المطلك ينتقد عنف الجيش مع المتظاهرين العراقيين

انتقد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك أمس الأساليب التي تنتهجها بعض وحدات الجيش العراقي تجاه المتظاهرين. وقال المطلك “استبشر الشعب خيراً عندما عدل الجيش من نهجه خلال السنوات القليلة الماضية تجاه المواطن، إلا أن العراقيين فوجئوا عندما طالبوا بحقوقهم الدستورية بنهج قمعي ووحشي من بعض وحدات الجيش”. وأضاف أن هذه الأساليب غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر لأنها لا تنسجم مع مبدأ الحرية والديمقراطية التي نؤسس لها اليوم في المؤسسات العسكرية والمدنية.? وأضاف المطلك أنه “على الجيش أن يحمي النظام والقانون ويرعى حقوق الشعب وكرامته وأن يكون عنوانا للكرامة الوطنية ومؤمنا بالقيم التي يؤمن بها الشعب العراقي.? وطالب وزارة الدفاع والحكومة بأن “تبني جيشاً محترفاً قادراً على حماية أمن المواطن وكرامته لا أن يكون سبباً في إهدار الدم العراقي أو إهانة المواطن”. من جانبه دعا النائب عن كتلة التغيير الكردستانية لطيف مصطفى أمين مجلس النواب إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث السليمانية الأخيرة التي شهدت إصابة عشرات المتظاهرين برصاص قوات مسلحة. ?وقال في تصريح أمس “إن قيام مجلس النواب بتشكيل لجان تحقيقية وإرسالها لكافة المحافظات بما فيها محافظات كردستان إجراء شرعي ودستوري لا تشوبه شائبة لأن مجلس النواب يمثل كافة المحافظات العراقية. وأضاف أن قضايا حقوق الإنسان من صميم اختصاص الهيئات الدستورية الفيدرالية وفي مقدمتها مجلس النواب والحكومة الاتحادية. وانتقد أمين تجاوب السلطات المحلية قائلاً “للأسف قام التحالف الكردستاني بتسييس هذا الموضوع بحجة أن الإقليم لديه سلطاته المحلية”. ?وأضاف “لكن عندما لا تحرك سلطات الإقليم ساكناً منذ أكثر من شهرين رغم الاعتداءات الصارخة على حقوق الإنسان في كردستان من قتل وإصابة واعتقالات عشوائية، وخطف وإهانة كرامة الإنسان بشكل علني، واحتلال المدن من قبل قوات حزبية، فمن حق المواطنين اللجوء إلى السلطة الاتحادية والمطالبة بحماية الحقوق والحريات. وأكد أن كتلة التغيير “طالبت بتشكيل لجنة لتقصي حقائق انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم عدة مرات وللأسف الشديد تم اتهامنا بأننا خونة، على أساس أننا جلبنا إيادي الأعداء إلى الإقليم”. ?وتساءل “من هم الأعداء الذين يتحدثون عنهم (أعضاء التحالف الكردستاني)؟ ففي الوقت الذي يشاركون فيه في الحكومة الاتحادية برئيس للجمهورية ونائب لرئيس البرلمان ويطالبون بالوزارات السيادية، نراهم يعبئون الرأي العام داخل الإقليم ضدنا ويتهموننا بأننا نقوم بجلب الأعداء إلى الإقليم”. وفيما جدد آلاف المتظاهرين في الموصل أمس مطالبهم برحيل القوات الأميركية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية، قال مصدر أمني بمحافظة نينوى “إن أكثر من 5 آلاف متظاهر توافدوا على ساحة الأحرار وسط الموصل وجددوا مطالبهم في يومهم الـ16 برحيل القوات الأميركية وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المفسدين”. ?وأضاف أن المتظاهرين رددوا هتافات وشعارات انتقدوا فيها سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته. ويواصل شيوخ عشائر ووجهاء في محافظة نينوى اعتصامهم منذ 9 أبريل الجاري في ساحة الأحرار بالموصل.