الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة يشاركون أقرانهم الصم في مسيرة لدمجهم في المجتمع

طلبة يشاركون أقرانهم الصم في مسيرة لدمجهم في المجتمع
17 ابريل 2011 20:37
“أصم أنا.... نعم كبرت .... وكبر حلمي معي” عبارة سطرت لافتات حملها أمس طلبة من ذوي الإعاقة السمعية أثناء مشاركتهم في مسيرة بمناسبة “أسبوع الأصم” شارك فيها 200 طالب منهم 120 طالباً من ذوي الإعاقة. وشارك الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية في المسيرة، التي انطلقت أمس من القرية التراثية على كورنيش أبوظبي باتجاه مركز “المارينا” التجاري، طلبة مدارس حكومية ومتطوعون من جمعية الهلال الأحمر وأعضاء من الدعم الاجتماعي والشرطة المجتمعية ومجموعة عونك يا وطن، ساروا جنبا إلى جنب مع أقرانهم من ذوي الإعاقة، في محاولة منهم للتعبير عن تضامنهم مع الأطفال الذين يعانون “الإعاقة السمعية” ولرفع الوعي باحتياجات هذه الفئة. وكان للغة الإشارة السيادة في المسيرة التي نظمتها مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، حيث كانت لغة التواصل بين معظم المشاركين. وتأتي المسيرة التي تقدمتها دوريات وموسيقى شرطة أبوظبي، في إطار الاحتفال الـ 36 بأسبوع الأصم الذي شارك في تنظيمها مراكز رعاية وتأهيل المعاقين التابعة لمؤسسة زايد. ومن على كراسيهم المتحركة، شارك أطفال من ذوي الإعاقات الحركية في المسيرة بمعنويات عالية، ليؤكدوا أنهم داعمون لأقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية وإن كانت لغة الحوار بينهم مفقودة. وقال الطالب محمد، 9 سنوات، أشارك في المسيرة لأقول إني لا أحب أن يشعر الطفل الأصم بأنه مختلف، ولأني أريد أن يبقى الأطفال الذين يعانون من الإعاقات السمعية واثقين بأنفسهم وأن يستمروا بإثبات أنفسهم وقدراتهم في المجتمع. وتوجهت الطالبة ريم محمد، 11سنة، بدعوة إلى كافة الطلبة الأصحاء لتعلم لغة الإشارة ليكون التواصل متاحا بينهم وبين أقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية. وأوضحت هاشمية السيد رئيس التعليم والتأهيل في مؤسسة زايد أن الهدف من المسيرة مشاركة المجتمع الإماراتي الأصم في احتفالهم بـ”أسبوع الصم” الذي ينطلق العام الحالي تحت شعار “تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة للأشخاص من ذوي الإعاقة”. وقالت إن هذا الأسبوع يعد بمثابة تظاهرة إعلامية شاملة لتعريف المجتمع بفئة الصم وإمكاناتهم واحتياجاتهم الضرورية، فضلاً عن تشجيع فرص تعليمهم وتشغيلهم وحقوقهم في ضوء الاتفاقيات الدولية. وتبعت المسيرة فعاليات ترفيهية شارك فيها طلبة أسوياء ومن ذوي الإعاقة بهدف تحقيق الدمج بين الأسوياء والمصابين بالصم، في محاولة لمد جسور التواصل بين ذوي الإعاقة وبين فئات المجتمع، وللتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على المشاركة في الحياة المجتمعية. مجموعة خدمات وتقدم لتلك الفئة مجموعة من الخدمات منها الرعاية النفسية والاجتماعية، الإرشاد الأسري، القياس السمعي الدوري، العلاج السمعي، تطوير التعليم الذاتي والتفكير الإبداعي، الدمج الاجتماعي، النشاط الرياضي والفني، العلاج الترفيهي إضافة إلى المشاركة في المسابقات المتنوعة محلياً وإقليمياً ودولياً. وبمناسبة أسبوع الأصم، أكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية أن الأفراد من ذوي الإعاقة مثلهم مثل أي فرد آخر يستحقون منا كل عناية واهتمام وتشجيع ورعاية حتى يتمكنوا من الوقوف على قدم المساواة مع أفراد المجتمع الآخرين. وقال بنظرة على سوق العمل نلاحظ أن هناك فئة من الصم تشغل وظائف وأعمالا كثيرة في الدولة سواء كان ذلك في القطاعات الحكومية أو الخاصة، فمنهم من يعملون في المحاكم وكما نجد فئة منهم يعملون في دوائر الهجرة والجوازات وفي مؤسسة زايد العليا وفي البنوك والشركات الخاصة. ولفت إلى أن هذه الفئة من ذوي الإعاقة السمعية تقوم بعملها على أحسن وجه وبكل همة ونشاط وحرص على إتقان المهمة المكلفين بها، ومعظمهم إن لم يكن جميعهم قد حازوا رضا وإعجاب المسؤولين عنهم. وقال إن الاحتفال بأسبوع الأصم السادس والثلاثين تحت شعار “المرأة الصماء” هو بمثابة دعوة إلى كافة أفراد المجتمع بشكل عام وإلى الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى دعم تلك الفئة من الصم والذين يملكون طاقات ومهارات كثيرة، وهذه الطاقات يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية وذلك إذا ما كان هناك تدريب وإعداد واف لهذه الفئة من أفراد المجتمع. توفير الرعاية وذكر الأمين العام أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت على توفير كل سبل الرعاية الشاملة لجميع أفراد المجتمع سواء للجوانب التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو الإنسانية لتنشئة جيل قوى متسلح بالأيمان والثقة بالنفس، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال توجيهات قيادتنا الرشيدة بإنشاء المؤسسات التي تعمل على رعاية وتعليم وتأهيل النشء من أجل هدف سام مبنى على تنمية الفكر والعاطفة والسلوك والرعاية الشاملة. وجاء إصدار القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 في شأن ذوي الإعاقة تأكيداً على حماية وتعزيز حقوق تلك الفئات وتشجيعاً لهم على المشاركة الإيجابية في كافة المجالات على أساس تكافؤ الفرص. وفي إطار تمكين المرأة وهو شعار احتفالات أسبوع الأصم لهذا العام، أكد الأمين العام أن دولة الإمارات منحت المرأة كل الحقوق بما يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، فهي نصف المجتمع وبجهودها ينصلح الجيل، وتم تعزيز دورها في مختلف المجالات ليكون لها السبق والريادة في مختلف المواقع المجتمعية التي تتبوأ مسؤولياتها تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات. وأضاف أنه كان للدور الفاعل لسموها الأثر الكبير والمتميز في دعم المرأة الإماراتية الأمر الذي أدى إلى بروز الإمارات كإحدى أفضل الدول في مجال ممارسات تمكين المرأة والنهوض بها على كافة الأصعدة، فضلاً عن دعم سموها ورعايتها الكريمة للمشروع الوطني للدمج الذي تنفذه المؤسسة بهدف تحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة على كافة الأصعدة الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص لهم في كافة المجالات الحياتية. وأكد أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وبتوجيهات من الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تبذل قصارى جهدها نحو المزيد من العمل لتطوير الخدمات التي تقدم لفئات ذوى الإعاقة بصفة عامة ولفئات الصم بصفة خاصة من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي والعمل على تأهيلهم وتدريبهم، والسعي لتوفير فرص العمل المناسبة لهم والاستفادة من طاقاتهم والسعي من أجل دمجهم سواء في مدارس التعليم العام والحرص على توفير الوسائل التعليمية المساعدة في ذلك أو في المجتمع وهو الهدف الأسمى الذي نسعى له في إطار الخطة الاستراتيجية العامة للمؤسسة. وأشاد بالدور الذي تلعبه كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في تسليط الضوء خلال تلك الفترة على تلك الفئات والاهتمام بأنشطتها، وأثنى على مبادرة قناة أبوظبي وبسرعة استجابة القائمين عليها لطلب المؤسسة بترجمة نشرة علوم الدار اليومية بلغة الإشارة. الإعاقة السمعية يبلغ عدد فئات الإعاقة السمعية المسجلين بالمراكز، التابعة للمؤسسة على مستوى إمارة أبوظبي في الوقت الحالي 119 طالباً وطالبة من جملة 1047 هم جملة المسجلين للعام الدراسي الحالي 2010/ 2011 في جميع المراكز 70 في أبوظبي، 22 بمركز العين، 5 بمركز القوع، 10 بمركز غياثي، 4 بمركز مدينة زايد، 7 بمركز السلع، وطالب بمركز زايد الزراعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©