عدد اليوم
سقطرى، المكلا (الاتحاد)
تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، جهودها الإغاثية والتنموية الرامية إلى إنعاش الحياة في أرخبيل سقطرى، وذلك في إطار الاستجابة الطارئة التي تبنتها دولة الإمارات لصالح التخفيف من المعاناة التي يتجرعها أبناء الجزيرة، عقب الكوارث الطبيعية التي ضربت الأرخبيل خلال السنوات الماضية.
ووضعت مؤسسة خليفة الإنسانية، حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة وقود، خاصة بشريحة الصيادين القاطنين على امتداد الساحل الجنوبي لأرخبيل سقطرى، حيث يسهم المشروع في إنهاء معاناة الصيادين الذين يتكبدون مشقة في الحصول على الوقود لتشغيل قواربهم في البحر، وممارسة مهنة الصيد المصدر الرئيسي لدخلهم.
وأكد رئيس لجنة التنمية بمؤسسة خليفة، علي بن عيسى بن عفرار، أن إنشاء محطة المشتقات النفطية، يأتي ضمن الخطة التنموية للمؤسسة في الجزيرة، وتلبية لمناشدات الأهالي، بضرورة إيجاد محطة قريبة تساعدهم على شراء احتياحاتهم بكل سهولة، لافتاً إلى أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ المشاريع، التي تلامس احتياجات المواطنين في مختلف الجوانب الحياتية.
وأشار إلى أن محطة الوقود، سوف يستفيد منها آلاف المواطنين في مناطق الساحل الجنوبي الممتدة من منطقة قعرة غرباً وصولاً إلى منطقة مطيف شرقاً، وخاصة شريحة الصيادين الذين عانوا طيلة العقود السابقة من تكاليف جلب احتياجهم من المحروقات من مركز الجزيرة.
من جانبه، أشار معرف مناطق الشريط الساحلي الجنوبي، الشيخ غانم الزحقي، إلى أن إنشاء محطة وقود في سقطرى، يعد من أهم المشاريع التي نحن بحاجة لها، نظراً لبعد المنطقة من مركز المحافظة والطلب المتزايد للوقود، لافتاً إلى أن دولة الإمارات سند حقيقي لأبناء سقطرى، من خلال المشاريع الإغاثية والتنموية والحيوية، التي تنفذها بشكل مستمر تلبية لاحتياجات المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
وعبّر عدد من الصيادين عن فرحتهم، بإنشاء محطة الوقود المركزية، التي طال انتظارها من فترة طويلة، موضحين أنهم كانوا يسافرون ويقطعون مسافات طويلة، من أجل الحصول على لترات بسيطة لقواربهم، من أجل الخروج في رحلات الصيد وإعالة أسرهم.
من جهة أخرى، سيّرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قافلة مساعدات إنسانية صوب منطقة سترو، وذلك ضمن البرامج الإغاثية المتواصلة التي تنفذها المؤسسة، من أجل التخفيف من معاناة أهالي أرخبيل سقطرى.
وهدفت القافلة إلى إيصال معونات غذائية ومستلزمات مدرسية للأطفال وملابس مختلفة للكبار والصغار، حيث استفادت نحو 213 أسرة تقطن في مدينة زايد 1 بمنطقة سترو، وهي إحدى المدن السكنية التي جرى إنشاؤها مؤخرا بدعم إماراتي لصالح المتضررين الذين شردوا من منازلهم جراء الأعاصير التي ضربت أرخبيل سقطرى أواخر العام 2015.
إلى ذلك، تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر الفقيرة في المناطق النائية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن ضمن «حملة الشتاء» التي أطلقتها مؤخرا بدعم من صندوق الزكاة بدولة الإمارات.
وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إلى منطقتي حنور وراس محل إحدى المناطق النائية التابعة لمديرية أرياف المكلا، وتضمنت القافلة ملابس شتوية وأغطية وبطانيات تم توزيعها على أهالي المنطقتين التي يعاني أبنائها أوضاع معيشية صعبة.
وأشار منسقون إغاثيون إلى أن الفرق الإغاثية قامت بتوزيع 400 جاكيت و200 بطانية وعدد من الفانيلات والملابس القطنية المتنوعة على أهالي منطقتي حنور وراس محل النائيتين بريف المكلا، مضيفين أن الدعم يأتي تواصلا لحملة الشتاء» التي بدأها الهلال الإماراتي لإغاثة اليمنيين في المناطق الريفية والنائية الذين يعانون من موجة برد قارس ودعمهم بالملابس والأغطية والفرش والبطانيات.
وتقدم مدير عام مديرية أرياف المكلا أحمد سليمان العكبري، بجزيل الشكر والثناء لدولة الإمارات العربية المتحدة لمواصلة توزيع حملة الشتاء التي جاءت في توقيتها نظراً لمعاناة الأهالي من موجة البرد التي تعصف بحياة الكثير من السكان ومن البدو الرحل، حيث يعيش معظمهم في عشش بدائية، مشيراً إلى أن حملة الشتاء جاءت تزامناً مع حملات توزيع مساعدات غذائية تستهدف أهالي القرى البعيدة والأسر الفقيرة التي تمر بظروف معيشية صعبة جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وأعرب المستفيدون من المساعدات الإنسانية بمديرية أرياف المكلا عن شكرهم لدولة الإمارات على دعمها المتواصل لهم عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر التي تسهم في تخفيف معاناتهم جراء الظروف الإنسانية الصعبة الراهنة.
