مشاركون بالمعرض التجاري الإسلامي يبحثون شراكات استثمارية

(الشارقة) - واصل المعرض التجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يقام تحت عنوان الشراكة الاقتصادية والتنمية المستدامة وينظمه المركز الإسلامي للتنمية والتجارة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ويستمر ليوم غد. وشهد المعرض خلال الأيام الأربعة الماضية العديد من المباحثات بين رجال الأعمال الزوار للمعرض وممثلي الشركات المشاركة تم خلالها بحث مدى إمكانية إقامة شركات استثمارية وعقد صفقات تجارية تخدم المصلحة المشتركة وتعزز من الحركة التجارية البينية بين الدول الإسلامية بشكل عام. من جهة أخرى قام احمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة يرافقه علال رشدي مدير عام المركز الإسلامي لتنمية التجارة وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ومحمد احمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية بالغرفة بجولة على أجنحة الدول المشاركة في المعرض. والتقى الوفد المسؤولين في تلك الأجنحة والاستماع منهم إلى شرح مفصل عن طبيعة ونوعية المنتجات والسلع المعروضة، إضافة إلى الخدمات التي توفرها مؤسسات شركات المشاركة لتلك الدول ثم قام سعادته بتكريم أفضل خمسة أجنحة مشاركة بالمعرض من حيث المساحة والتصميم العام للجناح وعدد من الشركات والمؤسسات المشاركة في جناح الدولة وتم تقديم شهادات تقدير وشكر لها. كما تم تبادل الهدايا والدروع بين رئيس الغرفة وممثلي أجنحة الدول الإسلامية الفائزة، وجاء اختيار تلك الدول طبقاً للبند 15 من نظام المعرض التجاري للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث عقدت لجنة الجائزة المتكونة من ممثلي المركز الإسلامي لتنمية التجارة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، اجتماعاً برئاسة المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة وممثل عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة لتتويج الأجنحة الأكثر استحقاقاً وفقاً للمعايير المحددة في نظام المعرض ونوعية المعروضات عدد الشركات العارضة وعدد أعضاء الوفد التجاري بالإضافة إلي استمرارية المشاركة في المعرض. وتم منح الجائزة التقديرية الأولى لإندونيسيا والجائزة الثانية لدولة الكويت والثالثة للسودان بالتساوي مع الجمهورية التونسية. كما تم منح جائزة تقديرية استثنائية للمشاركة المتميزة لدولة الإمارات وشهادات مشاركة على الدول الأخرى. وقال المدفع إن المعرض التجاري الإسلامي يشكل حدثاً بحد ذاته ويجمع خلاله الدول الإسلامية لبحث التعاون المشترك في مجالاتٍ متعددة مثل التجارة والخدمات المالية، ويساعد الدول الإسلامية على دخول أسواق المنطقة وتنمية الشراكات. وأضاف أن الشارقة تهدف من خلال معرض منظمة المؤتمر الإسلامي إلى زيادة حجم التجارة بين الأعضاء وتعزيز التعاون التجاري بينها وفي نفس الوقت تسعى إلى تحسين فرص الاستثمار في الدول الأعضاء وتيسير إقامة مشروعات جديدة وإيجاد فرص للتوظيف وفتح قنوات لتبادل المعارف التقنية. وأوضح أن المعرض يقوم بتأسيس آليات فعالة للشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف بناء القدرات من خلال تطوير شبكات العلاقات التجارية وتقديم النصح والإرشاد للمؤسسات وتيسير تبادل المعلومات بين واضعي السياسات وشركات الدعاية والتسويق والمنظمات متعددة الأطراف التي تعمل في هذا المجال، فضلاً عن الشركاء من القطاع الخاص. كما يقوم المعرض بتوفير المعلومات عن السلع المتاحة لدى الدول أعضاء المنظمة. وجاء تكريم أفضل أجنحة مشاركة بالمعرض فق معايير وشروط وضعها المركز الإسلامي لتنمية التجارة لتحفيز الدول الإسلامية على التمثيل المتميز وأيضاً الحرص على المشاركة في هذا المعرض بأكبر عدد من الفعاليات الاقتصادية إضافة إلى خلق روح المنافسة الشريفة بين الجهات المشاركة. ويشار إلى أن الملتقى الرابع عشر للقطاع الخاص لتنمية التجارة البينية والاستثمار بين البلدان الإسلامية أكد في ختام أعماله أمس الأول ضرورة زيادة حجم ما تخصصه الدول في موازناتها السنوية للقطاع الزراعي وتعزيز البرامج القائمة التي تستهدف زيادة القدرات البشرية وتأهيلها في المجال الزراعي وضمان أن تحظى المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنصيب واف من حجم الاستثمارات في دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وطالبت التوصيات الصادرة عن الملتقى الذي استضافته الشارقة إنشاء منتدى للتشاور بين القائمين على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يحقق التعاون والتكامل، فيما بينها وتأهيل الكوادر والحرص على توعيتها بالإجراءات القانونية والإدارية لإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإنشاء إطار إقليمي لتنظيم أنظمة المستثمرين في مجال الزراعة وضرورة العمل على التنمية الريفية والتصنيع الزراعي ودخول القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي وتذليل الصعوبات أمامه ووضع سياسات واضحة ومحددة فيما يتعلق بقضية الأمن الغذائي.