الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عائشة الجناحي: «الوردة المجروحة» بداية مشواري مع الكاميرا

عائشة الجناحي: «الوردة المجروحة» بداية مشواري مع الكاميرا
29 ابريل 2011 20:24
عشقت التصوير الفوتوغرافي فعملت على تطوير هوايتها منذ الصغر فأبدعت وتفننت فيه، لكن مع دخـولها جامعة زايد وحصولها على شهادة البكالوريوس في الرسـوم المتحركة ثلاثية الأبعاد “أنيميشن” اجتهدت وثابرت وتحدت لتبدع فـي فن التصوير الضوئي. دخولها مجال التصوير الفوتوغرافي لم يكن صدفة بل كانت كاميرا خالها هي السبب الذي دفعها للتوغل في عالم الضوء والألوان، فقد كانت تتجول بالكاميرا في أنحاء البيت لتصور كل أفراد العائلة وكانت تلك القطات بالنسبة لها بمثابة دليل علي بدأ رحلتها في عالم التصوير. لكن مع الدخول إلى رحاب وأروقة الجامعة ساعدها ذلك على اكتشاف أسرار عالم التحميض والتصوير بأنواعه. “آلة التصوير هي عيني الثالثة” تلفت الجناحي إلى ذلك وتقول: “في كل تنقلاتي وسفراتي غالبا ما تكون الكاميرا التصويرية برفقتي، فهي تلتقط المناظر التي تلفت انتباهي وتدفعني لتصويرها، وهذا دليل استمراري لتقديم إبداعي في لقطات قد يراها البعض عادية، لكن من وجهه نظري استطاعت أن أوقف تلك اللحظات ولو لبرهة من أجل تصويرها كما تراها عيني”. والدتي متذوقة لكن الجناحي لديها من يقف وراءها ويدعمها إلى استمرار الهواية. تقول عن ذلك: “والدتي لها دور كبير في تنمية هوايتي فهي الوحيدة التي تلهمني بالأفكار في معظم الأحيان، وهي عين المتذوق الذي يبدى رأيه في معظم صوري، أيضا تشجيع صديقتي المقربة إلى قلبي المصورة التي أراها في قمة عطائها في عالم التصوير فهي متميزة باختيار اللقطات المناسبة التي تصورها ولها باع طويل ومشاركات كثيرة في التصوير، أجدها دافعاً قوياً ونموذجاً مثاليا لتميزي في تصوير اللقطات التصويرية، فهي التي تشجعني على اختيار ما هو غير عادي في عالم التصوير”. مصادر الإضاءة تقول الجناحي: “مهما كانت المصادر التي نستعين بها في التصوير مثل إضاءة النهار أو الفلاشات أو المرايا، فإن جميع تلك الأمور تنحدر تحت ثلاثة أنواع منها الضوء الرئيسي وضوء التعبئة والمؤثرات الصوتية، وهذا يحدد مجال الظلال والإضاءة المشرقة، وبالنسبة لأوضاع مصادر الإضاءة فهذه يمكن تكوينها من خلال التجريب والممارسة في تفهم كمية الإضاءة ومقدار التباين وشدته والمسافة بين المصدر الضوئي واللقطة المراد تصويرها، ومتى توفرت هذه العوامل ساعدني ذلك في التقاط صورة جميلة ومناظر جذابة من الطبيعة أو صور تجريدية وشخصية”. الوردة المجروحة تلتقط الجناحي صوراً تعتز بها وتقول حكايتها: “قمة الحزن والضيق أحيانا تدفعني إلى التصوير، وهذا ما قمت به أثناء التقاطي لوردة وقد أسميتها “الوردة المجروحة”. وتستكمل الجناحي وتتذكر ذلك الحزن وتقول “كنت في قمة حزني يومها والدمعة تترقرق من عيني، وفي هذه اللحظة بادرتني فكرة القيام بجلب الوردة ووضع بعض الدبابيس فيها، وتتابع: “الوردة هي قلبي والدبابيس المغروزة فيها هي الناس الذين جرحوني في حياتي”، أما الصورة الأخرى التي التقطتها وكانت تحت اسم “أين أنا”، فهي عبارة عن قصة نخلة ينعكس ظلها على جدار بيت تراثي قديم. لكن النخلة غير موجودة في الصورة والغرض من تلك اللقطة هو تعبير عن الهوية الشخصية الضائعة”. صعوبات التصوير لكن من أكثر الصعوبات التي تعرقل مسيرة الجناحي في التصوير عدة أمور من أهمها: “عدم ملاءمة الجو في حالة إن كان الضباب يملأ المكان، فالصور هنا تكون غير واضحة. كما أنه لدي الكثير من الأفكار التي أود أن أنفذها على أرض الواقع، ولكن لعدم توفر كافة معدات التصوير من الإضاءة والعدسات والخلفيات يعرق من متابعة التصوير أو التقاط صور لأشخاص يرفضون حين أقوم بتصويرهم”. طموحات مستقبلية تذكر الجناحي طموحاتها المستقبلية وتقول بتفاؤل: “كل المشاركات التي قدمتها في الكثير من المعارض تدفعني للاستمرار في اختيار اللقطات المعبرة عن طموحاتي، لكن ما أتمناه حاليا وأسعى إليه هو الحصول على شهادة الماجستير في التصوير الفوتوغرافي إلى جانب القيام بافتتاح استديو خاص أتعامل فيه مع زبائني”. معارض وجوائز لم يقف إبداع الجناحي عند هذا الحد، بل شاركت في العديد من المعارض من أهمها تصوير فعاليات الاحتفال باليوم الوطني في الجامعة عام 2010-2011، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للجامعة، ومركز حور في جمعية النهضة النسائية عندما تطوعت للعمل فيها كمصممة جرافيك، وكانت لها مشاركات في مسابقات عديدة، مثل مسابقة تقاليد رمضانية بالتعاون مع إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي. وآخر مسابقة شاركت فيها هي “النخيل في عيون العالم”، ولها عدة مشاركات في معرض جامعة زايد، ومؤخراً أرسلت الجامعة واحدة من لقطاتي إلى إيطاليا للمشاركة بمعرض يحمل اسم “تجلي”. أما الجائزة التي قالت إنها تعتز بها كثيرا هي جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، وكانت أول حصاد لها، كما فازت بالمركز الثاني في فئة التصوير الفوتوغرافي بلوحة عنوانها “الوردة المجروحة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©