"الجرائم الإلكترونية" يناقش الحماية من القرصنة والاختراقات وخصوصية البيانات

تحرير الأمير (دبي)

دعا ملتقى الجرائم الإلكترونية الأول الذي نظمته شرطة دبي، أمس، إلى تطوير السبل الكفيلة بمكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث طرح المشاركون 4 محاور، تناولت الابتزاز الإلكتروني والوقاية وآليات التعامل به والمسؤولية المجتمعية لحماية الطفل من الجرائم الإلكترونية والاختراقات والقرصنة وحماية سرية وخصوصية البيانات، وأخيراً الاحتيال الإلكتروني وأساليب المنع والرقابة.
وقال اللواء خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي: «إن الجريمة الإلكترونية إحدى أخطر أنواع الجرائم التي تواجهها الدول والمجتمعات، في ظل الانتشار السريع لاستخدام الإنترنت، والتطور المتنامي والمستمر في تقنيات الاختراق والقرصنة والاحتيال الإلكتروني»، لافتاً إلى أن الأمر يتطلب تضافر الجهود لمكافحة هذا النوع من الجرائم من خلال التوعية بخطورة الجرائم الإلكترونية بأشكالها وألوانها كافة على نطاق الأفراد لتطوير قدراتهم على مكافحة هذا النوع من الجرائم، واتخاذ التدابير اللازمة، وتنظيم الحملات التنويرية التي من شأنها تطويق هذه الجريمة وخنقها.
شارك في الملتقى الذي عقد برعاية اللواء عبد الله المري، القائد العام لشرطة دبي، في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي، 100 خبير ومتخصص، يمثلون 24 جهة حكومية وخاصة، في دراسة واقع الجرائم الإلكترونية، بقصد الوصول إلى أفضل الممارسات والحلول في مجال التصدي لجرائم اختراق الحسابات البنكية ومحال الصيرفة، وجرائم الابتزاز والاحتيال الإلكتروني التي انتشرت مؤخراً، وسوء استخدام البعض لها، خاصة الأطفال والمراهقين.
ودعا اللواء المنصوري الجمهور إلى التبليغ عن أي جريمة إلكترونية، مؤكداً أن قدرات شرطة دبي التقنية والفنية، والخدمات الذكية، تعزز سهولة وصول وتواصل ضحايا هذا النوع من الجرائم مع الشرطة على مدار الساعة وبشكل ذاتي، كما تتيح لهم الإبلاغ عن شكاوى الابتزاز والاختراقات التقنية والاحتيالات المالية، من دون أي مخاوف والاطمئنان لسرية البلاغات وخصوصيتها التامة، بدلاً من الرضوخ للمبتزين والمحتالين.

أخبار ذات صلة

«برج خليفة».. قلب دبي النابض

حمدان بن محمد يفتتح مجمع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»

1406 بلاغات احتيال إلكتروني
كشف العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن إدارة المباحث الإلكترونية بشرطة دبي تعاملت مع 374 بلاغ ابتزاز إلكتروني على مدى السنوات الثلاث الماضية، بواقع 87 بلاغاً في عام 2016، و112 بلاغاً في عام 2017، و175 بلاغاً في عام 2018، بينما تعاملت الإدارة مع 115 بلاغاً، كان ضحاياه من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وذلك بمعدل 34 بلاغاً في عام 2016، و29 بلاغاً في عام 2017، و52 بلاغاً في عام 2018، أما فيما يتعلق بالاختراقات والقرصنة الإلكترونية وحماية خصوصية وسرية البيانات فقد بلغ مجموع البلاغات المقدمة 711 بلاغاً، بواقع 150 بلاغاً في عام 2016، و154 بلاغاً في عام 2017، و407 بلاغات في عام 2018، وفيما يتعلق بالاحتيال الإلكتروني وأساليب المنع والرقابة، فقد تلقت الإدارة 1406 بلاغات، بواقع 268 بلاغاً في عام 2016، و489 بلاغاً في عام 2017، و649 بلاغاً في عام 2018.
تناول النقيب عبد الله الشحي، من إدارة المباحث الإلكترونية، قضية بلاغ تعامل معه إدارة المباحث الإلكترونية، والتي تتعلق بتعرض (فتى) إلى الابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبلغ من العمر 16 عاماً، حيث وقع ضحية لمجرم كان يتستر خلف حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره من العمر نفسه، ويدعي أنه من عائلة مرموقة، ويتواصل مع الأطفال، بهدف الإيقاع بهم، والغريب أن (الفتى) لم يتجاوب مع المجرم رغم محاولاته المستميتة من إغرائه بالمال والهدايا الفاخرة، حيث سرعان ما قام الطفل بمصارحة والده الذي تعامل مع الموقف بهدوء، وشجع ابنه على الإبلاغ عبر منصة شرطة دبي «ecrime»، وتم التعامل مع القضية وبسرية تامة.