الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أرقام سياحية

4 يناير 2011 21:16
مر عام 2010، حاملاً معه آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي تركت أثرها بلا أدنى شك على العديد من القطاعات في العام الماضي، من بينها قطاع السياحة. ولكن إذا تحدثنا عن قطاع السياحة في دولة الإمارات خلال عام 2010، فسنجد العديد من الأرقام التي تدعونا للتفاؤل، والعديد من الإنجازات والنجاحات التي شهدها عام 2010، تجعلنا ندخل إلى العام الجديد 2011 ونحن في وضع أكثر ثقة بقدرتنا على إنجاح مسيرة “صناعة السياحة الإماراتية”، تلك الكلمة التي ربما لم يكن لها وجود منذ سنوات ليست بالبعيدة. عمر كلمة صناعة السياحة الإماراتية ليس كبيراً، ولا يتعدى أعواماً قليلة، كنا وقتها نبحث عن خريطة طريق ندخل منها لننافس وجهات سياحية عملاقة في العالم، ولكن الآن الوضع مختلف تماماً، نتيجة جهود جبارة، وفكر مستنير، وتخطيط سليم، ورؤية عامة شاملة. استطاع القطاع السياحي في الإمارات أن يتعافى بسرعة، ويستفيد من دروس الأزمة، وأن يفتح أسواقاً جديدة، خاصة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي كثيراً ما نبهنا إلى أنها خط الدفاع الأول بالنسبة لنا، ضد أية أزمات تواجه صناعة السياحة. في 2010، واصلت أبوظبي مشاريعها السياحية لاستكمال خطتها المستقبلية الشاملة لتكون وجهة سياحية تنافس كبرى وجهات السياحة العالمية، وافتتحت مشروع “عالم فيراري أبوظبي” أكبر مدينة ألعاب ترفيهية مغطاة في العالم، إضافة إلى العدد الكبير من الغرف الفندقية التي تمت إضافتها للطاقة الاستيعابية للإمارة “خمسة آلاف غرفة تقريباً”، واستطاعت أبوظبي رفع عدد نزلاء فنادقها إلى أكثر من 1.3 مليون نزيل، بنسبة نمو تصل إلى 16 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2009. كما استمرت دبي في إضافة الغرف الفندقية لزيادة القدرة الاستيعابية، لرفع عدد السياح بشكل سنوي، مع جهود واضحة في 2010 لفتح أسواق سياحية جديدة في الصين، وإسبانيا والبرازيل، والعمل على تطوير الكيف بإضافة تصنيف جديد للفنادق يراعي أدق التفاصيل في الفنادق واحتياجاتها، ومعايير الفنادق الخضراء. وفي الشارقة، كانت هناك مؤشرات واضحة للنمو السياحي، وجهود لجعل الشارقة وجهة مفضلة للسياح الأوروبيين، بتنفيذ مجموعة من المشاريع السياحية، وافتتاح منشآت فندقية جديدة مع نسب إشغال وصلت إلى 80 بالمئة. وفي ظل وجود مشكلات عالمية في صناعة السياحة متأثرة بالأزمة الاقتصادية العالمية، والخسائر المتتالية لشركات الطيران، يكون لهذه الأرقام قيمة كبيرة، ويكون مجرد الاستمرار في النمو هو إنجاز كبير جداً.. وهذا يجعلنا جميعاً نتفاءل بأن كلمة صناعة السياحة الإماراتية، ترسخ وجودها بقوة في قاموس الحياة اليومية.. كل عام وأنتم بخير.. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©