«الليلة الثانية عشرة» لشكسبير تكشف عن تناقضات النفس البشرية

استضافت مجموعة مسارح الشارقة مساء أمس الأول على خشبة مسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض “الليلة الثانية عشرة” للكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي وليم شكسبير وإخراج الدكتور عجاج. وقام بالتمثيل في المسرحية: أسامة حفيري، وإيناس زريق وجيانا عيد وروبين عيسى وريما سلوم وحسين الشاذلي وشادي عفوف ومحمد حمادة ومحمد رفاعي، وسينوغرافيا ماهر هربش، وشهد العرض محمد حمدان بن جرش مدير عام المجموعة وإسماعيل عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين. وجاء العرض تبعاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين مجموعة مسارح الشارقة والمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ويروي قصة الأخ والأخت سباستيان اللذين تحطمت سفينتهما وتفرقا. وفي رحلة بحث الأخ عن أخته يقع كل منهما في الغرام، وتحدث الكثير من الأحداث التي يحكمها القدر إلى حد كبير، وفي نهاية العمل يلتقي الأخ والأخت، كما يتمكن كل من الحظوة بمن أحب، حيث تتبدّى في العمل وقائع تنطوي على الكثير من السخرية التي تكشف عن تناقضات النفس البشرية. ولجهة الإخراج فقد كان واضحاً التركيز على أداء الممثل بالدرجة الأولى، والذي جاء بالكثير من التنوع، مثل التهريج، والرقص، والمبارزة، وإظهار طاقات الممثل الجسدية، ومرونة أدائه، كما مال العمل إلى المزاوجة بين أصالة العمل وبين استخدام إشارات حديثة كما في الموسيقى العصرية، وتأتي هذه المزاوجة لتؤكد طاقة النص التي لم يستنفدها الزمن بعد. من جهة أخرى، كانت “المجموعة” قد كرمت قبيل بدء العرض المشاركين في دورتي الإضاءة اللتين نظمتهما في الشارقة والمنطقة الشرقية ضمن برنامج التأهيل المسرحي المستمر، كما كرمت المشرف عليها ماهر هربش مدير قسم التكنولوجيا وإدارة الخشبة في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وكان عدد المشاركين في الدورتين قد تجاوز أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة.