عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
يتعامل منتسبو مديرية الطوارئ والسلامة العامة بقطاع العمليات المركزية، في شرطة أبوظبي، بدرجة عالية من الحرفية والمرونة في التعامل مع مختلف المواقف والحوادث الطارئة، وذلك بفضل تسخير القيادة الشرطية أحدث الوسائل والأدوات والتقنيات، لإنجاح مهام منتسبيها في الإدارات والأقسام المختلفة التابعة لها.
وأوضح النقيب عمر عبدالرحمن الهاشمي، مدير فرع الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بمديرية الطوارئ والسلامة العامة، بأن أهم الأعمال والواجبات المنوطة بنا، هي الاستجابة للحوادث والإصابات والكوارث الطبيعية والاستجابة لحوادث المواد الخطرة وتقديم خدمات الإسعاف بكافة أنواعها وإنفاذ المصابين والمحشورين ومهام البحث والإنقاذ المحلية والدولية، بالإضافة إلى مهام إطفاء الحرائق والإخلاء في إمارة أبوظبي ضمن مناطق الاختصاص، ووضع الخطط السنوية بالأنشطة والفعاليات على مستوى إمارة أبوظبي، والتدريب والتوعية على الإسعافات الأولية والإطفاء وتمارين الإخلاء للجمهور وللجهات الشرطية.
وأشار النقيب عمر عبدالرحمن الهاشمي إلى أن أبرز إنجازات المديرية تتضمن الفوز بجائزة الشيخ خليفة التربوية عن المؤسسات الداعمة للتعليم، والفوز بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة عن فئة أفضل حملة مجتمعية، وإعادة التصنيف الثقيل لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ لعام 2019، والدخول بموسوعة غنيس للأرقام القياسية بأكبر محاضرة بالإسعافات الأولية لعام 2018، كما استفاد 138980 شخصا من 580 محاضرة وورش توعية تم تقديمها لمختلف الجهات الحكومية والخاصة عن الإسعافات الأولية خلال العام الماضي، والفوز في عدة جوائز نظراً لاحترافية العاملين في المجال الميداني والإداري بالمديرية، وشملت، فوز موظفين من المديرية بجائزة سمو وزير الداخلية وفوز 10 موظفين بجائزة القائد العام للتميز الوظيفي بالإضافة إلى فوز فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بجائزة القائد العام للتميز الوظيفي وذلك عن فرق العمل المتميزة.
بدورها، قالت فاطمة محمد آل علي، مسعف متقدم من إدارة الإسعاف في المديرية: «تقدم إدارة الإسعاف، الخدمات الطبية الطارئة لإمارة أبوظبي ضمن معايير عالمية اتباعاً للبروتوكول الطبي المعتمد، وذلك من خلال التعامل مع المرضى والمصابين باستخدام أفضل المعدات والأجهزة الطبية لتقديم الرعاية الطبية الطارئة، ونقلهم إلى المستشفيات لاستكمال العلاج.
وتابعت: «قدمت إدارة الإسعاف العديد من المحاضرات والورش التوعوية خلال العام المنصرم، بلغت 478 محاضرة وورشة، استفاد منها 92 ألف شخص، استهدفت جميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين والعمال وطلاب المدارس والجامعات والمشرفين عليها، وتضمنت المبادرات: (صدى الإسعاف وعام التسامح، وأيدي متصافحة وقلوباً متسامحة، والوقاية من إصابات الأطفال وتطوير قدرات العمال واجب وطني، ومعاً نحو مجتمع صحي).
رحلة تنموية
أما النقيب المهندس علي حسن المدفعي من إدارة التعامل مع المواد الخطرة بالمديرية، قال: «شهد عام 2020 انطلاق استراتيجية عمل وطني للاستعداد لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة، والطاقة النووية تقوم بدور محوري في استراتيجية الإمارة للطاقة، وتم تأسيس إدارة التعامل مع المواد الخطرة على مفاهيم الحماية والتعامل والتعافي التي تتضمن الحالات الإشعاعية والنووية، موضحا بأن دور الإدارة التوعية، بالإضافة إلى تقديم البرامج العملية للمؤسسات التعليمية التي تشمل المفاهيم الإشعاعية والنووية والوقاية منها، إذ أثبتت الإدارة جاهزيتها لدعم تنمية الإمارة وتلبية أهدافها النووية السليمة بتطبيق أعلى المعايير الدولية التي تتماشى مع وضع السلامة ضمن أقصى أولوياتها.
فيما قال أحمد الحوسني مساعد أول من إدارة التدخل السريع: «تقوم إدارة التدخل السريع بتنفيذ وتحقيق الأولويات والأهداف الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، التي تسهم في الحفاظ على الأمن والأمان من خلال الجاهزية والاستجابة الفاعلة لبلاغات الحرائق في كل من أبوظبي والعين والظفرة، كما تم تجهيز الإدارة بالآليات الحديثة للاستجابة والتعامل مع البلاغات بما يتناسب معها من خلال سيارة الأسطوانات والسلم والمضخة، كما تقوم بتأمين مختلف الفعاليات العالمية والمحلية وعمليات الإخلاء في الإمارة، مثل سباق جائزة الاتحاد - فورمولا ومباريات كرة القدم.
بلاغات الإنقاذ
في حين، ذكرت فاطمة الحوسني من إدارة البحث والإنقاذ بالمديرية، أن دور الإدارة يتمثل بالاستجابة لبلاغات الإنقاذ بمختلف أنواعها، والمتمثلة في حوادث المحشورين في المركبات والآليات، بالإضافة للقيام بعمليات البحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية التي تضم، الزلازل والسيول والفيضانات والإنقاذ في المباني المنهارة والأماكن المرتفعة والضيقة والمحصورة، كما حصلت الإدارة خلال السنوات السابقة على اعتمادات دولية في مجال البحث والإنقاذ من ضمنها التصنيف الدولي للاستجابة للزلازل والانهيارات من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك شارك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في عدة مهام محلية ودولية.
تأهيل الكوادر البشرية
قال النقيب محمد ضبيب الدرعي من معهد الطوارئ والسلامة العامة بالمديرية، نهدف من خلال المعهد إلى بناء القدرات وتأهيل الكوادر البشرية في مجالات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتعامل مع المواد الخطرة وفقاً لأحدث الممارسات والمعايير العالمية.
وأوضح بأن منظومة المعهد المتكاملة والقائمة على فهم الاحتياجات التدريبية وتحليلها وتصميم البرامج التدريبية والبحوث والدراسات القادرة على استشراف المستقبل تجعل منه بؤرة أساس في إعداد طواقم الطوارئ.
ولفت إلى أن معهد الطوارئ والسلامة العامة أنجز خلال عام 2019 نحو 287 دورة، استفاد منها 5573 متدربا من مختلف الجهات الشرطية والمدنية، والمعهد حاصل على مجموعة من الاعتمادات الدولية كجمعية القلب الأميركية ومنظمة بادي العالمية وهيئة الصحة أبوظبي وغيرها، كما تضم مركز الابتكار التدريبي، حيث تم تنفيذ دورات وجلسات العصف الذهني للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركاء الاستراتيجيين للمديرية خلال العام الماضي، بهدف الخروج بتوصيات ومقترحات تطويرية تساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع.
