الغرافة يبدأ حملة الدفاع عن اللقب أمام الريان

يستضيف ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر مساء اليوم المباراة الثانية في نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم بين فريقي الغرافة والريان في تحد كبير بين الفريقين من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية التي تقام الجمعة المقبل. والمباراة تعتبر ثأرية بالنسبة للغرافة الذي سقط أمام الريان بثلاثية مقابل هدفين في الجولة 17 في الدوري لاسيما أن مباراة اليوم تمثل نصف بطولة للفريق الفائز الذي سيتأهل مباشرة إلى النهائي، وتكاد تكون الحظوظ متساوية بين الفريقين لأنهما سيخوضان اللقاء بصفوف مكتملة، وفي ظروف متشابهة إلى حد بعيد على المستويين المحلي والآسيوي. فريق الغرافة الذي خسر لقب بطولة الدوري بعد الاحتفاظ به خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم يعد أمامه سوى اللعب من أجل الفوز والدفاع عن اللقب الذي فاز به في الموسم الماضي عندما دك حصون العربي بخماسية دون رد، والغرافة الذي يقوده الفرنسي برونو ميتسو لديه من الأوارق الرابحة وعوامل الخبرة التي تساعده على تخطي الرهيب بل والمنافسة بقوة على اللقب، لذلك سيكون ميتسو على موعد مع أهم وأصعب اختبار له منذ أن تولى المهمة خلفاً للبرازيلي كايو جونيور الذي تمت الإطاحة به بعد تدهور مستوى ونتائج الغرافة في القسم الثاني. واستطاع ميتسو أن يقود “الفهود” في أربعة انتصارات متتالية قابلت هزائم العربي الأربع ليجد الغرافة نفسه أمام مهمة حجز المقعد الثاني والوصافة، ليخرج بأقل الخسائر من دوري النجوم، حيث تأهل للعب في دوري أبطال آسيا في الموسم القادم، فضلا عن حصد خمسة ملايين ريال قيمة جائزة المركز الثاني في الدوري، بخلاف اللعب في بطولة كأس ولي العهد التي قد تكون تعويض للغرافة وجماهيره في حال الفوز بها عن ضياع الدوري. ويعد اللقب حلم مشروع للمدرب الذي سبق وأن حقق أمجاداً مع “الفهود” قبل أن يترك “العنابي” بلا أي إنجاز، ويعتبر السفاح العراقي يونس محمود هداف الدوري هذا الموسم برصيد 15 هدفاً هو مفتاح الفوز للفهود ويعول عليه ميتسو كثيراً مع البرازيلي جونينيو في الوصول إلى شباك سعود الهاجري حارس مرمى فريق الريان. في المقابل، يلعب الريان المنتشي بدخول المربع الذهبي في الجولات الأخيرة للدوري من أجل البحث عن لقب يدخل دولاب البطولات في النادي والعودة بـ”الرهيب” إلى منصات التتويج. وعلى الرغم من أن البرازيلي باولو أتوري يعتبر واحد من المدربين الكبار لكنه لم يقدم مع الريان في ثلاثة مواسم ما يعبر عن اسمه وتاريخه الكبير كمدرب، حيث سبق له أن فاز مع ساوباولو البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم للأندية قبل أن يأتي لقيادة الريان مباشرة. واللقب الوحيد الذي حصده أتوري طوال مشواره مع الفريق هو بطولة كأس سمو الأمير في العام الماضي ويعول أتوري في مباراة اليوم على صانع ألعابه فابيو سيزار والمهاجمين جار الله المري والبرازيليين روديجو تباتا وايتمار أهم أوارقه الرابحة. ويدخل “الرهيب” المباراة كامل العدد باستثناء غياب لاعب الوسط دانيال جوما المصاب.