الأسهم اليابانية تتراجع إلى أدنى مستوى خلال 4 أشهر

تراجعت البورصات العالمية أمس وسط قلق اقتصادي متزايد، حيث أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية على أدنى مستوى في أربعة أشهر مع هبوط الدولار إلى أقل مستوى في 14 عاماً مقابل الين مما ضغط على المصدرين، لكن الهبوط قابله ارتفاع في أسهم متصلة بالموارد الأولية بعد أن ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد. ويتسبب ارتفاع سعر صرف الين في تشكيل ضغوط على المصدرين اليابانيين إذ تكون له آثار سلبية على قدرتهم على المنافسة في الخارج وتقليل أرباحهم هناك. وهوى سهم اساهي للزجاج 7.9 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها ستجمع ما يصل إلى 1.1 مليار دولار من خلال إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم استعداداً لتوسعة طاقتها الإنتاجية من زجاج الشاشات المسطحة لأجهزة التلفزيون ومعدات ألواح الطاقة الشمسية، كما خفضت شركة سمسرة تصنيفها لأسهم الشركة. وفقد مؤشر نيكي لأسهم كبرى الشركات اليابانية 0.6 بالمئة ليغلق على 9383.24 نقطة بعد أن هبط ما يصل إلى 1.2 بالمئة في المعاملات الصباحية مسجلا ًأدنى مستوى خلال يوم واحد في أربعة أشهر، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 829.56 نقطة. كذلك شهدت الأسهم الصينية انخفاضاً حاداً أمس، وكانت في مقدمتها كبرى الشركات والمصارف، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3.62 في المئة او 119.19 نقطة ليغلق على 3.170.98 نقطة. وأيضاً منيت الأسهم الفيتنامية أمس بأكبر تراجع لها منذ سبعة أشهر مع إعلان البنك المركزي الفيتنامي زيادة سعر الفائدة وخفض قيمة العملة الفيتنامية الدونج. وكان البنك المركزي قد أعلن أمس زيادة سعر الفائدة من 7% إلى 8% ابتداءً من أول ديسمبر المقبل. كما رفع البنك السعر الاسترشادي للدولار في فيتنام بنسبة 5.4% إلى 17196 دونج. في الوقت نفسه قلص البنك النطاق السعري الذي تتعامل فيه البنوك التجارية بالنسبة للعملة المحلية من 5% صعوداً وهبوطاً عن السعر الاسترشادي إلى 3% فقط. وانخفض مؤشر “في.إن” الرئيسي ببورصة هانوي بنسبة 4.1% إلى 482.6 نقطة في ختام التعاملات وهو أقل مستوى له منذ 7 سبتمبر الماضي. وقال داو فيت آنه المحلل الاقتصادي في مؤسسة في.بي.تي سيكيوريتيز في هانوي إن المتعاملين في البورصة يشعرون بنفس الذعر الذي كانوا يشعرون به في العام الماضي عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في العالم وفيتنام لذلك فهو يتوقع استمرار تراجع السوق خلال الأيام المقبلة. وقال نجوين كهاي من مؤسسة في.بي.تي سيكيوريتيز إن الكثير من المتعاملين يتفقون على هذه الفكرة بعد أن انخفض المؤشر الرئيسي إلى أقل من حاجز 500 نقطة اليوم. وفي أوروبا نزلت أسهم البنوك بأكثر من ثلاثة بالمئة وسط مخاوف بشأن تعرضها المحتمل لمشكلات ديون عبر الحدود، وقال متعاملون إن هناك مخاوف بشأن بنوك اليونان واعتمادها على تمويل البنك المركزي الأوروبي وأثر الضعف الاقتصادي. وفي الساعة 09.35 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر داوجونز للبنوك الأوروبية 3.7 بالمئة إلى 221.2 نقطة، وقادت الانخفاضات اسهم اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد وباركليز ودويتشه بنك ورويال بنك أوف سكتلند التي انخفضت بأكثر من أربعة بالمئة.