بلدية «الغربية» تسلم 6 وحدات منزلية للمعاقين في غياثي

سلمت بلدية المنطقة الغريبة ست وحدات سكنية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ملحقة بالمنازل في مدينة غياثي للمستفيدين، حيث تتكون كل وحدة من غرفتين إحداهما رئيسية تضم حماماً خاصاً، وأخرى مع حمام عادي للشخص المرافق إضافة إلى مطبخ وصالة، ومصممة وفقا لأحدث المعايير العالمية. وقام محمد أحمد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة غياثي بالإنابة بتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين، بحضور فاطمة محمد الفلاحي مديرة مركز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في غياثي وعدد من المسؤولين في البلدية. وأكد حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية حرص البلدية على توفير الدعم اللازم لهذه الفئة من أبناء المجتمع، انطلاقا من حرص واهتمام القيادة الرشيدة التي تولي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية ودعما كبيرين، مشيرا إلى أن بناء هذه الوحدات يأتي تلبية لحاجة هذه الفئة لمساكن توفر لهم الراحة وسبل الحياة الكريمة، ضمن رؤية ومبادرات البلدية واهتمامها بهذه الشريحة من المجتمع. وقال إن البلدية تلعب دورا هاما في عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى تعيينها ثمانية منهم ضمن كادرها الوظيفي، فضلا عن مشاركتها في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مراكز رعايتهم وتأهيلهم التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية. من جانبه ثمن محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمؤسسة ودعمها لكافة مشاريعها الإنسانية. كما ثمن دعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لفئة ذوي الإعاقة ولكافة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة بالمنطقة الغربية، وحرص سموه على تلبية كافة متطلبات تلك الفئة. وقال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وجه بالتنسيق بين إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية للوقوف على متطلبات كافة المراكز لاستكمالها. وأشاد الأمين العام في هذا الإطار بدور بلدية المنطقة الغربية وتوفيرها وحدات سكنية تتناسب مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذاً لتوجيهات سموه، وقال إن البلدية تدعم وتساهم دائماً في مختلف مشاريع وأنشطة مراكز الرعاية التابعة للمؤسسة إيماناً بدورها الخدمي وحرصا منها على توفير متطلبات هذه الفئة بهدف المساعدة في دمجها في المجتمع. وكانت بلدية المنطقة الغربية قد أنشأت في وقت سابق مسكناً مخصصاً لأحد الطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة السلع. إشادة من المعاقين وذويهم أشاد عدد من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بمساهمات بلدية «الغربية» في دمج هذه الفئة بشكل فعلي، من خلال توظيفهم وعلاجهم وإسكانهم وفق معايير تستجيب للحاجات الفعلية لهم وترفع عن كاهل الأهل المرافقة الدائمة لهم في البيت، كما توفر للمعاق الخصوصية التي يحتاجها. وقالت روضة سيف إحدى المستفيدات من الوحدات الجديدة، إن بناءها وتصميمها بحيث تستجيب لحاجات المعاقين يمثل لفتة جيدة من بلدية المنطقة الغربية والحكومة، لأنها توفر له الخصوصية ليكون قادرا على التحرك داخل بيته في بيئة توفر الراحة التامة له ولذويه، وتمكنه من الاعتماد على نفسه في تسيير شؤون بيته. من جانبه قال عبد الله أحمد والد راشد عبد الله المنصوري المصاب بإعاقة تخلف عقلي ومتزوج وله أربعة أطفال، إن بناء هذه البيوت سيساهم في تسهيل حياة المعاق ويساعد ذويهم على الاعتناء بهم، لافتا إلى أن بلدية الغربية تسهم بهذا العمل في بناء المجتمع بشكل صحيح وتطبق معاني الدمج الفعلي. وقال محمد مسلم والد سودة محمد التي تعاني من إعاقة جسدية، إن حياة ابنته أصبحت أكثر سهولة لأنها أصبحت تعتمد على نفسها في دخول المطبخ والحمامات، كما أنها تعتمد على نفسها بشكل أكبر في توفير مختلف متطلباتها اليومية.