البنزرتي: الفوز يؤكد قدرة اللاعبين على تجاوز أصعب الظروف

سالم الشرهان (رأس الخيمة) - جدد “صقور الإمارات” أمله في البقاء بدوري المحترفين لكرة القدم في الموسم القادم، بعد تجاوزه مطب الجزيرة 3 - 2 في المباراة التي جرت في رأس الخيمة أمس الأول في الجولة السابعة عشرة، وعاشت جماهير “الأحمر” ليلتها في فرحة غامرة، وهي تشاهد صقورها تعود للتحليق مجدداً، بعد التعثر في الجولتين الماضيتين، أمام بني ياس والوصل، وإذا كان هناك من ينسب له الفضل في الفوز، فهو لطفي البنزرتي مدرب الفريق وديارا ومحسن متولي ووليد عنبر ومحمد الحمادي “حامي عرين الصقور”، وعن طريقهم وأيضاً بقية اللاعبين، نجح الإمارات في إنهاء المباراة لمصلحته، وبالتالي حصد أهم وأغلى ثلاث نقاط قادته لبلوغ النقطة الـ 14، وبذلك تجدد أمله في البقاء. لعب البنزرتي المباراة بتكتيك وطريقة جديدة، عندما اعتمد على عنصر المباغتة، خاصة من الأطراف، وعن طريقها جاءت الأهداف الثلاثة التي كانت كفيلة بحصد نقاط المباراة. بالإضافة إلى التألق المتميز لديارا صاحب الحلول الصعبة، والذي استطاع بخبرته أن يوظف إمكاناته لمصلحة فريقه، حيث قام بدور “الممول” لزملائه بالعديد من الكرات الخطرة أمام المرمى، ولم يكتف بذلك، بل تمكن من تسجيل الهدف الأول الذي فتح الطريق أمام “الصقور” للتحليق بالنقاط الثلاث، إلى جانب تألق ويقظة الحارس محمد الحمادي الذي سد جميع المنافذ أمام مهاجمي “الفورمولا”، ليساهم ذكاء البنزرتي وخبرة ديارا ويقظة الحمادي مع جهد بقية اللاعبين، في تحقيق الفوز الذي قاد الفريق لتجديد آماله في البقاء مجدداً، فيما فقد الجزيرة بهذه الخسارة الكثير من حظوظه التي تراجعت كثيراً في المنافسة على البطولة، بعد أن تجمد رصيده عند 32 نقطة. وبعيداً عن تراجع حظوظ حامل اللقب بشكل كبير، فإن الجزيرة لم يقدم في المباراة ما يستحق عليه حتى كسب نقطة، بعد اهتزاز وارتباك وأخطاء المدافعين، وغياب معظم نجومه عن مستواهم، ما أدى إلى انفراط عقد خطوط الفريق، وترك الفرصة أمام ديارا وزملائه لتهديد مرمى علي خصيف تكراراً ومراراً على مدار الشوطين، خاصة الأول، ولو وفق ديارا ووليد عنبر ومحسن متولي في استغلال الفرص التي أتيحت لهما لخرج “الفورمولا” بخسارة قاسية. وقال التونسي لطفي البنزرتي مدرب الإمارات: إنني سعيد بالفوز والمردود الإيجابي، والروح العالية التي أبداها اللاعبون، خاصة في الشوط الأول، رغم صعوبة المباراة التي كانت تمثل لنا “الفرصة الأخيرة”، فإما الإبقاء على حظوظنا قائمة، وإما الاستسلام لواقعنا، لهذا جاءت المباراة لتشكل ضغطاً نفسياً على الجميع، خاصة اللاعبين الذين عاشوا في الفترة الماضية، تحت ضغط نفسي كبير، لما تمثله المباريات المتبقية من أهمية كبيرة للفريق، ووضعيته في جدول الترتيب، والحمد لله وفق اللاعبون في اجتياز هذه المهمة الصعبة بنجاح، والتي بلا شك سوف تعطي اللاعبين ارتياحاً كبيراً لتقديم مستوى وأداء أفضل في المباريات القادمة التي ستكون لنا بمثابة “نهائي كؤوس”، ولن نرفع الراية البيضاء وإنما نتمسك بالأمل حتى آخر لحظة، خاصة أن ثقتنا في اللاعبين كبيرة، لأن يحققوا المهم وهو البقاء. وأضاف: رغم الظروف الصعبة التي رافقت الفريق خلال المباراة بغياب 3 لاعبين أساسيين، هم الأوزبكي الكسندر وعبدالله نيني ومحمد الشحي، إلا أن اللاعبين أكدوا أنهم قادرون على تجاوز الصعاب في أصعب الظروف، من خلال نجاحهم في تخطي كل ذلك بالإصرار والعزيمة والروح القتالية. وحول كيفية إدارة المباراة بهذه الصورة، والتي ضمنت له ولفريقه نقاطها الثلاث، وبالتالي تجدد آماله في البقاء، قال: “اعتمدت على نقاط عديدة، منها اللعب بطريقة وتكتيك مختلفين نوعاً ما عن المباريات السابقة، بجانب التحكم في أعصاب اللاعبين، واللعب بذكاء بعيداً عن الضغط النفسي من خلال التوجيهات قبل المباراة، والتأكيد على صعوبة المنافس، وهو الجزيرة الذي كانت له حساباته أيضاً، لكن التوفيق كان لمصلحتنا، وجاءت النتيجة كما نتمناها، وأيضاً الجمهور الوفي. وأكد البنزرتي الذي أدخل الفرحة في نفوس كل الإماراتيين، بإنعاش آمال الفريق بالبقاء، أن الفوز سوف يحرر اللاعبين من الضغط النفسي، وبالتالي ينعكس ذلك على أداء الفريق في المباريات المتبقية من خلال تقديم أفضل العروض لإظهار صورة الفريق الحقيقية. وقال: رغم الفوز إلا أن هناك أخطاء حدثت أثناء المباراة نحاول تلافيها خلال فترة توقف الدوري، إلى جانب استغلال التوقف لعلاج المصابين، والفريق يحتاج لعمل كبير لكي يستطيع التفوق على الفرق الكبيرة.