الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال الجروان: الاستثمارات الإماراتية.. جسور للتنمية

جمال الجروان: الاستثمارات الإماراتية.. جسور للتنمية
17 مايو 2019 01:54

مصطفى عبد العظيم (دبي)

شكلت الاستثمارات الإماراتية في الخارج عبر مسيرة تقترب من عقدها الخامس، جسوراً للتنمية والتواصل الإنساني والتعاون بين الشعوب، الأمر الذي جعلها محل تقدير وترحيب واسع من كافة بلدان العالم لاسيما وأنها تتميز بكونها استثمارات طويلة الأمد لدعم اقتصادات الدول التي تعمل فيها.
ويرى جمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج أصبحت صروحاً شاهدة على إنجازات ومسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، تضاهي الصروح والإنجازات التي حققتها الدولة في الداخل والتي مكنتها في أن تصبح نموذجاً عالمياً يحتذى في التقدم والازدهار والرخاء.

نهج تعاوني
ويلفت الجروان إلى أن دولة الإمارات كما نجحت عبر نهجها التسامحي الذي أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء وطن التسامح تمكنت بفضل نهجها التعاوني أيضاً في بناء شبكة علاقات وثيقة مع كافة بلدان العالم قائمة على الاحترام المتبادل، وأن تصبح أكثر الاقتصادات في المنطقة انفتاحاً على العالم وارتباطاً بحركة الاستثمار والتجارة العالمية، وأن يكون جواز السفر الإماراتي الأقوى عالمياً. ويشير الجروان إلى أن دولة الإمارات تظهر رغم حداثة تأسيسها، كنموذج اقتصادي تنموي لافت للنظر، يتزايد تأثيره على الساحة الاقتصادية العالمية عبر استثماراته الخارجية، التي تعد قوة ناعمة للإمارات تنشر بها نموذجها الهادف لجودة حياة الشعوب وتدعم بها حضورها ونفوذها خارج حدودها الجغرافية، لاسيما وأن الاستثمارات الإماراتية في الخارج لها خصائص وسمات تشتهر بها أبرزها هي الشفافية والوضوح. كما تتميز بأنها استثمارات داعمة لاقتصادات الدول التي تعمل فيها وليست استثمارات مضاربات أو أموالاً ساخنة تهدف لإفساد الأسواق، كما أنها تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الدول وتفضل عدم تحويل أرباحها للإمارات بل تضخها في شرايين الاقتصادات التي تعمل بها. ويلفت الجروان إلى أن الاستثمارات الإماراتية بالخارج تقابل بترحاب غير مسبوق وكبير جداً من حكومات وشعوب الدول التي تستثمر فيها، وهذا الترحيب لا يرجع فقط إلى حاجة الدول المستثمر فيها لتقوية بنيتها التحتية ودعم اقتصادها، وهي علاقات تقوم على التعاون الصادق والاحترام المتبادل، إضافة إلى المشاريع الإنسانية والخيرية الكبيرة للإمارات التي تلمسها غالبية دول العالم، وغالبية هذه المشاريع هي إرث تاريخي كبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان يعهده أبناؤه وأبناء دولة الإمارات.

السمعة الطيبة
ويشير الجروان إلى أن الاستثمارات الإماراتية بالخارج والتي تزيد حالياً عن 1.5 تريليون دولار«5.5 تريليون درهم» تعيش حالياً مرحلة ذهبية، بفضل السمعة الطيبة التي تحظى بها في مختلف الأسواق المتواجدة بها كونها تندرج تحت مفهوم «الاستثمارات المؤثرة» التي تصب في مصلحة الشعوب، مما زاد الطلب العالمي عليها وسعي العديد من البلدان لمد جسور العلاقات الاستثمارية مع الإمارات عبر التواصل مع المؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة والعائلية في الإمارات لجذب استثماراتهم إلى بلدانهم.

ثقة الأسواق
ويلفت الجروان إلى أن الاستثمارات الإماراتية الصادرة نجحت في كسب ثقة العديد من الأسواق الخارجية، وتوسّعت في مختلف أنحاء العالم خلال الـ47 عاماً الماضية منذ أن نشأ اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وحققت تلك الاستثمارات عوائد مجزية أعادت استثمارها في مشاريع جديدة، وهو ما حقق للشركات المستثمرة آفاقاً كبيرة للتوسع، والمساهمة في تنويع ودعم الاقتصاد الإماراتي من جهة واقتصادات الدول العاملة فيها من جهة أخرى.
وينوه الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج إلى أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج التي تقودها الصناديق السيادية المختلفة التي نفتخر بوجود أحدها ضمن أكبر ثلاثة صناديق سيادية في العالم، تنتشر في أكثر من 70 دولة حول العالم في القارات الست، وذلك من خلال أكثر من 200 شركة إماراتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©