مصر تعلن "الطوارئ" قبل أمم أفريقيا

محمد الدمرداش (القاهرة)

أخبار ذات صلة

مصر: لا تراجع عن الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا بمحكمة العدل

جامعة الشارقة تبحث إنشاء فرع لها في مصر

أعلنت مصر «حالة الطوارئ» القصوى، استعداداً لانطلاق النسخة الجديدة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وضربة البداية يوم الجمعة المقبل، ومباراة الافتتاح بين منتخبي مصر وزيمبابوي، في إطار لقاءات المجموعة الأولى من البطولة القارية.
وبدأ الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في زيارات مفاجئة لملاعب البطولة القارية، والتي تشهد ولأول مرة في التاريخ إقامة المباريات على 6 ملاعب، بمشاركة 24 منتخباً، حيث يرغب في الوقوف على آخر استعدادات المنشآت الرياضية لحفل الافتتاح، واستقبال الأشقاء في القارة السمراء، وتسهيل مهمة جميع المنتخبات المشاركة في البطولة.
وبدأ السيسي زياراته باستاد الدفاع الجوي، الذي يستضيف لقاءات المجموعة الثالثة للبطولة، قبل أن يزور استاد القاهرة الدولي، الذي يستضيف مباريات المجموعة الأولى، والتي يشارك فيها المنتخب المصري، ومباراتي الافتتاح والنهائي، على أن يكمل جولاته بزيارة استاد السلام، الذي يستضيف مباريات المجموعة الرابعة، والاطمئنان سريعاً على جاهزية بقية ملاعب البطولة، في الإسماعيلية والسويس والإسكندرية.
وأكد السيسي أنه لن يهدأ لحظة وسيتابع بصورة يومية استكمال جميع الأعمال في مختلف الملاعب، لتكون جاهزة لاستقبال مباريات البطولة في أسرع وقت ممكن، مع 3 أيام فقط متبقية على حفل الافتتاح، مشيداً في ذات الوقت بكم الجهد المبذول، من جميع العاملين ومختلف الوزارات المصرية لتطوير الملاعب الستة والطرق والكباري وملاعب التدريب، لتكون بصورة رائعة للغاية، في فترة زمنية قصيرة، خاصةً وأن مصر حصلت على حقوق التنظيم، في شهر يناير الماضي، قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق البطولة.
ووعد الرئيسي المصري بأن تنظم مصر النسخة الأفضل في تاريخ مباريات كأس الأمم الإفريقية، بفضل تسخير كافة جهود الدولة لخدمة البطولة والمنتخبات الإفريقية المشاركة، وجميع المشجعين من مختلف دول العالم، وتسهيل إجراءات وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، مشيراً إلى ثقته في أن البطولة ستمثل قوة دفع إيجابية للرياضة المصرية بشكلٍ عام، على خلفية التطوير والتحديث الذي شمل البنية التحتية الرياضية، في عدد من محافظات الجمهورية وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
في المقابل، كشفت اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية، أن الدولة صرفت حتى الآن ما يقارب 4 مليارات جنيه مصري، من أجل الانتهاء من أعمال تنظيم البطولة سريعاً، حيث تم تطوير 6 ملاعب تشهد مباريات البطولة، بجانب تطوير 24 ملعباً لتدريبات المنتخبات المشاركة، مع تكاليف الاستضافة والتنقلات وحفل الافتتاح وحفل القرعة بمنطقة الأهرامات، حيث أوضحت اللجنة المنظمة أن الحكومة، وبتعليمات من الرئيس السيسي، لم تبخل بأي شيء على التجهيز للبطولة، خاصةً وأن الدولة لن تتنازل عن أن يشهد العالم أجمع بأن النسخة المقبلة هي الأفضل في تاريخ البطولات الإفريقية منذ انطلاقها وبدون منافس.
من ناحية أخرى، ارتدى محمد صلاح، نجم الفراعنة ولاعب ليفربول الإنجليزي، وهداف البريميرليج، شارة قيادة المنتخب المصري، للمرة الأولى في تاريخه، عندما شارك بديلاً أمام منتخب غينيا الاستوائية في المباراة الودية، التي جمعت بين المنتخبين على استاد برج العرب بالأسكندرية. وطالب الجمهور المصري، منح محمد صلاح شارة قيادة الفراعنة، وعدم الاعتماد على مبدأ الأقدمية، والتي تمنح زميله أحمد المحمدي، لاعب أستون فيلا الإنجليزي الشارة، خاصةً وأن صلاح بات القائد الحقيقي للفريق، بدليل مشاركته 29 دقيقة فقط أمام غينيا وصنع هدفين منح مصر فوزاً كبيراً بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما أن إنجازاته وما وصل إليه في مشوار الاحتراف يجعله الأحق بالحصول على شارة قيادة الفريق. ورد جهاز المنتخب المصري لـ«الاتحاد» على مطالب الجماهير، حيث أكد هاني رمزي، مدرب الفراعنة، أن أحمد المحمدي هو قائد الفريق الرسمي بحكم أقدمية حمله للصفة الدولية، مشيراً إلى أن محمد صلاح لم يطلب الشارة أو يشترط ارتدائها خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية، وأن ما يشاع حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وصلاح لاعب رائع، وهو قائد بالفعل للفريق بدون شارة ووجوده مهم للغاية خارج وداخل المنتخب، بدليل ما قدمه في 29 دقيقة فقط أمام غينيا، والشعب المصري يعول عليه أحلام التتويج باللقب القاري الثامن في التاريخ.
رمزي شدد على أن صلاح ارتدى شارة القيادة عند مشاركته احتياطياً أمام غينيا، لأنه كان أقدم اللاعبين داخل الملعب، ولا توجد مشكلة على الإطلاق في مسألة الشارة، وصلاح لم يطلبها من الأساس كما يردد البعض.