الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زعفرانة العين سوق يبحث عن متسوقين

زعفرانة العين سوق يبحث عن متسوقين
2 مايو 2008 03:21
يفتقر سوق الزعفرانة، الموجود في قلب مدينة العين، إلى الزوار والزبائن· تدخل فلا ترى سوى وجوه أصحاب المحلات تستقبلك بكثير من الإحباط· وتخلو الصالات إلا من العاملين في السوق الذي لا يتردد فيه سوى أحاديث أصحاب المحلات الجالسين أمام الأبواب بلا عمل· أما المتاجر فهي مغلقة وبلا إنارة وأبوابها موصدة، رغم ملصقات التنزيلات المنتشرة هنا وهناك· والباعة يستنفدون طاقاتهم من أجل نظرة على بضائعهم المتكدسة منذ أشهر أو ربما سنوات· ويشكو حبيب الرحمن، صاحب محل أقمشة، من ارتفاع قيمة إيجارات المحلات· ويقول إنه يدفع 25 ألف درهم سنوياً مقابل ربح سنوي لا يصل إلى الـ20 ألف درهم تشمل التكاليف· ويؤكد أن ما يساعده على الاستمرار في مواصلة تجارته في سوق الزعفرانة هو امتلاكه لمحلين آخرين في السوق· ويضيف ''تركت محلاتي الأخرى وتفرغت للإشراف على هذا المحل في محاولة لكسب كل زبون يدخل إلى محلي، فأنا أبيع بسعر التكلفة ولا أبحث عن الربح في الزعفرانة''· وتبقى آمال حبيب معلقة على أن ينهض السوق ولو بعد حين· وافتتح سوق الزعفرانة بمنطقة الخبيصي في العين في مايو ،2007 وصمم بطابع تراثي مستوحى من تصميمات المباني القديمة في المدينة· وقدرت بلدية العين تكلفة المشروع بنحو 46 مليوناً و500 ألف درهم· وتشتكي سلمى مكي، التي تعمل في أحد المتاجر، من انخفاض أجور العاملين في ظل غياب المكسب الذي ينتظره صاحب المحل· وتشير إلى أن أسعار المحل تنخفض دائماً على أمل كسب الزبائن، ولكن ''للأسف لا نرى الزبائن إلا في نهاية الأسبوع ومعظمهم زوار لمدينة العين، الأمر الذي يقلل من فرصة تكرار الزيارة إلا في المناسبات''· وفي قسم الخضار والفواكه واللحوم والأسماك والدجاج والبيض، تظهر ملامح التذمر والضجر على وجوه الباعة، فالبضائع تفسد بعد عرضها طيلة النهار دون أن يشتريها أحد· وأكياس القمامة لا تجد من يرفعها إلى الحاويات· والعاملون ينتشرون بشكل فوضوي نتيجة لقلة الزبائن وغياب العمل· ومع أن بلدية العين حددت تاريخ 30 أكتوبر 2007 موعداً نهائياً لنقل جميع محال الخضار والفواكه في ''كبرة'' العين إلى سوق الزعفرانة، وحذرت من فرض عقوبات واتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، إلا أنه لا يزال سوق الخضار والفواكه في قلب المدينة كما هو، ليبقى سوق الزعفرانة وكأنه لم يفتتح بعد· تقول أم اليازية، صاحبة محل خضار، إنه منذ انتقالها إلى الزعفرانة وهي تتكبد الخسائر التي تبدأ من الإيجار المرتفع وغياب الزبائن، وتنتهي بارتفاع الأسعار التي يفرضها أصحاب سيارات الخضار· واستطاعت أم اليازية الحصول على تخفيض في الإيجار من 75 ألف درهم إلى 48 ألف درهم، وذلك بعد تقدمها بطلب للبلدية تعرض فيه مأساتها مع السوق في ضوء خسائرها التي وصلت إلى 250 ألف درهم· ورغم ندرة رواد السوق، فإن هناك من يخصه بالزيارة، مثل أم سعيد، التي تعيش في أبوظبي وتحرص على زيارة العين في عطلة نهاية الأسبوع، للتمتع بالتسوق في الزعفرانة بدون زحام· ويرتاد هشام الشوابكه سوق الزعفرانة لقربه من الحي السكني الذي يقطنه، ولانخفاض الأسعار في سوق الخضار والفواكه مقارنة بالمحلات التجارية المجاورة· ويقول ''السوق يشكل نقطة تسوق لمحدودي الدخل وملائم للقاطنين بجواره''، لكنه يبدي استغرابه من غياب الزبائن رغم انخفاض الأسعار وجودة المنتجات· ويضم سوق الزعفرانة تسعة أقسام مختلفة تم توزيعها بطريقة تضمن للزائر سهولة التسوق والتنقل بين أقسام السوق، بالإضافة إلى وجود قرية ''مبدعة'' للسيدات المنتجات في مدينة العين· ويتولى مكتب سيدات الأعمال في العين الإشراف على القرية المؤلفة من 20 محلاً، بهدف توسيع النشاط التجاري وتقديم الدعم للسيدات المشاركات في القرية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©