الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي يشكك بوجود «القاعدة» على الحدود مع سوريا

ميقاتي يشكك بوجود «القاعدة» على الحدود مع سوريا
29 ديسمبر 2011 00:29
شهدت جلسة مجلس الوزراء اللبناني أمس سجالاً حاداً بين الوزراء حول موضوع وجود عناصر لتنظيم “القاعدة” في لبنان، انطلاقاً من التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع فايز غصن مؤخراً عن انتقال عناصر من هذا التنظيم الإرهابي من بلدة عرسال في البقاع، إلى سوريا. واعتبر عدد من الوزراء أنه لا يجوز إثارة بلبلة في الإعلام حول هذا الموضوع، إذا كان هناك أشخاص يؤيدون “القاعدة” مشيرين إلى عدم وجود معطيات كافية تؤكد انتماءهم إلى هذا التنظيم الإرهابي. إلا أن عددا آخر من الوزراء أكدوا وجود منتمين إلى “القاعدة” في لبنان الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دعوة المجلس الأعلى للدفاع الوطني للانعقاد صباح اليوم لتقديم كل المعلومات والحقائق حول هذا الموضوع. وأوضح وزير الإعلام وليد الداعوق بعد انتهاء جلسة الحكومة أن المجلس بحث المعلومات المتداولة عن وجود تنظيم “القاعدة” في بلدة عرسال البقاعية، لافتاً إلى أن وزير الدفاع عرض المعلومات المتوفرة لديه، وأن المجلس أوصى القوى الأمنية والجيش بحفظ الحدود، وتمت دعوة المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد. ولفت الداعوق إلى أن معلومات وزير الدفاع هي من الجهات الأمنية ولكن يجب أن تكون ضمن إطارها، وأن السجال الذي حصل حول هذا الموضوع سياسي. من جهته، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه الصحفيين في السرايا الكبير أن ليس هناك أدلة ثابتة حول وجود “القاعدة” في بلدة عرسال في البقاع الشمالي المحاذية للحدود مع سوريا. وسأل هل هناك أدلة على وجود ارتباط بين الموجودين في لبنان وتنظيم “القاعدة” الأساسي، فقال “ليل 21 الشهر الماضي دخل الجيش اللبناني بلدة عرسال بناء على معلومة عن وجود شخص ربما مرتبط بتنظيم إرهابي دولي، ولكن لم ترد معلومات وهذا لا يعني أنها باتت حقيقة ثابتة، ولا يجوز التعاطي مع هذا الموضوع الحساس والدقيق على نحو يضر لبنان، والأجهزة الأمنية المكلفة التدقيق في المعلومات ستحمل الخبر اليقين الى اللبنانيين. ورأى وزير “حزب الله” محمد فنيش قبل بدء الجلسة، أن من يؤكد أو ينفي وجود “القاعدة” في لبنان، يجب أن يستند إلى معلومات، مشيراً إلى أن الوزير غصن انطلق من حادثة عرسال يوم تم توجيه الاتهام إلى “حزب الله” حول إشكال حصل في البلدة وتبين أن لا علاقة له به. وشدد ميقاتي من جهة ثانية، خلال جلسة مجلس الوزراء على أن لبنان الذي نأى بنفسه عن المشاركة بوفد المراقبين العرب إلى سوريا، يؤكد دعمه لمهمتهم ويتطلع إلى أن ينجزوا عملهم في أسرع وقت ممكن لإطلاق المرحلة الثانية من الحل العربي. واعرب عن سروره لرؤية المبادرة العربية تجاه سوريا تشق طريقها. من جهته، جدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الدعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة مع تركيا لإسقاط النظام السوري في حال أصرت روسيا على استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين سوريا. واعتبر الحريري أنه لن يكون هناك أي تداعيات للأزمة السورية على لبنان، مستغرباً كيف أن الحكومة اللبنانية لم تعلق على مقتل 3 مواطنين لبنانيين في عكار بإطلاق النار عليهم من الجانب السوري.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©