31 مارس 2012
صبري علي (دبي) - حقق النصر كل أهدافه في مباراته أمام الشارقة بالحصول على ثلاث نقاط مهمة، جعلته يبقى في سباق المربع الذهبي، خلف العين والجزيرة والشباب، وأيضاً زادت من الثقة والتفاؤل، قبل خوض المواجهة الآسيوية الصعبة، أمام أهلي جدة السعودي يوم الثلاثاء المقبل، باستاد آل مكتوم في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا، وفي الوقت نفسه، أكدت امتلاك “العميد” لقاعدة جيدة من اللاعبين الشباب، الذين استطاعوا تعويض غياب بعض الأساسيين عن المباراة.
قدم النصر والشارقة مباراة قوية، مثلما كانت الحال في مباراتهما بالدور الأول، التي انتهت بفوز “العميد” 5 - 4 في الوقت بدل الضائع، وهو ما كان من الممكن أن يتكرر في مباراة أمس الأول، التي شهدت 5 أهداف، وكان من الممكن أن تشهد ضعف هذا العدد، بعد أن أهدر لاعبو الفريقين عدداً كبيراً من الفرص، وأيضاً في ظل تألق حارس الشارقة حسن الشريف، الذي اهتزت شباكه 3 مرات، لكنه أنقذ مرماه من 5 أهداف أخرى على الأقل.
رفع الفريقان خلال المباراة شعار “اللعب المفتوح” بهدف تحقيق الفوز، وذلك لأن كلاً منهما ليس لديه ما يخاف عليه، فالنصر تراجع من المركز الثاني إلى الرابع وتضاءلت فرصة منافسته على اللقب بعد الخسارة من دبي والتعادل مع الأهلي في الجولتين السابقتين، ولم يكن يفيده سوى الفوز، وكذلك “الملك” بعد أن احتل الفريق المركز الأخير، ولم يعد لديه أي أمل في البقاء سوى اللعب على الفوز في كل الجولات المقبلة، خاصة أن منافسيه على مراكز القاع يحققون نتائج أفضل ويتقدمون إلى الأمام، وكان ذلك سبباً في تقديم الفريقين مباراة كرة قدم متميزة، رغم الأخطاء التي ظهرت في الأداء.
عانى فريق الشارقة أخطاء الدفاع بصورة واضحة، وهو ما أتاح لمهاجم النصر أمارا ديانيه أن يصول ويجول بالطريقة التي يريدها ويسجل مرتين دون رقابة أو تغطية أو أداء قوي لمنع المهاجم من الوصول إلى الشباك، ولم يستطع لاعبو خط الوسط أيضاً إيقاف تفوق البرازيلي ليو ليما، واللاعبين الصاعدين، واستغلال غياب مارك بريشيانو وحبيب الفردان وحميد عباس، الذين فضل والتر زنجا مدرب النصر تجهيزهم للمباراة الآسيوية، وكذلك لم ينجح لاعبو الشارقة في استغلال إصابة لوكا توني وخروجه، أو الطرد الذي تعرض له الصاعد مانع سبيل ومواجهة منافس يلعب بعشرة لاعبين.
وفي الوقت نفسه، لم يستطع الروماني تيتا مدرب الشارقة إضافة أي جديد على أداء فريقه من خلال التبديلات التي أجراها، أو استغلال النقص العددي في الفريق المنافس، الذي لم يستفد منه نهائياً بتبديلات هجومية، كانت مطلوبة للضغط على لاعبي النصر، وإجبارهم على التراجع، بل إنه قام بسحب المهاجم مارسلينهو ليخفف الضغط على دفاع النصر، وذلك رغم تميز إدينهو صاحب هدفي الفريق ولاعب الوسط لي سونج هو، ليحقق “العميد” في النهاية كل أهدافه، وليدخل “الملك” النفق المظلم دون معرفة ما ينتظره في الجولات المقبلة.
وعقب المباراة، أبدى الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر سعادته بالفوز والحصول على ثلاث نقاط وصفها بالمهمة والمؤثرة، وقال: أنا سعيد بالأداء والنقاط الثلاث، فقد كان اليوم كله رائعاً، بعد أن قدمنا مباراة قوية أمام منافس يلعب للفوز فقط، وقد قمنا بمنح بعض اللاعبين راحة لأننا ننتظر مباراة قوية جداً ومهمة أمام أهلي جدة السعودي في البطولة الآسيوية، لأنه كما سبق أن أشرت إلى أن لاعبينا لا يستطيعون اللعب تحت ضغط كبير وفق برنامج الدوري وبطولة آسيا باللعب كل 3 أو 4 أيام، وكان لابد من منح بعض الشباب الفرصة في هذه المباراة.
وأضاف: كان التغيير مهماً في هذا التوقيت لمنح الثقة للشباب الصاعدين ومنح الراحة لبعض الأساسيين، من أجل مباراة الثلاثاء، وهذا هو فكر المدرب الذي يعرف فريقه، وكان لابد من عمل “المخاطرة” وقد نجحنا فيها، لأن لاعبينا يستطيعون أداء المهام المطلوبة، وهم الآن أفضل كثيراً من فترات سابقة، ونحن نسعى إلى أن نكون أفضل دائماً، وأن نحقق ما هو أفضل أيضاً من الموسم الماضي من أجل إسعاد الجماهير وإدارة النادي.
ورفض زنجا التعليق على كلام الروماني تيتا مدرب الشارقة أن فريقه لعب بشكل أفضل من النصر، وأهدر العديد من الفرص لتحقيق الفوز، وانتقاده لحكم المباراة، وقال: لا يهمني ما قاله مدرب الفريق المنافس، فأنا أنشغل بفريقي فقط، وقد أكملنا المباراة بعشرة لاعبين، ورغم ذلك لعبنا بثلاثة مهاجمين في النصف الأخير من الشوط الثاني بوجود جمال إبراهيم مع ديانيه ويونس أحمد، وأهدرنا العديد من الفرص لزيادة الأهداف، ونحن راضون عن شكل الفريق وأداء اللاعبين القوي خلال المباراة.
عدد اليوم
