عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، إن دولة الإمارات ملتزمة بدعم الشباب الإماراتي في ريادة الأعمال بكل جدية، ونفذت ذلك بوسائل متعددة، خاصة من خلال حاضنات الأعمال، التي أنشأتها الدولة قبل 15 عاماً. وهي منصات فريدة لتدريب صغار رواد الأعمال، وتوسيع دائرة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة للشباب الإماراتي الطموح.
وقال سموه في كلمة بتقرير مجموعة «أكسفورد للأعمال»، إن «وزارة الدولة لشؤون الشباب، تلعب دوراً بارزاً في دعم رواد الأعمال، حيث أنشأت المؤسسة الاتحادية للشباب، لتعزيز بناء قدراتهم من خلال إطلاق بوابة مختصة تسهل تعريف الشباب ببيئة الأعمال، وترفع وعيهم بالمحفزات والتسهيلات التي توفرها لهم الحكومة».
أضاف سموه: أطلقت الحكومة، وفي كل إمارات الدولة، صناديق وجوائز خاصة، لدعم رواد الأعمال الشباب، من خلال مؤسسات متعددة، خاصة صندوق خليفة لتطوير المشاريع وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومسابقة التاجر الصغير.
وقال سموه: «نحن فخورون جداً بأننا بدأنا نرى ثمار النجاح من خلال العديد من شباب الوطن في مجال ريادة الأعمال». وأوضح أن «إطلاق منصة فرص الشباب العربي، جاء بغرض توفير مرجع شامل وفعال، لكل الفرص المتاحة للشباب العربي، بما في ذلك، تخصيص الجوائز والمنافسات وبرامج التطوير والفعاليات والحاضنات والمنح والتدريب المهني وبرامج التطوع. وستساعد قاعدة البيانات، في التعرف إلى نقاط الضعف في الفرص المتاحة للشباب العربي، وعلى الاحتياجات المُلحة وتطوير الخطط والبرامج التي تعزز الدور الذي يمكنهم القيام به في قطاع التنمية. علاوة على ذلك، تسهم المنصة، في تسهيل اختيار المبادرات وفقاً للبيانات المتوفرة فيما يتعلق بواقع وأهداف هؤلاء الشباب».
وحول أولويات الدولة في الإنفاق العام وثمار ذلك الاستثمار، استشهد سموه، بما قاله المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن الشعب الإماراتي هو الثروة الحقيقية للبلاد.
وأضاف «تحرص الهيئات الحكومية على الصعيدين المحلي والاتحادي، على تقديم أفضل المستويات المعيشية والرفاهية للمواطنين، وتضع ذلك على رأس أولوياتها. وتؤكد رؤية الإمارات 2021 على ذلك، من خلال الاهتمام الكبير بتحسين نوعية الحياة وتطوير نظام التعليم وتوفير الرعاية الصحية الحديثة، مع وضع حماية البيئة في الاعتبار. وحققت هذه الهيئات بالفعل، إنجازات واضحة في هذه المجالات. كما خصصت الدولة، 30% من إجمالي الإنفاق العام أو 400 مليار درهم (108,9 مليار دولار) للرعاية الاجتماعية والإسكان. وانعكس ذلك جلياً في تقرير الأمم المتحدة للسعادة العالمية 2018، حيث تربعت الإمارات على رأس القائمة بين الدول العربية للسنة الرابعة على التوالي والمرتبة الـ20 عالمياً».
