عدد اليوم
خولة علي (دبي)
رغم تنوع الأصباغ وطلاء الحوائط، لا يزال ورق الجدران، يلعب دوراً مهماً في التصميم الداخلي، باعتباره التقنية الأسرع في أحدث نقلة نوعية في الديكور الداخلي، فملامح المكان سرعان ما تتشكل وبصورة ملحوظة وقوية في الفراغ، هذا عدى عن سهولة وسرعة تركيبه، ونظافته، فهي الأداة التي يحبذها أغلب مصممين الديكور الداخلي، خصوصاً في مساحات غرف المعيشة، ووحدات غرف النوم.
ويبتكر خبراء التصميم الداخلي في انتيريرز ديزاين تصاميم وتشكيلات منوعة من ورق الجدران، منها ما هي مستلهمة من حوائط القصور التاريخية لتفرد مساحة من الفخامة والرقي في تفاصيل الفراغ، وأخرى قد تمنحنا البساطة والنعومة والهدوء عندما يتجلى حس الطبيعية ومكوناتها على مساحة من الجدران، بأجوائها الاستوائية الدافئة وسحر ألوانها الحية والغنية، والتي تعكس نسمات من جزرإسبانيا.
وتمتاز بتصميمها المليء بالزهور المفعمة بالألوان وأوراق النباتات المخططة، وقد استوحى المصمم ماثيو وليمسون هذا التصميم من أجواء جزيرة «Mallorca»، حيث يمتلك بيتاً يقضي فيه عدة أشهر من السنة، وأضفى المصمم روحاً من الأجواء الاستوائية على طابع هذه التشكيلة ومزيج ألوانها، وتأتي جميع التفاصيل مطبوعة على ورق مصنوع من مادة غير منسوجة ويسهل تركيبه على الجدران.
هذا النمط من الجدران، قد يكون أكثر حضوراً، في مساحة غرف المعيشة، ليستمتع فيه المرء ويعيش الأجواء لمدة أطول، فهي مفهمة بالنشاط في شكل الزهور المتفتحة وأوراقها المتداخلة، في تشكيلة تعطي ثراء للحوائط، والجميل في الأمر أن قطع الأثاث أيضاً قد غطت في أجزاء منها بتشكيلة وزخرفة ورق الجدران، مما يعطي سهولة جلب تلك الأجواء سواء في تشكيلة ورق الجدران أو حتى أقمشة الستائر وأقمشة تنجيد المقاعد.
ودائماً ما تلائم هذه التشكيلة والزخرفة قطع الأثاث البسيط من النمط الحديث و«النيو كلاسيك»، وباعتماد قطع أثاث محدودة، والابتعاد بقدر الإمكان عن البهرجة والإكثار من التفاصيل الأخرى، التي قد تحدث نوعاً من الجلبة والتشتت في الفراغ.
ولابد من الحفاظ على هدوء ومتعة الاستماع بالبيئة الطبيعية، كما ينصح أن تكون مساحة الجدران واسعة وكبيرة حتى تظهر التشكيلة والزخرف بطريقة أكثر وضوحاً وجاذبية، ومن الممكن أيضاً إضافة أصيص للنباتات الداخلية، يدعم الفكرة بعمق أكثر، ويجلب مزيداً من الإحساس بعناصر الطبيعة والخط السائد في المكان.
