أنتونيا كارفر: آرت دبي شهد تطوراً في نشر الوعي بالفن

شهدت فعاليات الدورة الخامسة من معرض “آرت دبي 2011” التي اقيمت خلال الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري مشاركة عشرات صالات العرض المحلية والعربية والعالمية التي عرضت بدورها مئات الأعمال الفنية لمشاهير الفن في العالم، كما شهد مجموعة من الفعاليات الفنية. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت أنتونيا كارفر مدير عام المعرض التي تسلمت إدارته للسنة الأولى، إنها لمست “اهتماماً عالمياً وإقليمياً لافتاً، إذ شارك حشدٌ من كبار الشخصيات الراعية للحركة الفنية والإبداعية، جنباً إلى جنب مع نخبة من المُقتنين والقيِّمين والرّسامين والنحاتين والفنانين الذين يمثلون أطيافاً إبداعية مختلفة في عدد من الفعاليات المُقامة بُعيد تدشينه، مثل جلسة جميرا التعريفية الموجزة بحضور كبار الشخصيات الراعية للحركة الفنية والإبداعية، وإطلاق الأعمال الفائزة بـ”جائزة أبراج كابيتال للفنون 2011”، كما شهد أعمال “منتدى الفن العالمي الخامس”، وهو الملتقى الأول للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، الذي بدأ في الدوحة قبل انتقاله إلى دبي، وغير ذلك من الفعاليات. وحول تقويمها لمستوى المعرض هذا العام قالت كارفر إنها راضية عنه على أكثر من صعيد، الأول هو حجم الزوار الذي فاق التوقعات، والثاني هو حجم المبيعات، والثالث بروز مستوى جيد على صعيد الوعي بالثقافة الفنية، والعلاقة بين الجمهور والفن بشكل عام، حيث شهد المعرض تطور هذا الوعي باطراد، وهذا يدل على رسوخ أهمية هذا المعرض الذي بات يكتسب سمعة عالمية. وبخصوص حجم المبيعات قالت كارفر إن هذا الأمر يرتبط بمجموعة عوامل، أولها أن هناك أعمالا تباع مباشرة في المعرض، والثاني أن هناك صفقات تتم بين صالات العرض والمقتنين ولا نعرف بها، ولكن الأهم هو أن هذا المعرض ليس للبيع فقط، بل إن الهدف الأساسي منه هو نشر الوعي الفني بإقامة علاقات بين الفنانين وأصحاب الصالات من جهة، وبين الصالات المحلية والعربية والعالمية، حيث شهد المعرض الكثير من اللقاءات في هذا الإطار، وذلك في سياق العلاقة التي يقيمها المعرض مع مجموعة من الهيئات الثقافية والمعارض العربية والعالمية. فالمعرض الذي أقيم بمشاركة 81 صالة فنية عالمية وإقليمية، شهد الكثير من اللقاءات الحوارية مع كبار الفنانين والمبدعين، والجولات التعريفية في أروقة المعرض، وإطلاق عدد من الكتب المتخصّصة، ليكون آرت دبي في دورته الخامسة مقصد الباحثين عن تجربة فنية إبداعية معرفية تثقيفية على مدى ثلاثة أيام متتالية. كما أطلق الفنان التشكيلي العراقي ضياء العزاوي كتاباً يستحضر روائعه الملونة. وتحدثت كارفر عن أجيال مختلفة من المهتمين بالفن كانوا يؤمون المعرض يوميا، ويلتقون بالفنانين وأصحاب الصالات ويشاركون في ورشات العمل، خصوصاً من جيل الأطفال المهتمين بالرسم خصوصا وبالفن عموما، حيث كان يحضرون من كافة الجنسيات ومن دول أخرى أحيانا، إذ شارك في الورش الفنية فنانون قدموا من أرجاء العالم للمشاركة في هذا المعرض.