الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

1 مارس 2012
هشام بن الشّاوي يحتجّ على ساعي البريد صدرت للقاص والروائي المغربي هشام بن الشاوي مجموعته السردية الثالثة: “احتجاجًا على ساعي البريد”، عن وزارة الثقافة المغربية، في سبعين صفحة من القطع المتوسط، وتتشكل من اثنتي عشرة قصة: غواية الظل، لا وقت للكلام، في بيتنا رجل، أسعدت حزنا أيها القلب، احتجاجا على ساعي البريد، أوراق مهربة، مشهد رتيب، نشيج الروح، أحلام بأربعة مكابح، خيط من الدخان، لا تصدقوا الكتاب، الطيور تهاجر لكي لا تموت (ما يشبه الديكوباج). وجاءت القصص مذيلة بكلمة للروائي المصري محمد البساطي جاء فيها: “بلغة سردية ممتعة يعزف القاص هشام بن شاوي خلال مجموعته القصصية “احتجاجا على ساعي البريد” على وتر الحياة المؤلمة لأبطاله الموجوعين أحياناً والمشتتين أحياناً أخرى والذين أجهدتهم الحياة فتمردوا عليها. ذلك التمرد الذي يبدو واضحاً جلياً تارة وتارة أخرى خفياً في دهاء القاص الماهر، والذي ينسج من أبطاله عوالم قصصية تكسب قصصه القصيرة ثراءً شديداً وتناقضات تبدو للقارئ وكأنها ليست غريبة عنه فهو يكتب عن المواطن العربي من مشرق الوطن إلى مغربه وكأنه ذات واحدة.. لا فرق فيها بين شرق وغرب، حين تعبث الحياة بمن يعيشها ويتمرد عليها، ومن ثم يأتي هشام بن الشاوي بصياغة ممتعة لأبطاله في قالب هو من أشد أنواع القوالب الأدبية صعوبة ودهاء، ألا وهو عالم القصة القصيرة”. أما القاص والروائي الكويتي طالب الرفاعي فقد كتب: “عبر اثنتا عشرة قصة، يقتنص هشام بن الشاوي مشاهد حياتية راعفة بحيويتها وصدق حضورها، مستخدما القصة القصيرة اللقطة، بتكاثف الزمن اللحظي للحدث الدائر، وعمق زمن التذكر، وبما يفسح مجالاً لاستحضار عوالم متداخلة، بإسقاطاتها على الحدث الراهن” تتوسل القصص الحوار/ الدايالوج، والتقطيع المدروس، واللغة الدالة، في تقديم عوالمها، وبما يتيح مزيداً من الكشف لعوالم أبطالها بخيباتهم وهواجسهم المحبطة، وسط تناقضات الواقع الحادة. رواية خوان رولفو «بيدرو بارلمو» بالعربية صدرت مؤخرا في المغرب الترجمة العربية لرواية الكاتب العالمي خوان رولفو “بيدرو بارامو” بترجمة الكاتب المغربي عبد الغني أبو العزم الذي قال عنها إننا أمام رواية ذات نكهة خاصة، واصفة للحياة الفلاحية في المكسيك بكل تصوراتها وخيالاتها، ولأنها تعد نموذجاً حياً ونابضاً، استطاعت أن تلهم عدداً كبيراً من كتاب الرواية، الأمر الذي لا ينكره أحد منهم في أميركا اللاتينية؛ لما تزخر به من أحداث ووقائع، صيغت بأسلوب أخاذ تتجاذبه الواقعية والغرائبية، ذي حبكة فنية جذابة، تحقق شهية القراءة والمتعة الأدبية. وهذا ما تؤكده كل الدراسات النقدية والأكاديمية التي كتبت حول رواية بيدرو بارامو، وقد أضحت صرحاً أدبياً للإبداع الروائي في أميركا اللاتينية، لمكانتها التأسيسية، ولا غرو أن تعد من بين النصوص الكلاسيكية في القرن العشرين، نص كلاسيكي معاصر يوازي نصوص كافكا وفولكنير. نص مثير بعجائبيته وجماله النادر في جولاته المدهشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©