الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مغير الخييلي: تشكيل سفراء لـ «التسامح» في الجهات الاجتماعية بأبوظبي

مغير الخييلي: تشكيل سفراء لـ «التسامح» في الجهات الاجتماعية بأبوظبي
28 فبراير 2019 03:22

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أنه تم تشكيل سفراء للتسامح في الجهات الاجتماعية العاملة في أبوظبي، حيث سيعمل السفراء على متابعة المبادرات الداخلية المطبقة تعزيزاً لهذا المفهوم ضمن بيئة عملهم الداخلية، بهدف ضمان سير المراحل المختلفة لأثرها وتطبيقها، خاصة أن التسامح من المفاهيم والقيم النبيلة التي تحرص الدائرة على تجسيدها وإبرازها في مختلف البرامج والمبادرات.
جاء ذلك، خلال النسخة الثانية من ملتقى الجهات الاجتماعية «مجتمعي» حول التسامح المجتمعي، والذي عقدته دائرة تنمية المجتمع أمس في منارة السعديات بأبوظبي، بحضور الدكتور فهد مطر النيادي وكيل الدائرة، ومدراء الجهات الاجتماعية العاملة في القطاع، إضافة إلى ممثلي وزارة التسامح ومجلس أبوظبي للشباب.
وقال معاليه: إن اختيار موضوع التسامح للملتقى، جاء نتيجة إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 عاماً للتسامح وهو الأمر المترسخ في مجتمعنا، من خلال نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسيرته الزاخرة بالمواقف والمآثر التي كتبها التاريخ في صفحاته المشرقة، فالتسامح سمة أساسية من سمات مجتمع الإمارات.
وأضاف معاليه، أن دائرة تنمية المجتمع، ومن ضمن التخصصات المذكورة في قانون التأسيس تعمل على تنظيم العمل في القطاع الاجتماعي مع الجهات الأخرى العاملة في القطاع، حيث تم عقد عصف ذهني للوصول للأفكار القابلة للتطبيق، بمشاركة فاعلة من مجلس أبوظبي للشباب ووزارة التسامح بهدف التوصل لأكثر الأفكار ملاءمة للتطبيق والتنفيذ خلال العام الجاري.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» حول دور الشباب في المساهمة الإيجابية ضمن القطاع الاجتماعي، أوضح معالي مغير الخييلي: إن وجود الشباب ضمن العصف الذهني يعد إثراء معرفياً ومعلوماتياً لمخرجات العصف والأفكار المقترحة، نظراً لخصوصية كل جيل وحجم المتغيرات والعوامل والمؤثرات التي كونت سمات هذا الجيل، فالشباب اليوم لديهم نظرة مختلفة لانفتاحهم وتواصلهم مع العالم عبر وسائل التواصل الحديثة، بما يجعلهم قادرين على تقديم الأفكار المبتكرة.
ولفت معاليه رداً على سؤال حول دور المقيمين، أن مسح جودة الحياة الذي نظمته الدائرة مؤخراً بمشاركة نحو 50 ألف شخص شمل الجميع من مواطنين ومقيمين، بهدف الوقوف على المتغيرات والمتطلبات في المجتمع الذي يشمل الجنسيات المتعددة، حيث نهدف إلى تعزيز الترابط الاجتماعي بين الجميع، خاصة وأن الانسجام الاجتماعي يجعلنا في تعلم مستمر عن الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة والمتميزة بتنوعها.
وبين معاليه، أن الدائرة تعمل حالياً على العديد من المبادرات التي تستهدف الأسرة، إضافة إلى المبادرات التي تهدف إلى تفعيل دور أصحاب الهمم، فهم فئة منتجة وقادرة على العطاء والإنتاجية في مختلف الميادين، وعملنا اليوم مع بقية الجهات الاجتماعية في الإمارة على إيجاد البيئة الممكنة والمساعدة لعملهم المستقبلي، بما ينعكس إيجاباً على إسعادهم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم.
وأوضح معاليه، أن الدائرة تدرس حالياً مع الجهات المعنية في الإمارة إمكانية إدراج استراتيجية كبار المواطنين ضمن استراتيجية الأسرة الشاملة، حيث سيتم بحث كافة الجوانب المتعلقة بالاستراتيجية من عوامل وأسباب ومبادرات، لوضع التصور النهائي والذي سيتم الإعلان عنه خلال المرحلة القادمة.
وبين معاليه، أن دائرة تنمية المجتمع تمضي قدماً في خطواتها الأولى بنجاح، حيث أعلنت خلال المرحلة الماضية عن إطلاق برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي والهيئة معاً، كما تعمل حالياً على إيجاد المهنيين المتمكنين لتفعيل الاستراتيجيات المختلفة، من خلال عمل الكوادر البشرية لرفد متطلبات العمل المقبل بالمهارات والخبرات المطلوبة، بما ينعكس على وتيرة العمل.
وتضمن الملتقى جلسات عصف ذهني حول الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز مفهوم التسامح في إمارة أبوظبي، من خلال 7 فرق عمل تناقشت حول آلية تطبيق المبادرات المقترحة، حيث تم النقاش حول 21 فكرة من فرق العمل المختلفة، والتوصل إلى أفضل المقترحات التي سيتم البدء في تنفيذها طوال العام الجاري وقياس تأثيرها المجتمعي.
وبحث المشاركون العديد من المقترحات التي تستهدف ترسيخ ثقافة التسامح المجتمعية في بيئة العمل الوظيفية وضمن المجتمع الواحد، من خلال أفكار متعددة تناولت دور الشباب في إبراز قيم التسامح المجتمعية عبر تعاملاتهم اليومية، وإبراز النماذج والمبادرات المطبقة في الجهات الحكومية والخاصة التي تعزز من دور التسامح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©