مجد القاسم: أغاني العري «عمرها قصير» مثل مطرباتها

قال المطرب السوري مجد القاسم إن ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال الأيام القادمة، يتضمن‏ 10‏ أغنيات متنوعة بين الطربية والشعبية والدرامية والكلاسيكية، ومن أهم الأغنيات “بتحبني” التي تحمل اسم الألبوم، و”أنا بلمسك ولو على الحب وامتلكني ومابنساش الحبايب واعذرني وسابق عصرك” وتعاونت مع الشعراء عبدالمنعم طه وسليمان غلاب وأشرف الضيف وبهاء الدين محمد وكل الأغنيات من تلحيني، وتولى التوزيع محمد ضياء الدين وباسم منير وغاندي وحاتم نبيل وسيرجو، وصورت أغنية “أنا بلمسك” وتعرض حاليا على الفضائيات، وخلال أيام سأصور أغنية “أمتلكني” في بيروت مع المخرج اللبناني نبيل أبي جابر. أكد مجد أنه قدم الأغاني المليئة بالشجن بالتساوي مع باقي الألوان الغنائية الأخرى‏،‏ وحرص على تقديم حالات مختلفة للحب وكل حالة لها نهاية خاصة بها. وقال: في هذا الألبوم ابتعدت عن تصوير الأغنيات الدرامية، كنوع من التغيير وبناء على رغبة الجمهور الذي طالبني بتقليل جرعة الحزن في أغنياتي المصورة وتقديم الأغنية الإيقاعية. وأوضح أن الألبوم تجربة خاصة لأن كل الأغنيات من ألحانه ولا يخشى تكرار نفسه وكل أغنية حالة مختلفة.‏ ‏ وأكد أنه انتج الألبوم على نفقته لأنه وصل الى مرحلة فنية مختلفة ويصعب أن يتدخل أحد في اختياراته أو يفرض عليه آرائه ويريد تقديم الموسيقى والكلمات التي يقتنع بها.‏ وقال انه كان يجد صعوبة في إقناع المسؤولين عن الإنتاج بأغنيات معينة فمثلا أثناء تعاونه مع شركة “هاي كواليتي” وبعد النجاح الكبير الذي حققته قصيدة “أتنفس عشقا” وقع اختياره على قصيدة بعنوان “حاولت” وحاول ضمها الى أغنيات ألبومه “لعبتك” لكن صاحب الشركة رفض،‏ وحاول إقناعه لكنه صمم على موقفه‏،‏ وعندما ترك الشركة وأنتج ألبومه “أيوب” وضع فيه القصيدة وحققت نجاحا كبيرا‏.‏ لست ناكراً للجميل أوضح مجد أن اختياراته الغنائية نابعة من إحساسه الشخصي، ولا يوجد مستشارين له ومستشاره هو إحساسه وعندما يحتار في الاختيارات يستعين بشقيقيه فضل ومحجوب. ونفى أنه ينتج لنفسه لأنه لا يوجد طلب عليه في سوق الكاسيت. وقال: أنا مطلوب في سوق الكاسيت والدليل نجاح ألبوماتي‏،‏ وتلقيت عدة عروض من شركات كبرى لكنني رفضتها لعدم ملاءمتها لي، وأثناء تعاوني مع شركة “هاي كواليتي” عانيت التقصير في الدعاية‏،‏ واختلاف وجهات النظر بيني وبين القائمين عليها‏.‏ ونفى مجد أنه ناكر للجميل بتركه شركة “هاي كواليتي” التي صنعت نجوميته وقال: طارق عبدالله لم يصنع نجوميتي وتعاونت معه وأنا نجم مكسر الدنيا من خلال أغنية “لحظة غرام‏”،‏ وكسب من ورائي الكثير وعندما تركته لم آخذ حقي‏،‏ ثم أين هاني شاكر وإيهاب توفيق وغيرهم من النجوم الذين كانوا يتعاونون معه؟‏!‏ كلهم تركوه وذهبوا الى شركات أخرى‏، ورغم هذا فإن العلاقة بيننا جيدة وأعتبر طارق مثل شقيقي الأكبر، لأن بيننا ماضيا جميلا ومشوارا مليئا بالنجاحات التي لا يمكن أن أنساها، ويمكن أن أرجع له في أي وقت إذا اتفقنا فنيا في وجهات النظر. الأغنية الطربية عن حرصه على تقديم الأغنية الشرقية الطربية في كل ألبوماته قال: لأنها بدأت تنقرض ومهمتي المحافظة عليها وتقديمها للأجيال وهذا اللون من الغناء يأخذ وقتا في النجاح والوصول للناس في حين أن الألوان الغنائية الشائعة تحقق نجاحا سريعا ومن السهل أن أقدمها‏.‏ وعن كسر النمطية التي تغلب على كل أعماله قال: ليس نمطيا وأحرص على التنوع،‏ فمثلا عندما أغني موال “يا من هواه أعزه وأذلني” من الشعر العربي القديم وكل المحيطين بي يعترضون على هذا وأصر على تقديمه فإن هذه مجازفة وعندما أعيد تسجيل بعض الأغنيات القديمة مثل “بتسأل ليه عليا وحيرت قلبي ويا أعز من عيني” وأحقق من خلالها نجاحا كبيرا ويقلدني كثير من المطربين فهذه مجازفة؟‏ كما قدمت قصيدة “إني أتنفس عشقا” في الوقت الذي يقدم فيه كل المطربين أغاني راقصة وقدمت دويتو رومانسيا هو “غمض عينيك” مع مي كساب والتجديد والمجازفة ليس أن أسرق لحن أغنية غربية وأضع عليه كلمات كما يفعل الكثيرون‏ لو أن هذا هو التجديد فتأكد أنني لن أفعل هذا ولا أريد تقديم أغنية “تفرقع” اليوم ولا أحد يسمع عنها غدا‏،‏ وأريد تقديم تراث غنائي جميل مثل الأجيال التي سبقتنا‏.‏ أغان مخجلة قال مجد إنه ليس راضيا عما يحدث على الساحة الغنائية الآن، لأن الكثير مما يشاهده مخجل ولا يستحق المشاهدة‏،‏ لدرجة أنه لا يشاهد التليفزيون كثيرا بسبب ما يعرض من أغان مستفزة مليئة بالعري والإباحية والكلام التافه.‏ وعن التصدي لمثل هذه النوعية من الأغاني قال: هذه مسؤولية القنوات الفضائية‏،‏ فعلى مديري القنوات رفض الأغاني المليئة بالعري‏،‏ ولو استمر الأمر على نفس الأسلوب الإباحي والجنسي فسأعتزل الغناء حتى لا أخجل من نفسي‏،‏ خاصة أن كلمة فنان تراجعت أخيرا وأصبحت ثقيلة على أذن الناس‏.‏ وأكد أن كثيرا من المغنيات يحاولن تحقيق الشهرة السريعة من خلال أغانيهن المصورة بطريقة مثيرة،‏ لكنه يؤكد لهن أن الشهرة السريعة لن تعيش إلا شهورا قليلة، فهي عمرها قصير، ومن لا يملك الموهبة سيختفي بسرعة كما ظهر بسرعة‏.