مزارعو رأس الخيمة يطالبون «البيئة» بتفعيل نظام الإرشاد وتسويق منتجاتهم

طالب مزارعون، وأصحاب مزارع في رأس الخيمة، وزارة البيئة والمياه بتفعيل نظام الإرشاد الزراعي، بتزويد المناطق الزراعية بمرشدين ومهندسين زراعيين، كما ناشدوا الجمعيات الزراعية بالعمل على تسويق منتجات مزارعهم التي يصل عددها إلى 3200 مزرعة في الإمارة، فيما أكد أعضاء الجمعية الزراعية والجمعيات التجارية، أن الأيام المقبلة ستشهد انتعاشة لأصحاب المزارع بسبب تسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية، بعد تراجع واردات الخضراوات من بعض الدول. وقال عبدالله الشريقى، رئيس مجلس إدارة جمعية رأس الخيمة التعاونية الزراعية، إن الشكوى المتكررة من المزارعين خلال الأسابيع الماضية هى غياب الإرشاد الزراعى من جانب وزارة البيئة والمياه، ما ادى إلى استخدام المزارعين مبيدات وبذور غير جيدة، مشيراً إلى أن منتجات 3200 مزرعة في الإمارة بدأت في الوصول إلى الأسواق خلال الأيام الماضية، ما يبشر بموسم زراعي جيد، حيث يؤدى التنافس بين المنتج المحلي والمستورد إلى تراجع ملحوظ فى الأسعار لصالح المستهلك. ولفت الشريقي إلى أن مطلب أعضاء الجمعية الذي تكرر كثيراً منذ إشهارها فى يوليو الماضي هو المساعدة في تسويق منتجات المزارع من الخضراوات والفاكهه خلال موسم الشتاء، مؤكداً أن المنتجات المحلية تكفي استهلاك الأسواق في جميع إمارات الدولة معظم فترات العام. وقال، إن إنتاج المزارع من الطماطم سوف يصل إلى الأسواق خلال أسبوعين على الأكثر، بما يساعد على خفض الأسعار بصورة ملحوظة، مشيراً إلى أن ورود المنتجات التقليدية من الخيار والخضرة والقرع والكوسة وغيرها ساهم بشكل كبير في تراجع أسعارها. من جانبه قال محمد حسن من منطقة الدقداقة إن صعوبة استيراد الخضراوات من بعض الدول بسبب الاضطرابات التي تشهدها مناطق كانت تغذي الأسواق المحلية من الخضراوات والفواكه خلال السنوات الماضية يفسح المجال للمنتجات المحلية للوجود في الأسواق. وأشار إلى أن العام الماضي شهد منافسة غير متكافئة بين منتجات المزارع المحلية والمستورد ما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين، لافتاً إلى أن التجار سواء في رأس الخيمة أو دبي يتحكمون في الأسعار ما يضطر المزارعين للبيع بأسعار أقل من سعر التكلفة، وتابع أن تكلفة نقل منتجات المزارع إلى خارج الإمارة تثقل كاهل المزارعين ما يضطرهم لبيع منتجاتهم في أسواق رأس الخيمة. وقال علي المنصورى عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية إن أصحاب المزارع يعولون كثيراً على الجمعية في المرحلة المقبلة لتسويق منتجات المزارع. وأضاف: منحتنا وزارة البيئة والمياه حق الانتفاع بمقر للجمعية إلى جانب خدمات أخرى كثيرة ما يؤكد أن دعم الوزارة لم يتوقف وإن كان قد تغير. وأشار أحمد راشد إلى أن عدد المزارع التي تنتج الخضراوات والفواكه والتمور في رأس الخيمة في تناقص مستمر بسبب التحديات التى تواجهها الزراعة. وقال: كان هناك أكثر من ثلاثة آلاف مزرعة منتجة خلال السنوات الماضية تراجع عددها بصورة كلحوظة خلال السنوات الماضية بسبب ملوحة التربة ونقص المياه، إلى جانب انخفاض أسعار المنتجات، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد لاستمرار إنتاج المزارع في الإمارة هو تولي الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية تسويق منتجاتها، إلى جانب تنظيم عمل المستوردين خلال فصل الصيف، بما يحفط حقوق المزارعين.