الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات أرض التسامح وملتقى شعوب العالم

الإمارات أرض التسامح وملتقى شعوب العالم
19 يناير 2019 00:01

الشارقة (الاتحاد)

دشن نادي مليحه الثقافي الرياضي في مقره أولى فعالياته لعام التسامح 2019 بملتقى دعا له ثماني جهات حكومية، قدموا رؤاهم في جهود الدولة منذ تأسيسها على تعزيز قيم التسامح والسلام بين شعبها وشعوب العالم تحت مسمى ملتقى التسامح بشكل عام وربطه بالرياضة.
وعكس الملتقى الذي نظمته اللجنة الثقافية والمجتمعية حرص النادي كمؤسسة رياضية على أن تبرز قيم ومعاني عام التسامح، شاركت في الملتقى ثماني جهات هي: الجامعة القاسمية، وجامعة الشارقة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ونادي المدام، ومجلس الشارقة للتعليم، ومجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي.
في بداية الحفل، قدم الشاعر علي الشوين قصيدة عن التسامح، ثم أشار مصبح سعيد بالعجيد الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي مليحة إلى أن ملتقى التسامح يشكل منصة نوعية ومهمة وبادرة أولى وركيزة أساسية للولوج إلى فضاءات استشرافية مع عام التسامح بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وأضاف: يعد عام التسامح مناسبة وطنية للاحتفاء بجهود الإمارات التي عملت على مدى عقود طويلة لتكون أرضاً للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم، وكلنا يفخر ويعتز بأنه جزء من ترابها الغالي ومخلص لقيادتها الرشيدة. وأوضح أن النادي سيبرز قيمة التسامح من خلال لاعبيه وفي كافة برامجه ومناشطه.
وفي كلمته، لفت محمد سلطان الخاصوني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، رئيس اللجنة الثقافية والمجتمعية، إلى أن الملتقى يعد أولى مبادرات النادي في عام التسامح، وستتبعها فعاليات عديدة تهدف لترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار.
واستعرض الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، التسامح في ضوء القرآن والسنة، ونوه بأن الإمارات سبقت دول العالم بوزارة للسعادة ووزارة أخرى للتسامح، ولفت في حديثه إلى أن أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يرى دوماً أن من واجبه تقديم المساعدة حيثما استطاع في الداخل والخارج، لأنه كان يتعاطف كثيراً مع الشعوب في أوقات المحن والمعاناة.
وأشاد الدكتور سالم زايد الطنيجي، عضو مجلس الشارقة للتعليم، وأستاذ الدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا، بأهمية مبادرة نادي مليحة، لافتاً إلى أن التسامح له أهمية من المنظور المجتمعي، وأن شعب الإمارات مفطور على التسامح.
أما الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة كلباء، فتحدث عن ارتباط الإنسان الإماراتي بالتسامح منذ نعومة أظفاره، وقال: التاريخ يروي لنا قصصاً مضيئة في ارتباط الإنسان بفطرته بقيمة التسامح، خاصة أن قيمنا ومأثوراتنا تعزز من هذه القيم.
وتحدث الدكتور سعيد الكعبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، رئيس مجلس إدارة نادي المدام، عن أهمية غرس قيم التسامح في نفوس اللاعبين، بوصف اللاعب طاقة بشرية، لا بد أن تعتاد على التسامح، خاصة داخل المستطيل الأخضر، وأشار إلى أن مؤسسات حكومة الشارقة تحرص على أن يكون التسامح عنوانها، وأشار إلى أن المتأمل في سيرة الأب المؤسس يجدها مليئة بقيم المحبة والتسامح، والوسطية والتعايش، ولم تكن هذه الفضائل محصورة في حدود الإمارات وحسب وإنما كانت أيضاً رسالة إنسانية وصلت إلى دول العالم قاطبة.
واختتم محاور الحديث المقدم جاسم السويدي، رئيس قسم مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة، موضحاً أن لدى القيادة العديد من المبادرات لتواصل دورها في نشر هذه الثقافة من خلال أقسامها والعمل على حل المشاكل المجتمعية والأسرية قبل تفاقمها ليكون التسامح هو عنوان التعامل الشرطي وترسيخه في سلوك أفراد المجتمع. وفي نهاية الملتقى، أوصى الحضور بالعمل على مواصلة تنظيم ملتقى التسامح، بجانب دراسة إنشاء متحف للتسامح، يبرز المواقف المضيئة في شعب الإمارات، بجانب تخصيص جائزة الشارقة للعمل التطوعي لأبرز المواقف الإنسانية لدى مواطني وشعب الإمارات في التسامح، علاوة أن يكون التسامح عنوان الرياضة وسلوك الرياضيين في الملاعب.

تقبل الآخر
تداخل جاسم الحمادي، الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، متحدثاً عن دور الجائزة ومبادراتها التي تتلاقى مع عام التسامح، وأن الجائزة ستعزز من هذه القيم لكون التطوع والتسامح وجهين لعملة واحدة، وأشار إلى أن إعلان عام 2019 عاماً للتسامح يعكس النهج الذي تبنته الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاق بين شعوب العالم وثقافاته، في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.

100
أشار الدكتور صلاح طاهر الحاج، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون خدمة المجتمع، خلال مداخلته إلى إرساء مفهوم التسامح في الجامعة، حيث تضم أكثر من مائة جنسية، وذكر نماذج من صور التسامح في الجامعة من خلال التنوع في الطلاب والهيئات التدريسية والإدارية، وأوضح الحاج أن ثقافة التسامح أسهمت في بناء وطن الاعتدال والتسامح، وهي قيم حصنت المجتمع الإماراتي من أمراض التعصب، وجعلته مضرب مثل في تقبل الآخر، واحترام خصوصيته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©