الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نقص الخبرة يقتل طموحات "التركماني"

نقص الخبرة يقتل طموحات "التركماني"
19 يناير 2019 00:01

أمين الدوبلي (أبوظبي)

في مباراته الأولى في البطولة كاد منتخب تركمانستان يحقق المفاجأة أمام اليابان بطل 2011 عندما تقدم عليه مرتين، وكان قريباً من الفوز حتى الدقائق الأخيرة.. التركماني كان مفاجأة حقيقية بعد المباراة الأولى، وكل المحللين أكدوا أن هذ الفريق المجهول قد يكون مفاجأة البطولة، لكن المباراة الثانية أمام أوزبكستان أكدت للجميع أن ما حدث أمام اليابان كان مجرد طفرة، حيث خسر الفريق أمام أوزبكستان برباعية، أعادت اللاعبين من التحليق فوق السحاب بالأحلام، إلى الواقع.
المنتخب التركماني ظهر بشكل مقبول، وكان تأهله للنهائيات إنجازاً في حد ذاته، لكنه يملك مواهب يمكن أن يبني عليها في المستقبل، فهم لاعبون أقوياء، لدى البعض منهم تجارب احترافية في أوروبا، خاصة أن الكرة التركمانية لا تملك تاريخاً كبيراً، حيث إن الاتحاد تأسس عام 1992، وانضم للفيفا عام 1994، هناك 15 نادياً مسجلاً فقط، تصنيفها في الفيفا قبل البطولة هو 127، وعلى المستوى الآسيوي، فإنه يقع في الترتيب رقم 25.
تأهل منتخب تركمانستان إلى النهائيات بالفوز على تايوان 3 /‏‏ 1، والخسارة أمام البحرين 1 /‏‏ 2، ثم تعادل مع سنغافورة 1 /‏‏ 1، ثم عاد وفاز على تايوان في العودة 2 /‏‏ 1، وتعادل مع سنغافورة بهدف لكل منهما، قبل أن يخسر برباعية من البحرين.
يقول المحلل الفني محسن صالح، إن الفريق وقع في قرعة صعبة، حيث بدأ البطولة أمام فريق مرشح هو اليابان، صحوة البداية لدى التركمان كادت تحقق المفاجأة لولا قلة الخبرة، وخرج بنتيجة مشرفة، جعلت البعض يتوقع أن تركمانستان ستكون إحدى مفاجآت البطولة، إلا أن المستوى الحقيقي للفريق ومشكلة نقص الخبرة تعمقت أمام أوزبكستان عندما سقط بالأربعة، في عرض هو الأقل للفريق في البطولة، والسبب في السقوط هو انفتاح خطوط الفريق، واتساع المساحات بين اللاعبين، واللعب بطريقة مفتوحة أمام منافس منظم.
وقال: «في المباراة الثالثة أمام عُمان، كان التركماني نداً قوياً، وكاد يخرج بنتيجة التعادل لولا الدقائق الأخيرة، الهدف التركماني جاء من هجمة مرتدة نموذجية، استثمرت خطأ دفاعياً فادحاً، لكن عدم التنظيم الناتج عن قلة الخبرة وفتح المساحات في الدقائق الأخيرة، كلها أمور ساهمت في الخسارة أمام عُمان، لأن الفريق لا يجيد التحول من الحالة الهجومية إلى الدفاعية بسرعة، وعموماً، فإن النتائج بالنسبة لتركمانستان كانت متوقعة عطفاً على تاريخه الحديث في كرة القدم، لكنه أثبت أنه منتخب واعد يملك أوراقاً مهمة للمستقبل».
من ناحيته، أكد يازجولي هوجاجليديو، مدرب الفريق، أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في البطولة، لأن الفريق قدم مستويات جيدة في مباراتين بالبطولة، وأن الفريق لم تنقصه سوى بعض التفاصيل الصغيرة حتى يكون ضمن المتأهلين لدور الـ 16، من أهم تلك التفاصيل التركيز في الدقائق الأخيرة، وهو الأمر الذي أضاع 4 نقاط، لأنه وبعد التقدم على اليابان استقبل الفريق هدفين في الدقائق الأخيرة، كما أنه تلقى هدفين أيضاً بعد أن كان متعادلاً مع عُمان، وأن قلة الخبرة الدولية هي السبب في هذا الأمر.
وقال: «لا بد أن اعترف بأننا لم نمتلك مهاجمين مميزين، ولذلك حاولنا الاعتماد على المرتدات السريعة والتي لم يتم تنفيذها بالشكل المطلوب، حيث إن الفرصة الضائعة في بداية الشوط الثاني من مباراة عُمان كانت كفيلة بتغيير سيناريو اللقاء، سعيد بالجرأة التي أبداها الفريق أمام اليابان، ولو لعبنا بالمستوى نفسه أمام أوزبكستان وعُمان لكان الوضع اختلف كثيراً، ولكنها مشاركة لن تكون للنسيان، لأن الكرة التركمانية يمكن أن تستفيد منها في البناء للمستقبل، خصوصاً أنها تملك لاعبين محترفين في الدوريات الخارجية».

سردار: تعلمنا الدرس
عبر اللاعب سردار أنارزوف، عن حزنه العميق للمشاركة غير الناجحة في البطولة، مشيراً إلى أن المنتخب قدم عروضاً قوية، ولا يستحق الخروج من الدور الأول، وأنه كان من الممكن أن تستمر مفاجآت التركماني لو استفاد من عرضه أمام اليابان، إلا أنه اعتبر الأداء أمام الساموراي وأمام عُمان على مدار 80 دقيقة من أهم مكاسب البطولة.
وقال سردار: «فقدان التركيز في النهايات، وقلة الخبرة، أمور لا بد أن نعترف بها، ولو أننا تمسكنا بالهدوء والصلابة في الدقائق العشر الأخيرة بمباراتي اليابان وعُمان، لكان الأمر قد اختلف كثيراً، في النهاية لا أشعر بالرضا لما حدث، وسوف أعود لبلادي حزيناً لأنني لم أحقق أحلامي، لكن البكاء على اللبن المسكوب لن يجدي نفعاً، هذا الجيل قادر على الوجود بقوة في النسخة المقبلة، والاستفادة من دروس التجربة الثانية لنا في النهائيات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©