السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فتحية النمر: ما أكتبه التقاطات سيكولوجية أناقش بها موضوعاً اجتماعياً

فتحية النمر: ما أكتبه التقاطات سيكولوجية أناقش بها موضوعاً اجتماعياً
27 نوفمبر 2012
“مكتوب”؛ الرواية الثالثة للإماراتية فتحية النمر، بعد “السقوط إلى أعلى” 2011، و “للقمر جانب آخر” 2012. وبذلك تضع الكاتبة موضعاً للنظر والمتابعة، إذ يشي ذلك بكوننا أمام كاتبة تهتم تخصيصاً بالكتابة الروائية، أياً كان ما يكون الرأي في تجربتها. إذ أن الرواية الإماراتية بحاجة حقيقية إلى خط إنتاج عددي، كُتَّاباً وكُتباً؛ ما قد يسمح مع الوقت بخَلق ما نَطلق عليه “الوسط الروائي الإماراتي”، ولتكن المؤسسات الثقافية والتعليمية الإماراتية لاعباً أساسياً في التنشيط لهذا الهدف بكل الطرق الممكنة. صدرت “مكتوب” في سبتمبر من هذا العام، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع – عمّان، قطع متوسط، 300 صفحة. وتناقش بحسب الكاتبة أساليب التربية الخطأ، التي تتبعها الأسر بمقاصد لا واعية أو حتى واعية، ف”ليلى” امرأة أربعينية كانت تحب صديق أخيها من دون علمه أو علم أحد، بينما لم ينتبه لها الصديق أبداً قَدْر اهتمامه بأختيها أو حتى بقية نساء العائلة، وقد تقدم لواحدة تحت ذريعة رغبته الارتباط في أي بنت من بنات هذه العائلة، وفي كل مرة كان يُرفَض، إلى أن تزوج في الأخير خالتها، إذ تُعَد هي الوحيدة التي لم يطلبها للزواج، وذلك بسبب نحولها وسمار بشرتها في مقابل تختخة الأخريات وبياضهن. وبعد تزوجها برجل لا تحبه تصادف الأمور للقاء حبيبها الأول هناك، والذي يبدأ باعترافه بالإعجاب بها، معترفاً لها بسذاجة قياسه للحب، بناءً على الشكل، لكنه اعترف بذلك عندما رأها، وقد أصبحت بنفس مقاييس ما يحب أيضاً. وجدير بالذكر أن “فتحية النمر” حاصلة على بكالوريوس فلسفة جامعة الإمارات 1985، وعملت بالتربية والتعليم بين التدريس والتوجيه التربوي. ومع سؤال “النمر” عن تقييمها لتجربتها، تقول “تقييمي لتجربتي ينحصر فيما كنت أعانيه عند كتابة الرواية الأولى، إذ كيف سأجسد الفكرة داخل موضوع روائي، والآن أشعر مع روايتي الثالثة أن فارق الحيرة هذا أصبح أقل. ولفهم الكيفية التي تفكر فيها الكاتبة سردياً تجاه وعيها الكتابي الروائي، تقول “إن أسلوبي هو الواقعي المباشر، الذي يعتمد الحوار كأساس، لكن أحب الإشارة أن ما أكتبه عامةً يعتمد على التقاطات سيكولوجية، أستطيع من خلالها مناقشة موضوعاً اجتماعياً، فروايتي الأخيرة مثلاً تبعث برسالة مفادها بأن لا نعتمد على ما نرثه من دون التفكير فيه”. وعن رأيها في الرواية الإماراتية، تؤكد أنها مهتمة بالرواية العالمية والعربية. النمر، قرأت فقط ثلاث أو أربع روايات إماراتية، ونُبَذ سريعة من بعض الروايات، فهي تفضل قراءة ما يكتب عن الرواية الإماراتية أكثر من قراءتها؛ “إذ أنها لا تروي ظمأي” حسب قولها. وما قرأته من خارج الإمارات فقط؛ كان لماركيز، وعبد الرحمن منيف، وبعض واسيني الأعرج، ورواية “شرق المتوسط” لجبرا إبرهيم جبرا ومنيف، مؤكدة أن هذا يكفيها ولا تحتاج إلى المزيد. وبسؤالها عن كيف تقيم بذلك الرواية كجسد كامل له أدواته وبناؤه، كونها بذلك تتعامل مع الرواية ك”حدوتة”؟، تجيب بأن قراءتها للقصة القصيرة الإماراتية أهم، فهي تمسك من خلالها خيوطاً كثيرة، من أهمها البناء، والتعرف إلى اللغة الشعرية، التي تسعى وراء امتلاكها، فمحدداتها للغة الشعرية الروائية الرواية تعتمد على الوصف الجميل سواء من الداخل أو الخارج، وملأ اللغة بالحِكَم والمعارف والمعلومات، فأن تقرأ رواية وتصلك من خلالها ثقافة أخرى كاليونانية مثلاً، أو شيء عن التاريخ الكَنَسي، فإن في هذا كتابة شعرية بالنسبة لي. وأسعى لأن يكون لشخصياتي الروائية بناء اجتماعي منفرد، يأتي من بعدها موضوع الرواية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©