ساحة الجماهير

بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات، لما يدور ويحدث في دورينا، هناك شارع رياضي يقف في الساحة، يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، ينتمي أعضاؤه لفرق وألوان، فيضم بين جنباته شرائح وأطيافا من المجتمع، لهم آراء مختلفة، بعضها يصل لدرجة الصراع في كثير من الأحيان، ولكنهم في الوقت نفسه يحملون وجهة نظر، تحتاج لمن يسمعها ويعيها ويمنحها الاهتمام والمساحة. وهو ما نحاول رصده في صفحة تحمل عنوان “الساحة”، تسمع لكم، وتتعرف إلى شكاواكم، تهتم بآرائكم التي هي تعبير عن رؤية المجتمع الرياضي، بكل ما يحتويه من اختلافات واتفاقات أيضاً. أنديتنا والتمثيل الخارجي مشجع «عيناوي» العين (الاتحاد) - توقعنا أن تكون هذه السنة أفضل لأنديتنا من حيث التمثيل الخارجي، باعتبار أن كابوس كأس العالم للأندية قد رحل من العاصمة الحبيبة، ولم نطلب من أنديتنا المستحيل بل مجرد التمثيل المشرف وإثبات أننا نستحق ولو معقدين في الآسيوية، ولكن أنديتنا أبت إلا أن تكرر لنا السيناريو القبيح لآخر سنتين، فجاء المشهد مخجلاً وبدت أنديتنا لا حول لها ولا قوة ليس لأننا الأضعف بل لأننا نريد ذلك. في كل عام نسمع ونقرأ أعذارنا من أنديتنا، فسابقا كانوا يقولون طموحنا اللعب في العالمية وقتما نظمت العاصمة مونديال الأندية عامين متتاليين، ولعلي أقف قليلاً هنا! كيف يكون طموحنا اللعب مع الأندية العالمية ونحن لم نستطع مجاراة الأندية قارياً؟. وثانياً نقرأ أن الكأس أو لقب الدوري أهم من الآسيوية، ألهذه الدرجة أصبحت طموحاتنا محدودة، وثالثاً بدأنا نقرأ ونسمع من يقول إننا في العام القادم سننافس في الآسيوية، وهل لكم أن تضمنوا لنا أن يأتي فريق متكامل كفريق هذا العام. وأنا أشاهد تعثر أنديتنا واحداً تلو الآخر، تمنيت أمنية وأعلم أنها لن تتحقق، تمنيت لو يتدخل الاتحاد الإماراتي ويخاطب هذه الأندية، إما بالاهتمام بالبطولة القارية أو بمنعها من المشاركة كما تمنيت أن يقرر الآسيوي تقليص مقاعدنا حتى تفيق أنديتنا ولاعبونا، لعل وعسى ان نحسن نتائجنا في السنوات القليلة القادمة. العيب ليس في مدرب «الأهلي» عادل الشامسي «دبي» دبي (الاتحاد) - طلبنا جميعاً إقالة المدرب ديفيد أوليري، واعتقدنا بأنه يقف وحده وراء خسائر الأهلي وقلة طموح لاعبيه وغياب الروح القتالية عنهم، فتمت إقالته، وتولى المدرب الوطني عبد الحميد المستكي المسؤولية، ولم ينعكس التغيير على أداء اللاعبين أنفسهم، ما يعني أن العيب في البداية ليس في المدرب، بل كان في لاعبي الأهلي أنفسهم. أعلم أنه لا يمكن الحكم على المستكي، وهذا طبيعي وبديهي أيضاً، ولكني أحكم على روح اللاعبين الغائبة وقلة طموحهم وغياب الرغبة في الفوز لديهم، فالهوان أمام الخصم وقلة النزعة القائمة على الفوز من أجل إسعاد الجماهير ورد الجميل للنادي والإدارة التي وفرت كل شيء باتت هي المسيطرة على لاعبي الأهلي. نعلم كجماهير ورياضيين أن الجهاز الفني والإداري للأهلي يعمل بكامل طاقته وقوته لتعديل مسار الفريق، لكن اللاعبين بلا روح وبلا عزيمة، وهذا لا يحتاج لمدرب فقط، بل يحتاج لعقوبات قاسية، مالية وإدارية، حتى يحترم كل لاعب بالفريق اسم وشعار ناديه. قضية العدد القادم هل تؤيد ضرورة أن يفتح اتحاد الكرة الباب أمام لاعبينا للاحتراف الخارجي وإصدار قوانين جديدة لمنح الحرية للاعبينا، خاصة أن بعضهم سبق وتلقى عروضاً بالفعل، ولكن تم التكتم عليها بالأندية؟. وهل ترى أن مناقشة وضع استراتيجية عامة تجبر الأندية على التخلي عن لاعبيها في حالة تقليها عروضاً خارجية بغض النظر عن المردود المالي، مع التشديد على ضرورة عودة اللاعب لناديه السابق في حالة إخفاقه الخارجي وتوقيعه على وثيقة شرف لمنع التلاعب بهذا المشروع لخطف اللاعبين الآخرين من أندية منافسة، وهل تتوقع أن ينجح اللاعب الإماراتي إذا ما خاض تجربة الاحتراف الخارجي؟.