الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الفن الإسلامي" في كوالالمبور منارة تاريخية

"الفن الإسلامي" في كوالالمبور منارة تاريخية
24 مايو 2019 00:19

أحمد شعبان (القاهرة)

متحف الفن الإسلامي العظيم في كوالالمبور من أهم المزارات السياحية في ماليزيا نظراً لأهميته التاريخية والدينية، حيث يحتوي على الكثير من المعالم والتراث الإسلامي القديم، والتي تخص جميع الدول الإسلامية من كل بلاد العالم، من الهند والصين والشرق الأوسط وغيرها، وعرف هذا المتحف أنه من أعظم المتاحف الإسلامية في العالم وحصل على الكثير من الجوائز الدولية.
وأصبحت ماليزيا تحتوي على أضخم صرح من نوعه في متاحف الفن الإسلامي التي توجد في جنوب شرق آسيا بأكملها منذ العام 1988، بسبب اهتمام الشعب الماليزي بالدين الإسلامي وتعاليمه وفنه وقيمته العظيمة، ولذلك تم بناء هذا الصرح العظيم على مساحة 30 ألف متر مربع، وتحيطه الكثير من الأشجار الكثيفة التي توجد في حديقة نبتات «بير دانا» بكوالالمبور.
وقامت الحكومة الماليزية ببناء هذا المتحف العظيم والعريق ليصبح أكبر مجمع يحتوي على أكبر عدد من الآثار الفنية الإسلامية، مثل: التحف الفنية والكتب والمجوهرات وغيرها، وليصبح منارة ووجهة سياحية لكل سائح مسلم.
ويعتبر متحف الفن الإسلامي العظيم في كوالالمبور من أهم الأماكن التي يتجه إليها طلاب الجامعات في بعثات من بلاد حول العالم وخاصة البلاد الإسلامية ودول الخليج والشرق الأوسط، لدراسة الدين الإسلامي ومعرفة تاريخه ومتابعة مراحل تطوره وبنائه على مر العصور، كما يتجه إليه السكان المحليون من جميع أنحاء الدولة لمعرفة تاريخ بلادهم مع الإسلام وكيفية محاربة ومواجهة المسلمين الماليزيين ضد أي عدوان أو غزو.
ويضم متحف الفن الإسلامي الماليزي داخل جدرانه الشامخة حوالي أكثر من سبعة آلاف تحفة فنية يرجع تاريخها إلى العصر الإسلامي، كما يوجد به مكتبة ضخمة نادرة بداخلها تشكيلة مختلفة ومتنوعة من أهم الكتب الإسلامية على مر العصور، ويحتوي أيضاً على الكثير من المنحوتات والمعروضات من القطع الأثرية المهمة، بالإضافة إلى تشكيلة من أهم المجوهرات الصغيرة، ويشتمل على أكبر نموذج تجسيدي في العالم يمثل المسجد الحرام والكعبة في مكة المكرمة.
ويضم المتحف تحت سقفه العديد من عناصر التراث الإسلامي الفنية لكثير من البلاد الإسلامية، ويوجد به أيضاً أهم التحف والآثار الإسلامية الخاصة بالصين والهند ومعظم دول جنوب شرق آسيا، أما باقي المعروضات الفنية، فتوجد داخل القاعات التي خصصت لهذه النوعية من المعروضات، وهي موضوعة ومنسقة حسب أنواعها وليست على حسب التاريخ والدولة التي جاءت منها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©