عُمان x تركمانستان.. "المسلمي 93" يفجر "بركان الفرح"!

أمين الدوبلي (أبوظبي)

نجح عُمان في ترجمة أفضليته المطلقة في المباراة إلى فوز مستحق على تركمانستان 3-1، مساء أمس، ليضمن «الأحمر» التأهل إلى دور الـ 16 للمرة الأولى في تاريخه، ويعود الفضل في ذلك إلى الهدف الثالث الذي حمل توقيع محمد المسلمي في الدقيقة 93، لأنه أهدى «برازيل الخليج» إحدى بطاقات التأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثالث.
وجاءت المباراة قوية ومثيرة، وسيطر عليها عُمان تماماً، مستغلاً فارق الخبرة، وقوة الإرادة، والأداء الهجومي الفعال من البداية إلى النهاية، فيما ظهر المنتخب التركماني مدافعاً محدود الطموح، ويحسب لعُمان أنه تمسك بالأمل والصبر والتركيز حتى الدقائق القاتلة التي أهدت له الفوز.
البداية قوية من جانب عُمان الذي أظهر نية في الهجوم، ورغبة في التقدم، وحرص على التسجيل، وإرادة للفوز، ولولا التوفيق لكان محسن الغساني قد سجل الهدف الأول في الدقيقة السادسة، لأنه انفرد بالحارس محمدوف وسدد في جسده، لتضيع فرصة الهدف الأول، ومع مرور الوقت يزداد الحصار العُماني لفريق تركمانستان في وسط ملعبه، وتتواصل محاولات القائد أحمد كانو ورفاقه من أجل التسجيل، وبدأ عُمان اللقاء مهاجماً بـ 3 لاعبين في المقدمة، هم رياض صالح، وخالد الهاجري، وأمامهم محسن الغساني، وخلفهم الثلاثي خالد البريكي وسعد المخيني، ومحمد الحصني، ولذلك فإن الهجوم جاء مغامراً ومندفعاً، وترك بعض المساحات في دفاع عُمان، وتتسبب ذلك في إحداث خطورة على مرمى فايز الرشيدي من خلال الهجمات المرتدة السريعة من جانب تركمانستان، إلا أن هجوم عُمان لم يتوقف، وكأنه الطوفان، ومن ضربة حرة مباشرة تصل الكرة على رأس خالد الهاجري يسدد قوية يتصدى لها الحارس، وتتهيأ أمام محمد الحوسني الذي يسدد بقوة فوق العارضة، ولم يتوقف هجوم عُمان من الأطراف والعمق لأنه يسعى للفوز، ويحصل رائد صالح على ضربة حرة من على حدود المنطقة، يتقدم لها أحمد كانو ويسدد بقوة في الشباك مسجلاً الهدف الأول، ومعلناً عن التقدم في الدقيقة 20، لتشتعل المدرجات، وبدون سابق إنذار يرتبك الدفاع العُماني بلا مبرر ليستقبل هدف مرماه هدفاً من هجمة مرتدة عن طريق أنناديوردييف في الدقيقة 42.
مع بداية الشوط الثاني، يندفع عُمان إلى الهجوم، وتضيع الفرصة تلو الأخرى بغرابة شديدة، بسبب الإصرار على العرضيات، والكرات العرضية الطويلة، ولم يتمكن تركمانستان من الصمود، حيث نجح محسن الغساني في تسجيل هدف التقدم لعُمان في الدقيقة 84، ويدفع المدرب بصلاح اليحياي بدلاً من خالد الهاجري لتحقيق التوازن في اللعب، وواصل المنتخب العُماني ضغطه حتى سجل المسلمي الهدف الثالث والاطمئنان، والتأهل للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

فيربيك: للحلم بقية
أعرب الهولندي بيم فيربيك المدير الفني لعُمان، عن فخره بأداء لاعبيه خلال المباراة، مشيراً إلى أن الدفاع أكثر من رائع، وشدد على أن «الأحمر» لعب شوطاً أول رائعاً، وبشكل نموذجي، لكنه تلقى هدفاً أربك الحسابات، لذلك عليه التعلم مستقبلاً، ووجه التهنئة إلى اللاعبين والجماهير العُمانية على التأهل المستحق، مشيراً إلى أن الروح القتالية عالية لدى الجميع.
واعترف بأن المجموعة صعبة، ورغم ذلك تأهل «الأحمر»، مشيراً إلى أن الفريق استحق التأهل لما قدمه من مستويات رائعة، والحلم ما يزال له بقية،
وأعلن فيربيك أن هدف عُمان الذهاب بعيداً في البطولة، لكنه أشار إلى أنه على الجميع أن يتعامل بالقطعة مع المشوار المقبل، مؤكداً أن فريقه يستحق مركزاً أفضل من المركز الثالث، نظراً لما قدمه اللاعبون خلال مباراتي أوزبكستان واليابان، وعاد للحديث عن المباراة، مشيراً إلى أن فريقه افتقد النهاية الجيدة للهجمات، لذلك نبه اللاعبين على ضرورة التركيز في الهجمات وإنهائها جيداً في الشباك.
وقال: تحدثت مع اللاعبين في غرفة خلع الملابس عن ضرورة التركيز، في اللمسة الأخيرة، كما أكدت لهم أن يلعبوا بشكل طبيعي وأن يبتعدوا عن الضغط العصبي الذي سيطر عليهم بعض الشيء.
وطالب فيربيك الإعلام العُماني بعدم توجيه اللوم إلى المهاجمين وعدم انتقاد المنتخب بصورة تخيب الآمال، مؤكداً أنه يملك لاعبين متميزين في الهجوم والدفاع، وظهر ذلك جيداً في المواجهات الثلاث التي خاضها عُمان أمام فرق قوية ولها تاريخ.

أخبار ذات صلة

النموذج التنموي الإماراتي يواصل تألقه الإقليمي والعالمي

فوزية فريدون إلى «سيدات لقيادة الرجبي الدولي»

جليديو: شكراً الإمارات على كرم الضيافة
أكد هوجا جليديو المدير الفني لتركمنستان، أن لاعبيه كان ينقصهم الخبرة خلال البطولة، ويعمل على إكسابهم المزيد منها مستقبلاً، وأشار إلى أنه لم يلعب للتعادل واعتمد على الكرات المرتدة خلال اللقاء، إلا أن الفريق افتقد التركيز، وشدد على أن تأخر الدفع بأرمانوف جاء بسبب السعي نحو خطف اللقاء في النصف الثاني، وعدم المجازفة منذ البداية، واعترف بأنه لم يملك مهاجمين متميزين، لذلك اعتمد على المرتدات، وكان ذلك سبباً أيضاً في وداع البطولة بشكل عام، وعن اعتراضه على حكم اللقاء، أكد أنه كان بسبب العصبية التي سيطرت عليه، بسبب خسارة فريقه.
ووجه جليديو التهنئة إلى منتخب العُماني على الفوز، مشيراً إلى أنه يستحق التأهل إلى الدور الثاني، لما قدمه من مستويات متميزة، حتى وإن خسر في أول لقاءين من المجموعة، وشدد على أنه استحق الفوز على منتخبه، نظراً للإمكانيات المتميزة التي يتمتع بها لاعبو عُمان.
وأعرب جليديو عن سعادته ولاعبيه أيضاً بالتواجد على أرض الإمارات في هذا المحفل القاري الكبير، الذي ينظم بصورة أكثر من رائعة، ووجه الشكر للجميع على كرم الضيافة المعروف عن هذا البلد المضياف.

المهيري: الفوز أنقذ الحكم!
أكد إبراهيم المهيري الخبير التحكيمي، أن فوز عُمان بثلاثة أهداف، أنقذ الحكم البحريني نواف شكر الله من خطأ مؤثر كاد أن يقضي على آمال عُمان ويتسبب في خروجه من البطولة، بعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، وأوضح أن المباراة صعبة تحكيميا وأدارها بتقدير جيد جداً، وأسهم الهدف الأخير في خروج المباراة بأقل الأضرار.
وأشار إلى أن الحكم احتسب خطأ لمصلحة عُمان في الدقيقة 19، وهو قرار غير سليم لعدم وجود مخالفة على لاعب تركمانستان، واستفاد عُمان من الخطأ وسجل الهدف الأول من الركلة الحرة التي احتسبها الحكم، وفي الدقيقة 31 احتسب الحكم قراراً صحيحاً بإلغاء هدف لمصلحة تركمانستان، لوجود خطأ لمصلحة حارس عُمان، وفي الدقيقة 54 لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لعُمان، رغم وجود لمسة يد واضحة من مدافع تركمانستان للكرة داخل المنطقة، وفي الدقيقة 90 قرار صحيح للحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة لعُمان نتيجة لمسة يد غير متعمدة من مدافع تركمانستان، لأن وضع اليد كانت في حالتها الطبيعية، والكرة ذهبت ليد اللاعب، أشهر الحكم 8 بطاقات صفراء، منها 5 للاعبي منتخب تركمانستان وكلها قرارات صحيحة، ماعدا إنذار غير سليم، وهناك حالتا تسلل عند المساعد الثاني، واحدة غير محتسبة والثانية احتسبها.