«اقتصادية دبي» تتوسع بجوائز الجودة إلى خارج الإمارات

(دبي) - تدرس دائرة التنمية الاقتصادية بدبي توسيع النطاق الجغرافي لجوائز دبي للجودة خارج دولة الإمارات بعد النجاح الذي حققته على المستوى المحلي والاتحادي. وقال علي إبراهيم، نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتنمية بالدائرة “تدرس الدائرة حالياً آلية مشاركة شركات من دول أخرى في جوائز دبي للجودة وتنمية الموارد البشرية، وبرنامج دبي للخدمة المتميزة”. وتوقع أن يبدأ التطبيق اعتبارا من الدورة القادمة للجائزة. وبين أن التوسع سيتم في حدود نطاق دول مجلس التعاون، ثم يتم التوسع لاحقا في دول أخرى. وأطلقت الدائرة تقريراً حول أفضل الممارسات ومعايير الأداء التي يلتزم بها الفائزون بجائزة دبي للجودة مقارنةً للمعايير التي تعتمدها المنظمات الدولية، وذلك خلال فعاليات مؤتمر “أفضل الممارسات 2011” أمس، والذي جرى تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس لجنة التنمية الاقتصادية رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وبحضور سامي القمزي المدير العام للدائرة. وأفاد إبراهيم بأن أربعة آلاف شركة ومؤسسة شاركت في جائزة دبي للجودة، وبرنامج دبي للجودة وفعاليات جوائز دبي للتميز الأخرى، منذ إطلاقها عام 1996، وهو ما يعكس الأهمية النسبية للجائزة. وبلغ عدد أعضاء برنامج دبي للخدمة المتميّزة أكثر من الضعف ليصل إلى 1400 عضو منذ إطلاقه، وتضاعف عدد المتقدّمين لجائزة دبي للتنمية البشريّة العام 2002. ومنذ العام 1994، قامت الدائرة بتدريب أكثر من 1500 خبير في تقييم الجودة. من جانبه، أعلن محمد بوشنين، مدير الإدارة التنفيذي لإدارة الجودة والتميز المؤسسي بالدائرة عن إطلاق جائزة جديدة باسم “أفضل المستثمرين في العنصر البشري في الإمارات”، مشيراً إلى أن الجائزة تستند إلى تسعة معايير تتعلق بمدى اهتمام الشركات بالموارد البشرية، وتطوير الأداء لجميع العاملين. وأفاد بأن الجائزة تتم بالتعاون مع المؤسسة الدولية للأداء المتميز، وستشمل القطاعين العام والخاص، ويشرف عليها مركز التميز لقطاع الأعمال بالدائرة. وسيتم توزيع جوائز الدورة الأولى ضمن الحفل السنوي لجوائز التميز لقطاع الأعمال، وتهدف الى توثيق الروابط بيم أداء الموظف وتحقيق التميز المؤسسي. وقال علي إبراهيم “يعتبر مؤتمر أفضل الممارسات من أهم الأحداث والفعاليات التي تنظمها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي”، حيث يهدف إلى منح الشركات الفائزة بجوائز التميز لقطاع الأعمال لعام 2010 منصة للتفاعل مع مجتمع الأعمال بالإمارة. وقامت الشركات الفائزة بهذه الجوائز بتقديم عروض توضيحية مفصلة حول أفضل ممارساتها في مجال الجودة والتميز بهدف تعميم الفائدة على كامل مجتمع الأعمال المحلي. وأضاف “لقد برهن الفائزون بجوائز التميز لقطاع الأعمال لنا وللجميع أن التميّز شيء يتجذر بكياننا، وأن النجاحات التي حقّقوها ألهمت قطاع الأعمال لتحقيق مزيدٍ من التقدّم والتطوّر”. ونوه بجهود الدائرة في التشديد على أهميّة إيجاد ثقافة أعمال مبنيّةٍ على مبدأ الحفاظ على الجودة والتميّز مساهمة كبيرة للحفاظ على مكانة دبي باعتبارها أحد وجهات الاستثمار المفضّلة في العالم. وقال “ستواصل الدائرة العمل على إيجاد بيئةٍ اقتصاديّةٍ متينة تعزّز من روح الابتكار وتدفع قدماً بالحسّ الإبداعي وتلهم قطاع الأعمال نحو تحقيق المزيد من التطوّر والازدهار، وفي خضمّ رحلتنا التنمويّة هذه، تلعب جوائز اقتصادية دبي لتميز قطاع الأعمال دوراً محوريّاً مهماً”.