أبوالغيط : لا علاقة لـ«الخارجية» بقضية المبعدين من الكويت

نفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة أمس صحة ما تردد عن استقبال المطار 21 مصرياً أبعدتهم السلطات الكويتية لتأييدهم الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت المصادر أن المطار استقبل 8 مصريين فقط وصلوا على رحلتين للخطوط الكويتية مساء أمس الأول بمعدل 4 لكل رحلة، وأن الأجهزة الأمنية بالمطار لم تستوقفهم لدى عودتهم، وأنهت إجراءات وصولهم مثل بقية الركاب، وخرجوا من الدائرة الجمركية إلى منازلهم وهم علي محمد عبدالكريم الحداد، وروماني شحاتة ملك، وتامر فرج فرغلي، وأحمد عبدالعزيز صبحي، ومحمد عبدالفتاح فراج، ومحمد حسن عواد، ومهند عباس عبدالعال، وعاطف شحاتة ملك. وأوضحت المصادر أن السلطات الكويتية ألغت تأشيرات إقامة المصريين الثمانية لقيامهم بتجاوزات أمنية تخالف شروط الإقامة، والتي تحظر على أي عمالة وافدة القيام بأي أنشطة سياسية على أراضيها. وأكد سفير الكويت بالقاهرة الدكتور رشيد الحمد حرص بلاده على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، موضحاً أن مجموعة المصريين التي تم ترحيلها من الكويت إلى القاهرة تجمعوا دون ترخيص قانوني، وأن هذا أمر يطبق على الكويتيين وغير الكويتيين على السواء. وقال إن هناك قانوناً للتجمعات بالكويت يطبق على الجميع دون استثناء، وينص على ضرورة الحصول على تصريح لأي تجمع، وأنه يطبق على الجميع دون أي اعتبارات تتعلق بما إذا كانوا مواطنين كويتيين أو غير كويتيين. وشدد السفير على أن العلاقات المصرية - الكويتية متينة وراسخة، ولا تؤثر فيها مثل هذه الأمور. كما أن الكويت تكن كل احترام وتقدير لمصر. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنه فوجئ بتوجيه الاتهام إلى وزارة الخارجية أن لها دخلاً فيما جرى في الكويت بشأن توقيف مجموعة من المصريين كانوا يعلنون تأييدهم للدكتور محمد البرادعي. وقال ابوالغيط ـ في حوار مع صحيفة “روزاليوسف” تنشره اليوم “الاثنين” ـ لا شأن لوزارة الخارجية بما يقوم به أي مصري في الخارج إلا إذا خالف القانون في الدولة التي يقيم بها. ورفض أبوالغيط التعليق على الأمر. وقال “لست على اطلاع بهذا الأمر ولم يطرح عليَّ الموضوع أصلاً”. وحول ندوة عقدت في قطر لمجموعة أخرى من المصريين قالوا إنهم يؤيدون البرادعي، أجاب أبوالغيط: “لا ارغب في أن أتحدث في موضوع لم اطلع على خلفياته وجوانبه ومن يرغب في أن يعقد ندوات على أرضه فهذا أمر يخصه، ولكن على كل دولة أن تنظر في تأثيرات هذه الأمور على علاقاتها مع مصر، وأعتقد أن غالبية الدول تراعي هذا”. وأغلقت الشرطة المصرية صباح أمس كل الطرق المؤدية إلى مقر سفارة الكويت بحي الدقي بالقاهرة لمنع ناشطات مصريات من التظاهر أمامها احتجاجاً على توقيف وترحيل عدد من المصريين في الكويت لمشاركتهم في تجمع دعماً للدكتور البرادعي. وتجمع قرابة 30 ناشطة من أنصار البرادعي في أحد الشوارع القريبة من السفارة الكويتية بعد أن منعتهن الشرطة من الوصول إلى السفارة. وقالت الناشطة جميلة إسماعيل نريد أن نعرب عن احتجاجنا على ما تعرض له المصريون في الكويت، ولكن الأمن يمنعنا رغم أننا نود أن نعبر عن موقفنا بشكل سلمي.