عدد اليوم
التقت المطربة العراقية سليمة مراد بالراحل ناظم الغزالي في 8 يناير 1952 في حفل في بيت عائلة بغدادية، ونشأت بينهما قصة مهدت الطريق لزواجهما 1953، وطوال مدة الزواج تعاونا على حفظ المقامات والأغاني، وفي 1958 قدما حفلة جماهيرية فتحت آفاقاً واسعة لهما، ليقدما بعدها العديد من الحفلات في بيروت وباريس ولندن.
واللافت أن زواجهما كان من الزيجات المثيرة للجدل، فالبعض يقولون إن قصة حب جمعتهما رغم فارق السن بينهما، أما البعض الآخر، فقالوا إنها كانت تكبر الغزالي بعشر سنوات أو أكثر، وإنه كان بحاجة إلى دفعة معنوية في بداية طريق الشهرة، خصوصاً أنها كانت وقتئذٍ مطربة الباشوات، وكانت أستاذة في فن الغناء، وعلمت الغزالي على يدها الكثير من المقامات، وكانا كثيراً ما يقومان بإحياء حفلات مشتركة، يؤديان فيها بعض الوصلات، فردية وأخرى ثنائية، وشكلت بالنسبة له الصديقة والمعلمة والزوجة.
وفي المقابل شكلت قصة حبهما علامة في مسيرتها، إلى أن غيبه الموت العام 1963 إثر إصابته بنوبة قلبية، وآثرت أن تعيش بعد وفاته منزوية في دارها، بعدما كان الغزالي بالنسبة لها عاشقاً وصديقاً وزوجاً، علمته النغم والمقام العراقي، وعلمها الصبر والحب والثقة بالنفس، وعاشت ذكريات تلك السنين، إلى أن توفيت العام 1975 في أحد مستشفيات بغداد، ودفنت إلى جواره.
