخبارات والتجارب العملية أنها أقل استهلاكاً لطاقة المعالج المركزي مما ينعكس على زيادة فترة استخدام البطارية، إلا أن هذه النسخة مازالت بحاجة إلى ذاكرة كبيرة حتى تعمل بالشكل المطلوب وبالأداء العالي السلس. ولا تنسى أن الكمبيوترات الجديدة التي تعمل بنسخة ويندوز 8 الجديدة، تم إعادة تصميمها بشكل أو بآخر لتتناسب مع هذه النسخة، سواء فيما يتعلق بالشاشة ووضوحها أو ما يتعلق بالقطع والمواصفات التقنية التي يأتي عليها الكمبيوتر. فإذا كان كمبيوترك الشخصي قديم (عمره يزيد على 4 سنوات) ذو معالج مركزي قديم، ولا يقبل إضافة ذاكرة عشوائية إضافية عليه من نوع «رام»، فالأفضل لك أن تنس عملية الترقية هذه، لأنها قد تأتيك بالعديد من المشاكل التي أنت في غنى عنها، ولعل أهمها هي مشكلة البطء وعدم السلاسة. ثالثاً: تأكد من نسخة ويندوز 8 إحدى أهم الميزات التي قد تدفع العديد من المستخدمين للتحول إلى هذه النسخة الجديدة، وخصوصاً الذين لا يستخدمون نسخا أصلية من أنظمة التشغيل على كمبيوتراتهم، هي رخص ثمن ويندوز 8 الجديد، حيث لا يتجاوز ثمن النسخة الاحترافية «برو» نصف قيمة النسخة القديمة من ويندوز 7 أو فيستا، هذا بالإضافة إلى أن هذه النسخة الجديدة من ويندوز 8 تأتي مزودة بنوعين من ويندوز 8 برو هما، (32 و 64 بت). ما يعني أنك لو كنت تمتلك كمبيوتر قديم نوعاً ما، فالنوع 32 بت سيكون الأفضل لكمبيوترك، ويمكنك في أي وقت الترقية إلى النوع الثاني 64 بت إذا رغبت في ذلك. ويجب عند الشراء لنسخة ويندوز 8 الانتباه إلى أن هنالك 3 أنواع متوفرة حالياً في الأسواق، تأتي بالسعر نفسه، وتتفاوت في الميزات والمواصفات، النسخة ويندوز 8، وهي التي يمكن تحميلها من الإنترنت، أو شراؤها بشكل منفصل من السوق، وهي التي توافق النسخة «المنزلية في ويندوز 7»، وتعتبر الخيار الأمثل والأفضل للأشخاص الذين يمتلكون كمبيوترات قديمة ذات إمكانيات فنية قليلة، حيث تأتي من نوع 32 بت فقط. والنسخة الثانية هي ويندوز 8 برو، وهي تمثل النسخة الاحترافية في ويندوز 7، والتي تعتبر الخيار الأفضل والمناسب للأشخاص الذين يمتلكون كمبيوترات حديثة ذات إمكانيات فنية كثيرة وقوية، حيث تخيرهم هذه النسخة بين نوعين للتثبيت «32 و 64 بت» وذلك حسب قوة وحداثة الكمبيوتر لدى المستخدم. أما النسخة الأخيرة، والجديدة فهي، ويندوز 8 «برو باك»، وهي نسخة ويندوز 8 برو نفسها إنما تحتوي على إضافة «ميديا سنتر»، وهي التطبيقات التي تمنح المستخدم القدرة على مشاهدة «التلفاز المباشر» وإمكانية تسجيله، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام عبر أسطوانات دي في دي أو بلو ري. وهي تعتبر الخيار الأمثل لمن يرغب في مشاهدة الأفلام أو القنوات التلفزيونية وتسجيلها على كمبيوتره الشخصي. مع العلم أنك إذا اشتريت ويندوز 8 فلن تتمكن من تثبيت «ميديا سنتر» عليه، أما إذا اشتريت ويندوز 8 برو، فستكون قادرا على تحميل «ميديا سنتر» مجاناً ولفترة محدودة، أو شراؤه بشكل منفصل. ميزات جديدة جاءت نسخة نظام التشغيل الجديدة من مايكروسوفت بالعديد من الميزات والخصائص والإمكانيات التي لم تسبقها إليها أي من نسخ ويندوز السابقة. ومن أهم هذه الإمكانيات والميزات، التي قد تدفع المستخدمين للتحول إلى نسخة ويندوز 8 الجديدة: 1- ويندوز 8 مصمم تماماً ليتوافق مع الكمبيوترات اللوحية، حيث يمتاز كباقي أنظمة التشغيل المخصصة للأجهزة الذكية، بقدرته العالية على التعامل مع أكثر من تطبيق في آن واحد، سواءً في العمل عليها أو تثبيتها على الجهاز أو حتى تحديثها. وهو ما أصبح ممكناً في ويندوز 8 المخصص للكمبيوترات الشخصية، حيث يمكنك التعامل مع أكثر من تطبيق في نفس الوقت «تعدد المهام»، أو تثبيت أو تحديث مجموعة من التطبيقات في نفس الوقت، وهو ما كان مستحيلاً في نسخ ويندوز السابقة. 2- السرعة والأداء الفائقين، هما من أهم ما يمتاز به النظام الجديد، حيث يمتاز ويندوز 8 بسرعته الفائقة مقارنة مع النسخ السابقة في التشغيل وإعادة التشغيل، كما إن تعامله مع التطبيقات المختلفة يأتي بسلاسة مطلقة، وخصوصاً مع الكمبيوترات الجديدة أو ذات المواصفات العالية. 3- الشكل الجديد والتصميم المختلف، من الميزات الجديدة التي غيرتها مايكروسوفت عن نسخ نظام تشغيلها السابقة، والتي جعلت المستخدم يتعامل من نظام تشغيل جديد تماماً مختلف عن كافة النسخ السابقة، كما أعطته مساحة كبيرة لتخصيص شكل نظام التشغيل لديه، حسب حاجته ورغبته، ولم تحصره بشكل محدد لا يمكنه سوى تغير خلفية الشاشة من خلاله وبعض الأيقونات. 4- راعت شركة مايكروسوفت مستخدميها بأن مكنت عشاق الشكل التقليدي لويندوز الإبقاء عليه حتى مع النسخة الجديدة ويندوز 8، فإذا كانت تقنية «ميترو» المتميزة بشكل النوافذ والألوان البراقة وعشرات الأيقونات أمامك في نسخة نظام التشغيل الجديدة لا تستهويك، فيمكنك وبضغطة زر واحدة العودة إلى نسخة «سطح المكتب» التقليدية، والتعامل مع معظم الإمكانيات والوظائف القديمة التي كنت تتعامل معها في نسخ الويندوز السابقة، والتمتع في نفس الوقت بالميزات والخصائص الجديدة التي تأتيك بها نسخة ويندوز 8 جنباً إلى جنب. 5- لعل مايكروسوفت ستخسر مبالغ طائلة بتخفيضها لثمن نسخة نظام التشغيل ويندوز 8، إلا أن الواقع وبحسب العديد من الدراسات المتخصصة التي أكدت أن ملايين المستخدمين حول العالم يستخدمون نسخ ويندوز غير أصلية، سيجعل ويندوز 8 بسعره المنخفض الذي جاء عليه، البديل المناسب والأمثل لنسبه كبيرة من هؤلاء المستخدمين للانتقال إليه وشرائه لأجهزتم وكمبيوتراتهم الشخصية.