السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التـداولات تتجـاوز 30 مليــار درهـم رغـم تبايــن المؤشـــرات

التـداولات تتجـاوز 30 مليــار درهـم رغـم تبايــن المؤشـــرات
16 نوفمبر 2007 22:57
تباين أداء مؤشرات أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفع مؤشر سوق الامارات الصادر عن هيئة الاوراق المالية والسلع 83,79 نقطة بنسبة 1,5 % ليغلق عند 5612,27 نقطة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم الإماراتية بنحو 11,5 مليار درهم، فيما تراجعت كمية وقيمة التداول في بورصتي الإمارات بنسب 38,9 % ، 37,4 % على التوالي، وتم خلال الأسبوع تداول 8,5 مليار سهم بقيمة 30,2 مليار درهم· وحققت الاسهم في تداولات الاسبوع الماضي مكاسب سعرية بلغت 11,5 مليار درهم في اسبوع ساده التذبذب الشديد في أداء المؤشرات، وعادت مستويات التداول الى الانخفاض مقارنة بتداولات الاسبوع الذي سبقه وهو ما ارجعه المحللون الى كل من الحالة النفسية للمستثمرين المتخوفين من استمرار عمليات جني الارباح، وسحب السيولة بفعل الاكتتاب على سهم موانئ دبي العالمية· وقال تقرير لشركة امانه كابيتال ان اسواق الامارات شهدت الاسبوع الماضي تباينا فى ادائها، فشهد سوق ابوظبى للارواق المالية تحركا فى نطاق ضيق وبدا كمن يبحث عن الاستقرار وانهى تعاملات الاسبوع على انخفاض طفيف بلغ 0,3% ليغلق عند 4201,06 نقطة قرب مستوى الدعم 4200 نقطة، اما سوق دبي المالي فقد شهد صراعا عنيفا بين البائعين والمشترين ظهرت من خلال موجات جني الارباح القوية والتي اعقبها محاولات للصمود ورفض للانخفاض، ونجح سوق دبى المالي فى ان ينهي تعاملات الاسبوع مرتفعا بنسبة 3,4% ليغلق عند 5623,14 نقطة لترتفع قيمته السوقية 12,6 مليار درهم مدعوما بارتفاع سهم سوق دبي المالي بنسبة 18,2% ليحتل بها قائمة اكثر الشركات ارتفاعا هذا الاسبوع ويغلق عند 6,89 درهم لترتفع قيمته السوقية 8,5 مليار درهم تمثل 67,5% من ارباح سوق دبي، وبصورة عامه فقد سيطرت عمليات المضاربة على كلا السوقين خاصا اسهم ديار للتطوير، العربية للطيران، الخليج للملاحة بسوق دبي، اركان لمواد البناء، الواحة العالمية للتأجير، رأس الخيمة العقارية بسوق ابوظبي· وقال تقرير لشركة الإمارات للأسهم والسندات إن سوق الأسهم المحلية شهدت أسبوعاً تميز بفقدان التناغم بين سوق ابوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، حيث كان ذلك مدفوعاً من نقطة جني الأرباح التي ظهرت واضحة خلال الأسبوع الماضي، في حين حافظت المؤشرات السعرية في كلا السوقين على جزء كبير جداً من مكاسبها التي تراكمت خلال الاسابيع الماضية· وكان الارتفاع منذ بداية شهر أكتوبر الماضي قد وصل بمؤشرات الأسواق المحلية إلى نقاط جديدة لم تصلها منذ أكثر من سنة تقريباً، مدعوماً بارتفاع أسعار أسهم الشركات القيادية في السوق بالتضامن مع أسهم البنوك وهي الارتفاعات التي كانت مبنية على جملة من الأخبار الجيدة والنتائج المالية التي كانت ضمن توقع المراقبين، كل ذلك فتح ذلك شهية المضاربين للمضاربة على أسهم الشركات ذات الأسعارالمتدنية لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السريعة، مما دفع بتلك الأسعار إلى ارتفاع صاروخي، الأمر الذي عرض أسعار تلك الأسهم لتصحيح سعري قاس خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى الحد الأدنى المسموح به خلال جلسة التداول· وحول حركة التعاملات قال تقرير أمانة كابيتال ان حركة التعاملات خلال الاسبوع الماضي شهدت انخفاضا ملحوظا حيث انخفضت كمية وقيمة التداول بنسب 38,9% ، 37,4% على التوالي ، وتم تداول 8,5 مليار سهم بقيمة 30,2 مليار درهم واستحوذ سوق ابوظبي على 25,2%، 25,7% من اجمالي كمية وقيمة التعاملات وشهد تداول 2,1 مليار سهم بقيمة 7,8 مليار درهم واحتل سهم أركان لمواد البناء المرتبة الأولى من حيث الكمية والقيمة حيث بلغت كمية تداولاته 748,0 مليون سهم بقيمة 2,5 مليار درهم بنسبة 35,0% ، 31,6% من إجمالي كمية وقيمة التداولات بسوق أبوظبي، لينهي تعاملات الاسبوع على ارتفاع بلغت نسبته حوالى 4,2% ليغلق عند 3,25 درهم، كما شهد هذا الاسبوع استمرار النشاط على كل من رأس الخيمة العقارية، الواحة العالمية للتأجير، دانة غاز، صروح العقارية والدار العقارية· واستحوذ سوق دبي المالي على 74,8% ، 74,3% من اجمالي كمية وقيمة التعاملات وشهد تداول 6,3 مليار سهم بقيمة 22,5 مليار درهم، واستمر سهم ديار للتطوير على قائمة اكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية والقيمة بعد تداول 2,3 مليار سهم بقيمة 6,7 مليار درهم ليستحوز على 36,5% ، 30,1% من إجمالي كمية وقيمة التداولات بسوق دبي المالي ويغلق عند 2,98 درهم مرتفعاً بنسبة 9,6% ، كما استمر النشاط على كل من العربية للطيران، الخليج للملاحة، سوق دبي المالي، تمويل، أملاك للتمويل وإعمار العقارية· وقال المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتور همّام الشمّاع ''بدأ الأسبوع الماضي بتواصل عمليات جني الأرباح خاصة في سوق دبي الذي خالف سوق ابوظبي في الاتجاه ليستمر عدم التوافق بين السوقين معظم أيام الأسبوع؛ والذي شهد أغرب جلسات التداول -في سوق دبي يوم الثلاثاء الماضي- حيث غير السوق اتجاهه عدة مرات في الجلسة فقد بدأ على انخفاض حاد ولد شعوراً بأن عمليات جني ارباح في جلسة اليومين السابقين سوف تتواصل مع تلك التي بدأتها السوق بشكل قاس يوم الأربعاء من الأسبوع الأسبق، غير ان السوق ارتدت صعودا بنفس قوة الهبوط الذي شهدته في الساعة الأولى من التداول؛ هذه الظاهرة التي شهدناها الأسبوع الماضي والمتمثلة بالتقلبات الحادة جداً في نفس الجلسة الواحدة إنما عبرت عن تنازع قوة الدفع المتمثلة بالروح التفاؤلية العالية من جهة، وبقوة السحب الناجمة عن توقع الدخول في دورة تصحيح طبيعية تزامنت مع حلول الموعد النهائي للاكتتاب في موانئ دبي من جهة ثانية· ولولا هذه الثقة العالية بالمستقبل المتأتية من تضافر عدة عوامل، لشهدنا تراجعاً كبيراً في أداء الأسواق والدخول في حركة تصحيح قوية بسب تزامن جني الأرباح مع الموعد النهائي لانتهاء الاكتتاب في موانئ دبي''· من جهته قال الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية إن الأسبوع الماضي شهد تذبذبا واضحا فى حركة التداولات اليومية، فبالنسبة لحركة التداولات نجد أنها بدأت ضعيفة مع أول ايام هذا الأسبوع مقارنة بمستويات الأسبوع الذي سبقه حيث بلغت قيمة التداولات 4,4 مليار درهم ثم ما لبثت أن تضاعفت فى اليومين التاليين لتصبح 7,3 ، 9,7 مليار درهم على التوالي، الا انها عادت مع نهاية الاسبوع للانخفاض مرة أخرى الى مستويات بداية الأسبوع حيث بلغت قيمة التداول خلال آخر جلستي تداول 3,8 ، 4,9 مليار درهم وان كانت المحصلة النهائية لذلك التذبذب تتمثل فى تراجع حركة التداول بالسوق، حيث انخفضت قيمة التداول الأسبوعية الى 30,2 مليار درهم خلال هذا الأسبوع مقارنة بنحو 48 مليار درهم خلال الأسبوع الماضى بنسبة انخفاض بلغت 38 % تقريبا· وقال ان المؤشر العام للسوق كان متذبذباً أيضاً ما بين الارتفاع والانخفاض وهو ما يشير الى الصراع النفسي الذى عايشه المستثمرون جميعا افرادا ومؤسسات، إذ كان المستثمرون فى حيرة من أمرهم بعد صدمة أحداث يوم الأربعاء الموافق 7 نوفمبر وكان عليهم الاختيار ما بين التوقف عن المشاركة الفعالة فى التداولات حتى تتضح لهم تبعات وتأثيرات صدمة يوم الأربعاء، أو نسيان ما حدث والعودة للمشاركة بقوة مرة أخرى فى حركة التداول فى ظل ثقة الجميع ان ما حدث يعد كبوة ما تلبث أن تزول سريعاً، ويبدو أن الاختيار الأول سيطر على جميع المستثمرين فى أول أيام التداول الأسبوع الماضي· واجمالا يمكن أن نقول أن السوق يمر حاليا بمرحلة فقدان توازن بعد صدمة يوم الأربعاء الثقيل يسعى من خلالها السوق والمستثمرون الى العودة الى حالة الاتزان مرة أخرى، اذ انه على الرغم من أن الانخفاض فى المؤشر العام للسوق كان متوقعا بعد فترة طويلة من الارتفاعات القياسية المدعومة باندفاع غير مسبوق للمستثمرين للمشاركة بفاعلية فى حركة التداولات، الا أن نسبة الانخفاض كانت تشكل صدمة للسوق خاصة بعد الارتفاعات التى شهدتها بداية جلسة يوم الاربعاء الثقيل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©