تلوث نفطي جديد يضرب «العقة» في دبا الفجيرة

تتعرض شواطئ دبا الفجيرة لموجة جديدة من التلوث النفطي، وتحديداً في منطقة العقة السياحية، ما دفع الأهالي والصيادين إلى التعبير عن استيائهم من تكرار التلوث النفطي على شواطئ المنطقة الشرقية. وشكا الصياد سالم النقبي قائلاً: «لم يمض وقت طويل على انتهاء المد الأحمر، حتى تعرضت منطقة العقة إلى تلوث نفطي جديد، وإذا كان المد الأحمر ظاهرة طبيعية بحتة، فماذا يكون رد الجهات المتخصصة إزاء التلوث النفطي الذي يظهر بين حين وآخر على أماكن متفرقة من الساحل الشرقي؟». وتابع: «هذا التلوث خلفه مسببات تستطيع الجهات المسؤولة القضاء عليها، وأبرزها السفن العابرة التي تلقي مخلفاتها النفطية في المياه الإقليمية بعيداً عن أعين الرقيب، وقد شهدت بنفسي عند خروجي للصيد كميات ضخمة من مخلفات السفن في خطوط سير السفن، وبالتالي حتماً ستصل هذه المخلفات إلى الشواطئ بفعل التيارات المائية». ومن منطقة العقة، قال محمد الصريدي إن شهر رمضان يشهد إقبالاً من الناس على تناول الأسماك، مطالباً الجهات المتخصصة بإزالة هذا التلوث بأقصى سرعة، ولا تسمح للسفن بمخالفة القوانين ورمي المخلفات حتى لا تحرم الناس من تناول الأسماك، خصوصاً في شهر رمضان. وطالب مسؤول في أحد منتجعات العقة الجهات المتخصصة والبلدية بسرعة إزالة التلوث النفطي، لأنه يــــؤثر على الحركة السياحية في المنطقة، وعلى نزلاء الفندق على وجه الخصوص، حيث يؤثر في نسبة الحجوزات بشكل كبير. من جانبه، أكد رئيس قسم الصحــــــة في بلدية دبا الفجيرة عبـــد الرحمن الأفخــــــم أن «بلدية دبا الفجيرة تقوم بدورها في إزالة بقعة الزيت التي ضربت شاطئ منطقة العقة». وأوضح أنه في هذه الحالة وفي الحالات المشابهة، تزيل البلدية التلوث، عبر نشر العمال على الشاطئ منذ الصباح لتنظيفه من آثار التلوث». وأضاف «إنها ليست حالات جديدة وقد شهدت المنطقة أعمال تلوث مشابهة أدت إلى خسائر في النشاط السياحي، وإلغاء كثير من الحجوزات».