فعاليات اليوم العالمي لكتاب الطفل تنطلق في أبوظبي

أطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ودائرة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فعاليات فنية وابداعية لمنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل تحت شعار “تحدي الإعاقة.. يبدأ بالثقافة”. وافتتح الفعاليات عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحضور غانم فندي المزروعي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في دائرة التنمية الاقتصادية وعدد من المسؤولين في الهيئة ودائرة التنمية والمختصين في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، وتستمر الفعاليات حتى يوم غد الخميس. وتشمل الفعاليات الفنية والإبداعية افتتاح مكتبة وقراءة حرة وراوي قصة وألعاب ورسم وتلوين ومسابقات وجوائز ومعرض مبيعات منتجات ذوي الاحتياجات الخاص الفنية. وشارك في فعاليات اليوم الأول ما يقرب من 200 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم وقدمت المدرسة الظبيانية الخاصة بمؤسسة التنمية الأسرية عدداً من النشاطات التي أسهمت بها وبخاصة في مجال القراءة الحرة والرسم والتلوين التي انشغل بها ذوو الاحتياجات الخاصة الذين تحلقوا حول ما يقرب من 11 طاولة نصبت وسط قاعة المعرض من أجل ممارسة فنونهم الابداعية في تنفيذ أعمال مقترحة عليهم أو من بناة أفكارهم. من جانب آخر احتل مسرح متنقل للدمى “العرائس” جانباً من قاعة المعرض وتضمنت فعالياته التي اشترك بها 5 دمى عرض عدد من الاسكتشات المسرحية والفصول القصيرة الموجهة للطفل وحضر العروض عدد كبير من الأطفال الذين تابعوها بشغف واضح. وتهدف فعاليات القراءة الحرة في يومها الأول تعليم وتوجيه ذوي الاحتياجات الخاصة إلى قراءة الكتاب ومن ثم تلخيصه بأسلوبه الخاص سواء كان بالكتابة أو الرسم ويعد هذا أسلوباً حديثاً في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع. وقال عبدالله العامري في لقاء مع “الاتحاد” كانت خطة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن يكون الحدث “فعاليات اليوم العالمي لكتاب الطفل” بشكل أكبر وبخاصة أن الهيئة احتضنت قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من 15 عاماً وليس جديداً أن نبادر إلى تبني هذه الفعاليات وتطويرها”. وأضاف العامري “هناك أنشطة فنية وورش عمل لذوي الإعاقات المختلفة سواء كانوا مرضى التوحد أو المعاقين لإشراكهم ودمجهم بالمجتمع من خلال تواجدهم في الأنشطة المتعددة ومنها ورش رسم وعروض أفلام ومسرحيات وهي في مجملها أغلب الأنشطة التي نستمر في تنفيذها”. وقال “المهم هو أننا نحاول بجهد إخراج المعاق من الأماكن المغلقة إلى المجتمع المنفتح كي يحس أنه جزء منه ومن هذا المنطلق فنحن في صدد تقديم مسرحية للأطفال باسم “أولى أولى” من تنفيذ الممثل الكويتي المعروف أحمد السلمان وهي مسرحية موجهة للطفل وتدور قصتها حول الطفل في المدرسة وكيفية التعامل معه لكي نخلق رسالة تثقيفية للمدرسة في التركيز على أهمية التعليم كما أنها تشتمل على رسائل إيجابية وإسقاطات اجتماعية أخرى تدور حول أهمية التعليم للطفل وبنية سلوكه الاجتماعي ويدور كل ذلك في قالب كوميدي”. ونوه العامري إلى أن المسرحية سوف تعرض في النصف الثاني من شهر مايو القادم في المسرح الوطني بأبوظبي وأكد أن الهيئة سوف تجهز أماكن خاصة داخل المسرح لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إشراكهم في العمل المسرحي. وقال العامري “كل هذه الفعاليات سبق أن خطط لها لأن تصبح مهرجاناً كبيراً ولكن لظروف كثيرة اقتصر النشاط على مجموعة من الفعاليات التي تظهر إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة هذا اليوم”. وعن طبيعة استمرار هذه النشاطات قال العامري “ستستمر هذه النشاطات وسوف يتواجد المعاقون معنا في احتفالات العيد الوطني القادم وسنخطط لعرض مجموعة من العروض السينمائية والمسرحية داخل مركز تأهيل المعاقين في المفرق كي يستفيد العدد الأكبر منهم من هذا النشاط”.