عدد اليوم
المهدي الحداد (الرباط)
قررت معظم الأندية المغربية الدخول في عطلة استثنائية إجبارية، لمدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام، قبل العودة تدريجياً لاستئناف التدريبات الجماعية يوم 23 مارس الجاري، إلا في حال ظهور مستجدات طارئة، وتمديد فترة إيقاف الدوري، أو إلغائه بصورة نهائية.
ودعا أطباء الفرق المحلية اللاعبين إلى البقاء في منازلهم، وطالبوهم بالاكتفاء بالتدريبات الفردية داخل منازلهم بالمعدات البسيطة وحركات الإحماء الخفيفة، أو القيام بتمارين بالكرة انفرادياً ودون اختلاط في الشواطئ أو الغابات، حيث تم منع اللاعبين من خوض مباريات مصغرة أو التدرب في صالات تقوية العضلات، والالتزام بالنصائح والاحتياطات الوقائية المعمول بها دولياً لتجنب الإصابة بالعدوى.
وأكد محمد الحضرمي، طبيب أولمبيك أسفي، أن الأوضاع الصحية العالمية الحالية لا تدعو لاتخاذ تدابير رياضية غير العزلة والتوقف عن الممارسة، وصرح قائلاً: «حينما يتعلق الأمر بالصحة ينتهي كل شيء، لا رياضة ولا كرة القدم ولا أمور أخرى، لم نقم بوضع أي برنامج تدريبي خاص للاعبين، ولم نحثهم على الالتزام بالتمارين، طلبنا منهم التمرن بصورة خفيفة في المنازل أو في الأماكن العامة دون اختلاط. مبدئياً قررنا العودة إلى التدريبات الجماعية بداية من 23 مارس، ولكن فقط في حال بقي الوضع الصحي مستقراً على الصعيد الوطني، ولم تظهر مستجدات طارئة». ودعا الحضرمي إلى تمديد فترة إيقاف الدوري، وتعليق الأنشطة لأطول مدة ممكنة، وأضاف: «كأطباء نعلم جيداً أن المسألة معقدة، وتتطلب الكثير من التعبئة والصبر وتضافر الجهود، ونطالب بتعليق المنافسات الكروية والرياضية، حتى ينتهي الوباء أو يقل بصورة كبيرة، فالعدوى سهلة الانتشار في الملاعب بين اللاعبين والحكام والمدربين والجماهير سواء في التداريب أو المباريات، ففيروس كورونا يهدد سلامتنا جميعاً، ويجب ألا نتهاون أو نستعجل في اتخاذ قرارات، كرة القدم لا تعني شيئاً أمام صحة الإنسان التي لا تقدر بثمن».
ومن جانبه، أشاد رئيس الرجاء البيضاوي جواد الزيات، بإيقاف الدوري وتأجيل المباريات الخارجية للفريق، وآخرها القمة العربية ضد الإسماعيلي المصري، وأثنى على القرارات الحكومية المحلية، ومعها توصيات اتحاد الكرة، قائلاً: «كل ما تم اتخاذه من قرارات سواء على الصعيد الحكومي أو الرياضي أو الكروي هو في صالحنا كرياضيين ومواطنين، ومجلس إدارة الرجاء حرص على التطبيق الفوري للقرارات، وأغلقنا مقر النادي ومراكز الناشئين، لدينا أكثر من 800 طفل في مدرسة الكرة، و50 لاعباً في مركز الشباب والناشئين، أمرنا الجميع بملازمة المنازل وعدم القدوم إلى التدريبات، بمن فيهم الفريق الأول، الذي دخل لاعبوه في عطلة مقيدة، وملتزمة بعدم الخروج من البيوت، وهذه العطلة ستبقى مفتوحة حتى تمر عاصفة كورونا بسلام».
